لقطة من مسرحية "بيت القصيد" التي عرضت في افتتاح مهرجان المسرح الشبابي
لقطة من مسرحية "بيت القصيد" التي عرضت في افتتاح مهرجان المسرح الشبابي
الدوحة ـ العرب اليوم
شهد وزير الثقافة والفنون والتراث القطري، الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، انطلاق النسخة الثالثة للمهرجان المسرحي الثالث، مساء الأحد، على خشبة مسرح قطر الوطني، الذي يستمر حتى 29 من شهر كانون الأول/ ديسمبر الجاري، والذي تنظمه إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية في وزارة الثقافة
والفنون والتراث.
وتعرف هذه الدورة مشاركة ست مسرحيات تم إعدادها من طرف 6 أندية وقع عليها الاختيار للمشاركة في هذه الدورة وهي: نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي، ونادي الريان الرياضي، ونادي السد الرياضي، ونادي العربي الرياضي، والمركز الشبابي للفنون المسرحية، ومركز شباب الدوحة.
وحسب البرنامج الذي، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، فإنه سيتم ابتداء من الأحد وحتى الجمعة المقبل عرض مسرحية كل يوم على أن تعقبها ندوة نقاشية لمضامين العرض في بهو مسرح قطر الوطني على أن يتم تخصيص يوم السبت المقبل، للإعلان عن الجوائز المخصصة لهذه الدورة، والتي تتراوح بين 50 و10 آلاف ريال، علما أن كل مسرحية من المسرحيات الست المشاركة استفادت من منحة مالية قدرها 100 ألف ريال، وذلك حسب تصريح سابق لعبدالرحمن بن محمد الهاجري مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية في وزارة الثقافة، والذي أكد فيه أن المهرجان يعد فرصة للشباب القطري لإبراز مواهبهم، بل والتفوق على المسرح الأهلي.
وأكد الوزير في تصريحات صحافية قبيل انطلاق المهرجان أن وزارة الثقافة حريصة على دعم هذا المهرجان وكافة الأنشطة التي ترفد الحركة المسرحية في الدولة بنجوم واعدة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن الأمل في هذا الجيل من شباب المسرحيين معقود فهم ذخيرة العمل المسرحي.
ونوه بأن المهرجان يشهد تطورًا عاما بعد عام ليصل إلى النضج الفني في مختلف جوانبه، معربا عن أمله في أن ينجح المهرجان في تقديم رؤى وأفكار جديدة تدفع بالحركة المسرحية وفي نفس الوقت يتم انتقال الشباب إلى العمل الاحترافي.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية (قنا) عن استعدادات وزارة الثقافة لاستقبال مهرجان المسرح العربي وعن العمل الذي يمثل دولة قطر في هذا المهرجان أوضح سعادته أن هذا المهرجان الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة القادمة جاء نتيجة ثقة سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي حاكم الشارقة في قدرة الدوحة على تنظيم مثل هذه الفعاليات الثقافية الكبرى وإقرارا منه بمكانة الدوحة كحاضرة ثقافية، مؤكدا استعداد الوزارة لإنجاح هذا المهرجان الكبير.
وعن المشاركة القطرية، قال الكواري "أود أن أؤكد أنه تم اختيار مسرحية "العرض الأخير" لتمثل الدولة في المهرجان حتى تتاح الفرصة لأعمال أخرى غير "البوشية" التي شاركت في ثلاثة مهرجانات، في سلطنة عمان والبحرين، بالإضافة إلى مهرجان الدوحة، مع الإقرار بروعة العمل"، مشيرا إلى" أن قطر مليئة بالمواهب ولذا نسعى لتقديم مواهب جديدة وإشراك أبطال جدد في مهرجانات كبرى ليستفيدوا من الاحتاكاك الثقافي والفني".
وردا على سؤال عن دور وزارة الثقافة في مسرح الطفل أكد أن "هناك تنسيقا مع المركز الثقافي للطفولة لدراسة هذه الفكرة التي تعمل على خلق تكامل وتواصل بين الأجيال في هذا المجال".
وكان الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري قد افتتح معرضا خاصًا للفنان المسرحي الراحل حسن حسين الجابر رئيس مجلس إدارة المركز الشبابي للفنون المسرحية، على هامش المهرجان، مشيدا بدوره في النهوض بالحركة المسرحية في قطر وأنه من الذين بذلوا جهودا كبيرة لخلق جيل مسرحي في الدولة.
أرسل تعليقك