غلاف كتاب "الرئيس مرسي يبني مصر من جديد"
القاهرة ـ أكرم علي
أصدر الكاتب الإخواني رضا المصري كتابًا بعنوان "الرئيس مرسي يبني مصر من جديد" يرصد انجازات الرئيس المصري محمد مرسي خلال 9 أشهر من الحكم، ويقع في 124 صفحة، ويعتبر أن الرئيس مرسي دخل موسوعة الأوائل، وشبه حصار الرئيس داخل قصر الاتحادية بحصار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام
في غزوة الأحزاب.
ويرصد الكتاب جميع إنجازات مرسي منذ أن تولى الحكم في 30 حزيران/يونيو الماضي، ولم يوضح الكتاب أي دار نشرت به، حيث أكدت مصادر إخوانية لـ "العرب اليوم" أن جماعة "الإخوان المسلمين" هي التي قامت بطبعه وتوزيعه على شباب الإخوان فقط، وأوضحت مصادر في وزارة الثقافة رفضت ذكر اسمها أن الوزارة وقصور الثقافة ليست مسؤولة عن نشر هذا الكتاب كما أنه لا يوزع في أي من المكتبات العامة.
ويسرد الفصل الأول من الكتاب أن الرئيس مرسي دخل موسوعة الأوائل، وبدأ الكتاب بمُقدمة أعلن فيها مؤلفه الأسباب التي دفعته لتأليف الكتاب وهي أن وسائل الإعلام منذ تولي الرئيس مرسي تنشر صورة غير صحيحة عن قراراته، أو تشوه صورته أمام الجمهور، مضيفا "التقدير الذي يحققه الرئيس مرسي يُلاقي تأييدا شعبيا ودوليا وإقليميا يجعل الحاسدين من داخل مصر يشوهون صورته، وأكد أنه من الواجب أن يكتب إنجازات الرجل الذي لم يستمر إلا شهورًا في الحكم وتمكن من إعادة مصر لريادتها بين الأمم"، على حد قوله.
ويقول الكاتب في فصله الأول إن الرئيس مرسي يدخل موسوعة الأوائل من أوسع الأبواب، وذكر أكثر من عشرين سبباً من بينها "أول رئيس مصري منتخب، أول رئيس مصري مدني، أول رئيس مصري ملتح، أول رئيس مصري موكبه لا يعطل حركة المشاة والمرور، وأول رئيس مصري يمنع نصب الطرق الصوفية، وأول رئيس مصري يسمح بظهور مذيعة أخبار محجبة في التليفزيون منذ 52 سنة، وأول رئيس مصري ابنه يحصل على أقل من 90% في نتائج الثانوية العامة، وأول رئيس عربي مدني ينقلب على العسكر، وأول رئيس عربي تزور كلمته، وأول رئيس عربي يرفع قضايا ضد خصومه، وأول رئيس عربي يسلم على الضابط الذي سجنه ولا يعاقبه، وأول رئيس عربي يصلي كل جمعة في مسجد ، وأول رئيس عربي ابنه يعمل موظفا في الخارج".
وأضاف الكاتب أن الرئيس مرسي ليس فرعونا، لكونه من أبناء جماعة الإخوان المسلمين، ومعجون بالوطنية دفع ثمنها ضد الفساد والظلم والاستبداد، كما أنه دائم الصلاة في المساجد بشكل مباشر في صلوات الجمعة، مما لاقى ترحيبًا شعبيًّا ورفضًا نخبويًّا.
ثم يكمل الفصل الثاني سرد مكثف لإنجازات مرسي في 9 أشهر، وبدأها بالإنجازات السياسية والمتمثلة في إنهاء حكم العسكر، وإعادة مُحاكمة قتلة الثوار أثناء ثورة 25 يناير، وتحولت مؤسسة الرئاسة إلى العمل الجماعي وليس حكم الفرد، مشيرًا إلى أن إقرار الدستور أعظم إنجازات مرسي، لافتًا إلى أن إسرائيل حزنت كثيرًا لإقراره لأنه يحمل دلالات بالغة الخطورة بالنسبة لهم.
وذكر الكاتب ضمن الإنجازات السياسية للرئيس مرسي "إقالة النائب العام"، وأضاف: "قام مرسي بذلك بعدما وجد أن كل قضايا قتل الثوار تنتهي دون إدانة وانتشار الفساد والخراب في البلاد دون تحرك النائب العام لإنقاذ البلاد".
وشرح الكاتب إنجازات النائب العام الجديد طلعت عبد الله خلال فترة توليه التي لا تتجاوز 4 أشهر، والتي تتمثل في " التحقيق في الجرائم المتعلقة بقتل وإصابة الثوار، وإصدار قرار القبض على جماعة "البلاك بلوك"، وإصدار قرار القبض على المخربين، ورفع الحصانة عن المستشار الزند، وتطوير العمل بالنيابة العامة، وكذلك إنشاء موقع للنيابة العامة على الإنترنت، ومنع آل ساويرس من السفر، وإحالة الشيخ أبو إسلام للمحاكمة بتهم استغلال الدين وازدراء الأديان، وتوفيق عكاشة للجنايات بسبب قذف ائتلاف نقابة ضباط الشرطة.
وتابع الكاتب في الفصل الثاني أن الرئيس مرسي نجح في إلغاء إشغالات محطات المترو، وإزالة كافة إشغالات الطرق، وتحديد أماكن محددة لوقوف الميكروباص بكل الطرق، وكذلك تقديم خدمة خاصة لنقل السيدات وطالبات الجامعة، وبخاصة في أوقات الذروة، وإلزام جميع التاكسيات بوضع عداد لمحاسبة الزبائن، وإلغاء فكرة كلبشة السيارات لأنها تعيق الطرق.
وفي المجال الإعلامي، أوضح الكتاب أن الرئيس مرسي نجح في فتح ملفات المخالفات في ماسبيرو ووزارة الإعلام، والتصدي لقضايا المخالفات المالية والإدارية بماسبيرو، وفوجئ العاملون بالدولة بأن معظم العاملين بماسبيرو من أقارب المسؤولين السابقين.
وأوضح الفصل الثالث الذي يؤكد هجوم البعض على تحقيق أحلام مرسي وتحقيق الإنجازات، على الرغم من نشر الأكاذيب والإشاعات، ورصد فيه الكاتب الشائعات التي أُطلقت على مؤسسة الرئاسة أو الأجهزة الأمنية أو القوات المسلحة، وعلى الرغم من ذلك لم تؤثر في انجازاتهم ودفعتهم للأمام.
وقال الكاتب إن حصار الرئيس مرسي داخل قصر الاتحادية يشبه تماما حصار الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في غزوة الأحزاب، وأضاف أن المُشركين والأحزاب حاصروا الرسول داخل المدينة، وفي العصر الحديث حاصر البرادعي وحمدين وعمرو موسى الرئيس مرسي بطلب التدخل وتحريض أوروبا وألمانيا على التدخل، وتحريض المواطنين على حصار قصر الاتحادية.
واختتم الكاتب الإخواني رضا المصري كتابه بإجراء مُقارنة بين صورة الرئيس مرسي في الإعلام الغربي وصورته في الإعلام المصري، وقال إن الإعلام الغربي يرى مرسي زعيماً وبطلاً، واستشهد بأخبار مرسي في الصحف الأجنبية وخاصة مجلة التايمز التي رشحته من أفضل 100 شخصية لعام 2012.
في المقابل وصف الكاتب جمال الغيطاني كتاب انجازات مرسي بمحاولة تلميع النظام مثل نظام مبارك ولا فارق بينهما، مشيرًا إلى أن الكتاب يؤكد فشل النظام لعرض انجازات لم تتحقق على أرض الواقع ويحاول أن يثبت للشعب أن الرئيس قدم شيء وعد به، لافتًا إلى أن الأنظمة كانت تلجأ لمثل هذه الأساليب عند فشلها وتذكر الانجازات من دون تحقيق شيء ملموس منها بين أطياف الشعب.
أرسل تعليقك