مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح
آخر تحديث GMT18:42:04
 عمان اليوم -

في محاولة لطمس الأفكار المتحجرة وآلة الحرب القاتلة

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

مدرسة للباليه في قطاع غزة
قطاع غزة ـ ناصر الأسعد

عندما نقول قطاع غزة، أول ما يتراءى لنا أطفال محاصرون، وطائرات معادية تحاصر المدينة قتلًا ودمارًا، ولكن فجأة تظهر فتيات باللون الوردي وتتحول غزة من مدينة محاصرة الى مدينة مزينة بزهرات، يرتدين ثياب الباليه الوردي اللون، ويمارسن هذا النوع من الفنون التي تشكل نوعًا من الترفيه للأطفال الذين يرزحون تحت الحصار.

في مركز القطان السيدة تمارا الروسية الجنسية، هي التي تعطي دروسًا في الباليه لفتيات لا يتجاوزن العاشرة من العمر. بلا شك الخطوة في البداية لم تكن بالأمر السهل على الاطلاق فغزة مجتمع منغلق له عاداته وتقاليده، ولا يوجد في قاموسه فن الباليه، ولكن المقيمين على مركز القطان بالاشتراك مع تمارا، قررا خوض التجربة في البداية، كان الإقبال خجولا للغاية لأن الغزاويين لم يستوعبوا فكرة ان تمارس بناتهن فن الباليه.

ولكن شيئا فشيئا بدأ يشعر الاهالي بالانعكاس النفسي الذي تولده ممارسة مثل هذا النوع من الفنون، فأخذ العدد يزداد يوما بعد يوم، خصوصا وان الاهل مطمئنون ان بناتهن يمارسن الباليه وكأنها لعبة من الألعاب، وان أي واحدة منهن لن تتجرأ على اتخاذ الباليه مهنة لهن.

ويعتبر انشاء مثل تلك المدرسة، هو أكبر دليل على ان ارادة التغيير قد تنتصر في الكثير من الاحيان سواء على الافكار المتحجرة، او على الة الحرب القاتلة والحصار الذي لا يتحمله بشر. الفتيات في منتهى السعادة وتغيرت نفسيتهن الى حد بعيد، والاعداد تزداد يومًا بعد يوم والمركز ضاقت بكثرة الاطفال الملتحقين من الفتيات بتشجيع من الأهل. غزة مع الزهرات الصغيرات تفيض بالجمال والبراءة والموهبة.    

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab