أحد أجنحة معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والعشرين
الدوحة ـ العرب اليوم
في ظل أجواء الدورة الثالثة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب الذي تتواصل فعالياته في أرض المعارض، أكد عدد من الزوار أن المعرض في تطور دائم ومستمر مشيدين بحسن التنظيم الذي وصفه معظمهم بالممتاز، وكذلك بالندوات الثقافية المقامة على هامش المعرض، وأثنى الزوار على
ترتيب الأجنحة إلى جانب بعضها البعض بشكل منظم ومدروس شاكرين بذلك جهود القائمين على معرض الكتاب في إنجاح هذه الدورة، إلا أن انتقادات كثيرة وجهها الجمهور فيما يتعلق بمساحة مواقف السيارات في أرض المعارض مؤكدين أن هذه المشكلة تواجههم عند إقامة جميع المؤتمرات والمعارض، وطالب المتحدثون بأهمية توسيع مساحة المواقف، كما طالبوا بتوسيع مساحة أرض المعارض نفسها لاستضافة أكبر عدد ممكن من دور النشر من جميع الدول العربية والأجنبية على حد سواء، وإلى جانب ذلك فقد انتقدوا قلة الاعلانات الخاصة بالمعرض في الشوارع مؤكدين على أن إعلانات الشوارع لها دور غاية في الأهمية إذ ان ليس الجميع من المواظبين على قراءة الصحف أو مشاهدة التلفاز أو الاستماع للمذياع.
من جهة أخرى أثنى الجمهور على إلزام إدارة معرض الكتاب الناشرين بخصم 25% من قيمة الكتاب الواحد مضيفين أنه كان على إدارة المعرض أن يلزموا دور النشر بأهمية تسعير الكتاب على غلافه حتى يكون هناك مصداقية في سعر الكتاب الأصلي بعد وقبل الخصم.
أحد الزوار دائمي الحضور لمعرض الكتاب قال بأنه لا يعتمد على شراء نوع معين من الكتب فهو يقوم بشراء الكتاب الذي يقوم باجتذابه، وذكر أنه قام هذا العام بشراء كتاب المعجم الوسيط نظرا لأهميته فالكتاب أكثر شمولاً ومصداقية من البحث عن طريق الانترنت الذي كثيراً لا يسفر عن النتائج المطلوبة كما أن ليس جميع ما هو منشور في الانترنت صحيح، وأكد الزائر أن وجود هذا الكتاب من ضمن الكتب الموجودة على رفوف المكتبة مهم للغاية فمن الضروري معرفة معاني الكلمات العربية ومرادفاتها، وأضاف أنه قد اشترى الكتاب بمبلغ 45 ريال فقط واصفاً سعره بالجيد مقارنة بما يحتويه من معاني تفيد كل من يلجأ اليه.
وعن أسعار الكىتب عموماً قال زائر للمعرض إن الاسعار جيدة وإن من يبحث عن كتاب معين من الصعب ان يحدد إن كان سعره مرتفعا أم لا فهو الادرى بقيمته ، وأوضح أنه جاء مع أبنائه الذين يدرسون في الجامعة لشراء بعض الكتب التي تفيدهم في أبحاثهم ودراساتهم، أما بالنسبة لتنظيم المعرض فقد أبدى الزائر إعجابه بالتنظيم مؤكداً أن المعرض يتطور كل عام عن العام الذي قبله، مشددا على أهمية بناء مسجد صغير بجانب أرض المعارض للصلاة منتقداً حجم المُصلى المخصص للصلاة داخل أرض المعارض حيث أنه صغير ولا يتسع أعداد المهتمين بآداء صلاواتهم من رواد المعرض، كما اقترح تكبير مساحة أرض المعارض لاستضافة أكبر عدد من دور النشر ولاستيعاب أعداد أكبر من المهتمين بحضور معرض الكتاب مع عدم إغفال ضرورة تكبير مساحة المواقف والتي لا بد من إنهائها بشكل تام ، وقال ان هناك اهتماماً واضحاً في هذا المعرض بكتب الاطفال وهذا مؤشر جيد يدل على أهمية الاهتمام بتعليم الاطفال حب القراءة وتوسيع مداركهم الفكرية من خلال بيع الوسائل التعليمية بجانب الكتب المخصصة لهم ، وأثنى على الزام ادارة المعرض الناشرين بتخفيض اسعار الكتب إلى 25% على الكتاب الواحد ولكن كان من المهم أيضاً إلزامهم بتسعير كتبهم حتى يكون هناك نوع من أنواع المصداقية والشفافية في عملية البيع.
زائر آخر أشاد بالمعرض موضحاً انه مرتب بشكل جيد وهذا ليس بغريب على معرض الكتاب بالدوحة ، هذا بالإضافة إلى نوعية الكتب الموجودة بالأجنحة حيث أنها بمستويات راقية تليق بالقراء ، وأوضح الضيف انه جاء للمعرض بحثا عن كتب التنمية الذاتية التي رآها متوفرة واشترى حاجته منها، وعن الإقبال الذي رآه قال انه من الصعب ان يكون الاقبال كبيراً في الايام الاولى من المهرجان متوقعاً زيادة اعداد المقبلين خلال الأيام القادمة، وانتقد قلة الاعلانات الخاصة بمعرض الكتاب سواء إن كانت في الشوارع أو في وسائل الإعلام التقليدية من (مذياع وصحف وتلفاز) حيث كان من المفترض زيادة عدد الاعلانات على جميع الوسائل الاعلانية بما فيها الانترنت مضيفاً أنه عرف موعد المعرض قبل بدئه باسبوع عن طريق الصدفة البحتة، واقترح توسيع أرض المعارض أو نقل المعارض التي تقام فيه إلى قاعة المؤتمرات الدولية وهذا لكبر مساحتها الامر الذي من خلاله سيتم زيادة عدد المشاركين من دور النشر من جميع الدول العربية والاجنبية مما سيتيح تعدد الخيارات أمام الجمهور لانتقاء ما يريده من كتب.
ضيف آخر من روّاد المعرض عبر عن مدى إعجابه بمعرض الكتب وتنظيمه مؤكداً أن المعرض في تطور دائم وكل عام يتحفنا بالتطور الذي يقوم به، وذكر أنه معجب جداً بوضع دور النشر التابعة لبلد واحد بجانب بعضها البعض بالاضافة إلى تقريب الاجنحة التي تحمل اغلب كتبها نفس المواضيع من بعضها البعض وهذا في حد ذاته تسهيل كبير للجمهور في عملية البحث عن الكتب بمختلف انواعها، وأوضح أن هناك نقصا واضحا في دور النشر العالمية، وان مساحة أرض المعارض جيدة ولكن يجب تنويع المدعوين من دور النشر ، واثنى على الندوات الثقافية التي تقام على هامش المعرض مؤكداً أن هذه الندوات قد تساعد العديد من الجمهور في كيفية اختيار نوعية الكتب التي يحتاجونها ، كما أن من شئنها تثقيف الجمهور الحاضر لها باهمية قيمة الكتاب الذي لا يعرف الكثير عن تلك الاهمية ، ودعا الجمهور للحضور إلى المعرض واغتنام هذه الفرصة الثمينة فاشهر دور النشر تجتمع تحت سقف واحد وهذه فرصة لا يتم تكرارها إلا مرة واحدة في العام ، متوقعاً زيادة الاقبال خلال الايام القادمة من المعرض.
أرسل تعليقك