لعنة النفط تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن
آخر تحديث GMT21:43:38
الثلاثاء 4 آذار / مارس 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

تعد أكبر المحافظات وتمتلك معظم ثروات البلاد

"لعنة النفط" تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "لعنة النفط" تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن

حقل نفطي في حضرموت شرق اليمن
حسام الخرباش ـ العرب اليوم

تعد حضرموت، شرق اليمن، أكبر محافظة يمنية من حيث المساحة، وتمتلك معظم الثروات النفطية، التي تدعم الاقتصاد اليمني. وتعتبر المسيلة، وساه، والضليعة، والهضبة العليا، المناطق التي يتركز فيها النفط في حضرموت، وتفتقر لأبسط الخدمات الأساسية، رغم ثرواتها، حيث يعاني سكان هذه المناطق من غياب الخدمات الأساسية، وعدم وجود مستشفيات مؤهلة، ومدارس كافية، في حين تقوم شركات النفط، التي لها عقود مع الحكومة اليمنية، باستخراج ملايين البراميل النفطية من مناطقهم، دون أن تقدم لهم الحكومة أو الشركات شيئًا.

واتهم الناشط الحقوقي محمد صالح الكثيري شركات النفط بـ"الحقن الجوفي" للمخلفات النفطية، ما تسبب في هلاك الأرض الزراعية، فضلاً عن تلوث البيئة والتربة، ونفوق الآف المواشي، بعد شرب الماء الملوث الناتج عن هذه الأعمال، ومرض مئات السكان دون علم بأسباب ذلك، بسبب قلة وعي سكان تلك المناطق، الذين يعتمدون على المواشي كمصدر رئيسي للعيش، كما أنهم عاجزون عن مواجهة السلطات وشركات النفط.

وأوضح أن الكثير من مناطق النفط دُمرت فيها الأشجار، التي تعد مرعى للنحل ومصدرًا للعيش، فضلاً عن هلاك معظم المواشي، بسبب مخلفات النفط، وسط تجاهل حكومي لهذه الكوارث. وطالب بمحاكمة شركات النفط، بسبب المخلفات والاضرار التي لحقت بمناطق النفط، وانعكاسها بشكل كارثي على سكان تلك المناطق، وتعويضهم.

وقال "الكثيري" إن الوضع الماساوي في مناطق الامتياز النفطي ناتج عن فساد الحكومات السابقة، التي ظلت تهمل هذه المناطق رغم الحقوق القانونية لها في الخدمات والتعليم والمشاريع. وأشار إلى أن المريض في مناطق الامتياز النفطي في إذا أراد إجراء عملية جراحية أو أصيب ينقل إلى سيئون أو المكلا، ويصل من منطقته إلى هناك بسفر مدته أربع ساعات، مؤكدًا أن حالات السرطان تفشت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بين سكان مناطق النفط، بسبب التلوث، الشركات التي لا تتخلص من مخلفات النفط بشكل سليم، منوهًا بأن السلطات اليمنية، في السنوات الماضية، ظلت تتستر على حالات السرطان التي تفشت في مناطق النفط في حضرموت، ولم تحقق في أسبابها.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة النفط تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن لعنة النفط تدمر حياة الآلاف في حضرموت شرق اليمن



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

مسقط - عمان اليوم
 عمان اليوم - أشهر مجوهرات العشاق في التاريخ وقصصها الرومانسية

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:53 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

تزداد الحظوظ لذلك توقّع بعض الأرباح المالية

GMT 11:49 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

من المستحسن أن تحرص على تنفيذ مخطّطاتك

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab