أدباء وفنانون يمنيون يحتفون بإبداعاتهم وسط أكبر مقبرة في صنعاء
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

في مشهد غريب احتجاجًا على إهمال الدولة لهم

أدباء وفنانون يمنيون يحتفون بإبداعاتهم وسط أكبر مقبرة في صنعاء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أدباء وفنانون يمنيون يحتفون بإبداعاتهم وسط أكبر مقبرة في صنعاء

أكبر مقبرة في صنعاء

صنعاء ـ علي ربيع احتضنت أكبر مقبرة وسط العاصمة اليمنية صنعاء، صباح الخميس، أغرب حدث ثقافي تشهده البلاد، بعد أن اتخذها مجموعة من الأدباء والفنانين اليمنيين، مسرحًا لإبداعتهم الشعرية والقصصية ولوحاتهم التشكيلية والكاريكاتورية، في رسالة رفض صارخة تعبر، على حد قولهم، عن "موت المؤسسات الثقافية في بلادهم ، كما تعكس احتجاجهم المحمل بالسخرية إزاء ما تواجهه الثقافة اليمنية من تهميش رسمي، وما يعانيه المبدعون من إهمال حكومي".
وفي حين شهدت الفعالية التي أقيمت بين جدران مقبرة"خزيمة"، وسط العاصمة صنعاء، وعلى بعد شارع واحد من القصر الجمهوري، حضور العشرات من الأدباء اليمنيين الشباب، حفلت بإلقاء القصائد شعرية، والقراءت القصصية، كما تزينت خلالها جدران المقبرة بلوحات ثلاثة من الفنانين، تتقدمهم لوحات التشكيلية اليمنية الدكتورة آمنة النصيري، إلى جانب رسومات كاريكاتورية للفنانين، محمد غبسي، وهشام شرف.
وكان رئيس لجنة الإعلام والثقافة في البرلمان اليمني النائب عبده الحذيفي، هو الشخصية الرسمية الوحيدة التي سارعت إلى حضور الفعالية، تضامنًا مع الموقف الذي أراد المبدعون اليمنيون نقشه في حضرة الأموات، كما شهدت حضور رئيس فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في صنعاء، الأديب والشاعر محمد القعود، الذي اصطحب معه مكبرًا للصوت، لغرض استخدامه أثناء الفعالية.
وفيما أكد المشاركون، أن هذه الفعالية الثقافية لن تكون الأخيرة بالنسبة لهم، حتى تلتفت الجهات المعنية لمطالبهم، حمل النائب البرلماني، عبده الحذيفي الحكومة مسؤولية التدهور الذي بات يعصف بالثقافة اليمنية، وإهمالها للمبدعين ورعايتهم، واعدًا باستدعاء وزير الثقافة اليمني لمساءلته أمام البرلمان بخصوص هذا التقصير الحكومي.
وكانت السلطات اليمنية، قد أعلنت قبل أيام مدينة تعز"جنوب البلاد" عاصمة للثقافة اليمنية للعام 2013، في حين يرى المبدعون اليمنيون، أن "ما تحتاجه الثقافة في البلاد، أكثر من إعلان مدينة بعينها عاصمة للثقافة، وأن عليها أن تهتم بتشجيع المبدعين ورعايتهم وتقديم الحوافز المادية لهم، وطباعة أعمالهم ونشرها، إلى جانب وضع خطط تكفل إحداث فعل ثقافي على صُعد المسرح والسينما والمعارض الفنية".
 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدباء وفنانون يمنيون يحتفون بإبداعاتهم وسط أكبر مقبرة في صنعاء أدباء وفنانون يمنيون يحتفون بإبداعاتهم وسط أكبر مقبرة في صنعاء



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab