رغم  اعلام لبنان بالقرار بغداد تضاعف كمية النفط دون تحديد مواصفاتها
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

رغم اعلام لبنان بالقرار بغداد تضاعف كمية النفط دون تحديد مواصفاتها

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - رغم  اعلام لبنان بالقرار بغداد تضاعف كمية النفط دون تحديد مواصفاتها

النفط
بيروت - عمان اليوم

تبلغ لبنان رسمياً بقرار مجلس الوزراء العراقي حول مضاعفة كمية النفط التي كانت الحكومة العراقية قد أقرتها للبنان، من 500 ألف طن إلى مليون طن سنوياً

وكان مجلس الوزراء العراقي قد صوّت بالإجماع على دعم لبنان بالنفط الخام، وزيادته من 500 ألف طن إلى مليون طن، مع وعد بأن ينفّذ القرار بالسرعة القصوى، نظراً للحاجة الماسة لهذا الدعم إلى لبنان، لأنه يمر بظروف غير عادية  .

وشكر الرئيس اللبناني ميشال عون المسؤولين في العراق على قرار مضاعفة كمية النفط الخام المخصصة لبلاده، عبر تغريدة نشرها الحساب الرسمي على موقع تويتر.

وفي لبنان كما خارجه، يرى مراقبون في الصفقة المطروحة فائدة فئوية تؤمّن استمرارية المنظومة الحاكمة وتؤجل انهيارها التام حين ستعجز عن تأمين خدمات أساسية كالكهرباء والنفط، خاصة وأن الاتفاق لا يمثل خطة مستدامة وإنما حلا موقتا يحمل في طياته غايات سياسية أكثر مما تصب في صالح المواطنين. وصباحاً غرد خبير النفط  أنس الحجّي على موقعه على تويتر معلقاً فكتب "ماذا يقصد ميشال عون بالنفط؟ إذا كان يقصد النفط الخام، فلا يوجد مصافي في لبنان فكيف يتم التكرير، وإذا كان يقصد البنزين أو الديزل فإن العراق لا يصدر أي منهما."


وأضاف الحجي "الشيء الوحيد الذي بقي هو زيت الوقود، وهذا يعني أكثر أنواع زيت الوقود رداءة والممنوع استخدامه في كثير من دول العالم."

وكان مجلس النواب اللبناني قد وافق في نهاية مارس على قرض لشراء الوقود اللازم لتوليد الكهرباء يمثل 500 ألف طن من البترول، نحو 3,5 ملايين برميل، أي حجم صادرات العراق النفطية اليومية، ويشمل الاتفاق أيضا "التعاون في مجال إدارة المستشفيات والتدريب الطبي"، يشارك فيه خبراء لبنانيون وفرق طبية مختصة ستساهم في إدارة مؤسسات جديدة و"مدن طبيّة" في العراق، وفق  ما ذكرته الوكالة الوطنية للإعلام منتصف شهر أبريل الماضي .

غموض

قالت الخبيرة اللبنانية في مجال النفط والغاز ومديرة معهد حوكمة الموارد الطبيعية، الدكتورة لوري هايتايان لـ" موقع سكاي نيوز عربية" أن كل هذا الاتفاق ليس سوى "ترقيع" للمشكلة التي يعاني منها لبنان على صعيد حاجاته النفطية."

وأضافت: "فما بين أن يجد طريقة يستورد بها حاجاته النفطية بشكل مباشر، وبين أن يستورد نفطاً خاما بتسهيلات معينة ثم يبحث عمن يكرره له ويضطر إلى تلبية حاجات العراق من خدمات طبية فيما لبنان يحتاج أصلا لتلك الخدمات ويعجز عن تأمين حاجاته من المعدات والكوادر الطبية التي تهاجر وشبه انهيار للقطاع الصحي".

وتساءلت هايتايان "كيف للبنان أن يؤمن الخدمات الطبية للعراق فيما لا يتوفر الدواء أو سرير في المستشفى لمريض؟"

وقالت هايتايان "الاتفاق في أساسه ليس مناسباً، لا للبنان ولا للعراق والغموض يلفه"

وأردفت "هناك لغط حول ما سيصلنا من العراق، هل هو نفط خام أم انه وقود؟ وفي حال وصل النفط الخام كيف سيكرر؟"

وأضافت : "مشكلة الوقود العراقي أنه يحتوي على نسبة الكبريت 4 في المئة وما يستخدم في لبنان يجب أن يحتوي على 1 في المئة، أما إذا كان المستورد نفطا خاما فلا يمكننا الاستفادة منه بشكل فعال، حيث يستوجب البحث في الطريقة التي سيعمد فيها لبنان إلى تكريره، فمصافي النفط في لبنان معطلة، ما يستوجب تأمين طريقة لتكريره خارج لبنان، إما في العراق أو عبر طرف ثالث".وقالت هايتايان: "ثمة عدم تمييز بين الفيول والنفط الخام والبنزين في الأساس".

وتوقفت عند موضوع الطرف الثالث فقالت "قد تكون شركة وسيطة، أما من هي هذه الشركة ؟ فهناك تكتم شديد والموضوع غير واضح ونحن بحاجة إلى نص الاتفاق كي نفهم القصد منه والباقي يصنف تحت مسمى تخمينات".

وشددت على معرفة "من هي الجهة الثالثة التي ستكرر النفط وتستفيد من نقله وتسليمه، وكيف ستحصل على بدل أتعابها، مالياً أو عبر حصة لها وسط أزمة لبنان في القطاع الطبي؟"

وختمت الخبيرة هايتايان بالقول "اللبنانيون يخشون دائماً من تكرار سيناريو الهدر والفساد كما جرى في العام الماضي مع شركة "سوناطراك" الجزائرية التي تزود لبنان بمادة الفيول، حيث أدخل طرف ثالث على العملية وهي شركة ZR energy  ) وأدى إلى فضيحة "الفيول المغشوش" التي لا تزال موضع نزاع قضائي بين الدولة اللبنانية وشركة "سوناطراك" .

يذكر أن مخاوف كانت قد أثيرت حول استفادة كل من حزب الله والنظام السوري من هذه الصفقة، على اعتبار أن نقل المواد النفطية سيتم عبر الأراضي السورية بسبب التكلفة المرتفعة لعملية نقله بحراً.

قد يهمك ايضاً

بنك نزوى يعين مديرا عاما لتقنية المعلومات والعمليات

تنمية نخيل عمان وبنك نزوى يوقعان على تمويل إنشاء مجمع صناعي للتمور

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رغم  اعلام لبنان بالقرار بغداد تضاعف كمية النفط دون تحديد مواصفاتها رغم  اعلام لبنان بالقرار بغداد تضاعف كمية النفط دون تحديد مواصفاتها



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 18:42 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 عمان اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 عمان اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 13:39 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها
 عمان اليوم - دليل لاختيار أقمشة وسائد الأرائك وعددها المناسب وألوانها

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab