معرض الشارقة الدولي للكتاب يحلق بجمهوره في فضاءات الأمكنة والأدب
آخر تحديث GMT18:37:45
 عمان اليوم -

تناول طرق تشكل الأمكنة مع خلال تتابع الأحداث السردية للرواية

معرض الشارقة الدولي للكتاب يحلق بجمهوره في فضاءات الأمكنة والأدب

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - معرض الشارقة الدولي للكتاب يحلق بجمهوره في فضاءات الأمكنة والأدب

ندوة طريق الصين سر المعجزة
دبي - نور الحلو

تنوعت الأنشطة الثقافية مع انطلاقة الدورة الـ33 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب رابع أكبر معرض للكتاب في العالم، والذي تنعقد فعالياته في مركز الشارقة الدولي للمعارض المؤتمرات "إكسبو" للفترة بين 5-15من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي بمشاركة إقليمية وعالمية واسعة، سجلت حضورًا لافتًا في طبيعة المواضيع التي ناقشتها.
 
وفي ضوء ذلك أقيمت العديد من الفعاليات الثقافية، أبرزها: جغرافيا المكان، وقراءة في الأدب الروسي، وقراءة أخرى لأول كتاب مخصص لتعريف القارئ العربي حول التنمية الصينية المعاصرة، واستضافت الفعالية الأولى التي أقيمت في قاعة ملتقى الأدب كلاً من الأديبة الباكستانية كاملة شمسي، والأديبة العراقية إنعام كجة جي، ود. صالح هويدي، وأدارت الحوار فتحية النمر، واستعرضت جغرافيا المكان التي تتيح للكاتب حركة بين أماكن واقعية وأخرى خيالية، كما تناولت طرق تشكل الأمكنة مع خلال تتابع الأحداث السردية للرواية، وطبيعة الأسئلة التي تثيرها الشخوص الحقيقية والوهمية التي يبني المؤلف فكرته عليها.
 
وبينت الكاتبة الباكستانية أديبة شمسي أن المدينة الأولى للمؤلف هي المهلم الرئيس في كل مايبني عليه من مؤلفات ووقائع، حيث انطلقت في بداياتها من خلال الكتابة عن العاصمة الباكستانية كراتشي، ووجدت فيها المكان الناطق الحقيقي بسيل من الأحداث المختلفة التي راوحت بين التطور والصراع ومايترتب على ذلك من المشاعر الإنسانية التي تقود مسارات الرواية، لكنها اكتشفت أن تجربة الكتابة عن أمكنة أخرى لاتقل بهاء عن كراتشي، مبينة أن الرواية لايمكن أن تبقى حبيسة مكان واحد، وأن جزءًا من أسرار نجاحها يعود إلى انتقالها بين أمكنة عدة، يمكن أن تكون فيما بعد أوطانًا متعددة لروائي واحد.
 
وتحدثت المرشحة لنيل جائزة الرواية العربية البوكر لروايتها الجديدة "طشاري" الكاتبة العراقية انعام كجة جي ، عن تجربتها الأدبية المتعلقة بالمكان، مبينة أنها مغتربة عن بلدها الأم لأكثر من 3 عقود، لكنها كانت تكتب رواياتها التي تصور أبناء وطنها من المنفيين والمغتربين والمهاجرين ضمن نطاق الوطن والأم، لاسيما العاصمة بغداد التي لاتزال تلهم الجميع على الكتابة برغم ماتعانية من عدم استقرار. وكشفت كجة جي خلال الحوار عن انشغالها حاليًا بتأليف رواية عاطفية تدور أحداثها بين عراقية من أصل إيراني وفلسطيني يعيش في كراتشي.

واختتم الدكتور صالح هويدي فعاليات الندوة بالإشارة إلى أن المكان  أكبر من مجرد موقع جغرافي عادي، وإنما هو عنصر من عناصر الرواية، وأنه- كشأن الكثير من عناصر الرواية الأخرى مثل الشخوص والزمان- يكتسب دلالة استثنائية في التعبير عن مكنونات الكاتب وسير الأحداث ورسم سياقات واسعة يتحرك النص في فضاءاتها دون قيود تذكر.
 
ومن جغرافيا المكان الى "أدب الآخر" والحديث عن الأدب الروسي الذي شهد قراءات عدة على قاعة ملتقى الأدب، استهل مروان البلوشي الذي أدار الندوة حديثه بنقاط الإلتقاء العديدة التي تربط الأدبين العربي والروسي، مثل نمط معيشة البيئات المحلية، وموجات التغريب التي تتعرض لها، والتحولات السياسية الكبيرة التي رافقت القرن الـ 19، كما عرّف صالون الأدب الروسي، وهو صالون أدبي إماراتي ينضم إليه عشاق الأدب الروسي، وتجربتهم المتميزة في هذا المجال في الاطلاع على هذا الأدب خلال الفترة الماضية.
 
وقدم الكاتب د.حسن مدن مقدمة عن تجربته في قراءة أدب الكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، ورأى أن أدبه يعبر عن خلجات روحية ونفسية تعتري الجميع من خلال انتقالها بين الأفراح والأحزان، والشجون المختلفة، مع انه لم يحظَ بالشهرة، وأن النجاح في تقديم نص يحتاج الى ذائقة من نوع خاص لكي تقرب بين الكاتب والمتلقي خارج أسوار المكان، واختتم حسين النجار الندوة بقراءات لقصائد شعرية لأدباء روس مثل: ديرمنتوف، وبوشكين، وتخلل الندوة العديد من المداخلات والحوارات.

وناقشت ندوة "طريق الصين سر المعجزة" التي أقيمت على قاعة الاحتفالات أول كتاب صيني يترجم إلى العربية  ترجمه أحمد السعيد، الذي انطلق في حديثه إلى أهمية الارتقاء بفهم التجربة الصينية، والأخذ منها بما ينسجم مع الواقع في العالم العربي دون الحاجة إلى استنساخ التجربة لاختلافات جوهرية عدة. وأشار حامد راضي أن سر تطور الصين ينطلق من التعليم، والحرص الشعبي على دعمه، وهي خطوة لو أخذت بنظر الاعتبار كان لها نتائج ملموسة.

أما المستشار الصيني تشان ون ون فقد كشف عن أن الظروف الحالية مؤاتية للمزيد من التعاون، وأن الفترة المقبلة ستشهد تحولات ايجابية في مسار العلاقات العربية الصينية، وعزز الأستاذ في جامعة القاهرة د. عصام أشرف من إمكانات التطور في العلاقة الصينية العربية نظرًا لوجود نقاط التقاء عدة، منها: ان الجانبين اصحاب حضارة، ومنها أن الصين حاليًا هي الشريك التجاري الثاني للعالم العربي.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض الشارقة الدولي للكتاب يحلق بجمهوره في فضاءات الأمكنة والأدب معرض الشارقة الدولي للكتاب يحلق بجمهوره في فضاءات الأمكنة والأدب



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab