هدايا تبشيرية لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

كتب وإصدارات بلغة عربية سليمة تدعو إلى المسيحية

هدايا "تبشيرية" لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - هدايا "تبشيرية" لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة

كتب تبشيرية فى باب سبتة

الدار البيضاء - سعيد بونوار يتربص عشرات "المبشرين"، على بعد أمتار من الحدود الوهمية "باب سبتة"، ممن يتقنون اللهجات المغربية، في سيارات المغاربة العائدين إلى الخارج، حيث يسارعون إلى تسليم الأطفال المرافقين لذويهم "هدايا ملغومة"، وهي عبارة عن كتب وإصدارات، بإخراج جميل، وبكتابة عربية سليمة، تتحدث عن "المسيحية"، وعن كيفية اعتناقها، وباعتبارها الدين الحق، الذي يجسد "الخلاص".
وكان هؤلاء يصرون على منح "الهدايا" لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذين كانوا يتوقفون للحظات، في الثغر المحتل، قبل ارتياد بواخر السفر إلى إسبانيا، حيث ذكر أفراد من الجالية أن "المشهد ذاته سجلوه في طنجة"، متسائلين عن "دور السلطات المغربية المسؤولة عن حماية المسلمين المغاربة، من هذا التضليل، الذي يستهدف معتقداتهم الدينية، ويحاول التأثير على أبنائهم، لاسيما الأطفال منهم".
وسُجل نشاط كبير للمبشرين في "سبتة"، وهي المدينة المغربية المحتلة من طرف إسبانيا، رغم حركية الجمعيات الإسلامية في المدينة، التي لم تتخذ أي مبادرات مماثلة، للحد من المد التبشيري، الذي يستهدف المغاربة العائدين إلى أرض الوطن، أو إلى الخارج، حيث لم تقم هذه الجمعيات بأي ردود فعل، من قبيل إصدار "كتيبات"، للرد على نظيرتها "التبشيرية"، وتعريف المسلمين المغاربة، المقيمين في الخارج بأمور دينهم، ومساعدتهم على أداء الشعائر الدينية، في شهر رمضان الكريم، الذي تزامن مع عودة أفراد الجالية إلى أماكن عملهم في أوروبا، أو العودة إلى المغرب لقضائه.
وعمد المبشرون الجدد إلى توزيع كتب من قبيل "آيات من الكتاب المقدس، للتعزية والراحة والطمأنينة، والحصول على الخلاص"، وأخرى مبسطة، تعرف الأطفال بـ"المسيحية"، وعلى أنها الدين الحق، وأن الأديان الأخرى زائفة، وتدعو إلى "التنصير"، كما وزعوا عشرات النسخ من "الإنجيل"، وكان عدد من أفراد الجالية، وفي مقدمتهم الأطفال، يتهافتون على هذه الكتب، اعتقادًا منهم أنها "هدايا"، كما يسميها "المبشرون".
وتحولت دول المغرب العربي إلى محور حملات "تبشير"، في أفق ما بات يعرف بـ"عولمة الدين المسيحي"، حيث رصدت عدد من التنظيمات المسيحية العالمية المليارات لتحقيق هذا المبتغى، وكان أستاذ العلوم الإسلامية الهادي الحسني قال "إن دعاة التنصير يستغلون الوضع الاجتماعي للأفراد، مثل الفقر والتهميش والبطالة"، وأوضح أن "المئات من الجزائريين والمغاربة اعتنقوا المسيحية، لأهداف مادية محضة، بالنظر إلى الوعود التي يقدمها هؤلاء المبشرين، للراغبين في اعتناق النصرانية".


 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هدايا تبشيرية لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة هدايا تبشيرية لمسلمي المغرب العربي في باب سبتة



GMT 14:39 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

جولة على أهم المتاحف والمعارض الفنية العالمية والعربية

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 17:31 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab