تراجع تاريخي لمبيعات التجزئة في بريطانيا بسبب وباء كورونا
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

انخفضت إيرادات القطاع بنسبة 18.1 % مقارنة بالشهر الماضي

تراجع تاريخي لمبيعات التجزئة في بريطانيا بسبب وباء "كورونا"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تراجع تاريخي لمبيعات التجزئة في بريطانيا بسبب وباء "كورونا"

مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني
لندن - عمان اليوم

أعلن مكتب الإحصاءات الوطني البريطاني، الجمعة، عن تراجع مبيعات قطاع التجزئة إلى مستويات قياسية في شهر أبريل (نيسان) الماضي بسبب وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فضلاً عن تراجع إيرادات القطاع بنسبة 18.1 في المائة، مقارنة بالشهر الماضي؛ ويمثل ذلك أكبر نسبة انخفاض تسجلها مبيعات التجزئة منذ بدء إعداد تقارير عن القطاع في عام 1988، حيث تعكس هذه النسبة بشكل أكثر وضوحاً ما كان يخشاه المحللون وبدأت الحكومة البريطانية في اتخاذ تدابير للسيطرة على انتشار وباء كورونا في مارس (آذار) الماضي عندما بدأت تشتد الأزمة. ونتيجة لذلك، شهدت مبيعات التجزئة في ذاك الشهر تراجعاً فقط بنسبة 5.2 في المائة على أساس شهري.

وتأثرت مبيعات التجزئة بسبب القيود المفروضة طوال شهر أبريل (نيسان)، حيث ظلت كثير من المتاجر مغلقة. وأشار مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن مبيعات التجزئة خلال شهر أبريل (نيسان) 2020 تراجعت بنسبة 22.6 في المائة، مقارنة بشهر أبريل (نيسان) 2019 وبحسب وكالة أنباء «بلومبرغ»، يُظهر هذا الانخفاض غير المسبوق في مبيعات التجزئة الضرر الذي لحق بالاقتصاد جراء تدابير الإغلاق في المملكة المتحدة، التي استثني منها فقط محلات السوبر ماركت والصيدليات والمتاجر الأساسية الأخرى وتشير «بلومبرغ» إلى أن المبيعات عبر الإنترنت شكلت النقطة المضيئة من عمليات البيع بالتجزئة، حيث سجلت مستوى ارتفاع قياسي، في ظل تدابير الإغلاق التي أجبرت المواطنين على التسوق عبر الإنترنت.

وفي منتصف الشهر الحالي، أعلن المكتب الوطني البريطاني للإحصاء أن المملكة المتحدة سجلت انخفاضاً في إجمالي الناتج المحلي نسبته 2 في المائة في الربع الأول من العام الحالي بسبب الصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا المستجد. ويعد هذا الانخفاض الذي تم حسابه بالمقارنة مع أرقام الفصل السابق أسوأ أداء منذ الربع الرابع من 2008، أي في خضم أزمة مالية دولية، بحسب المكتب وتشير الأرقام الأخيرة كذلك إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 5.8 في المائة في شهر مارس (آذار) وحده، في أسوأ تراجع شهري تم تسجيله منذ بدء جمع البيانات في 1997.

ولا يشكل ذلك سوى مقدمة لتأثير الوباء الذي تسبب بإجراءات إغلاق في البلاد، وبالتالي وقف النشاط الاقتصادي، في 23 مارس (آذار)، أي في نهاية الفصل. وبذلك تستعد المملكة المتحدة للدخول في ركود تاريخي لأن تأثير الوباء سيكون أكبر أهمية في الربع الثاني. ورغم انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 2 في المائة في الربع الأول، فإن أداء الدولة أفضل قليلاً من فرنسا (-5.8 في المائة) أو إيطاليا (-4.7 في المائة) اللتين تضررتا جداً من الوباء، ولكنهما أقرتا تدابير الاحتواء في وقت أبكر.

وأشار المكتب الوطني للإحصاء إلى أن شلل الاقتصاد أدى إلى انخفاض في استهلاك الأسر والاستثمار في الأعمال التجارية خلال الربع الأول. وقال المحلل جوناثان أتو من مكتب الإحصاء: «مع ظهور الوباء، تأثرت جميع قطاعات الاقتصاد تقريبا في مارس (آذار)»، ومن القطاعات القليلة التي سجلت نمواً تكنولوجياً المعلومات والصيدلة وعالج الاقتصاد البريطاني أيضاً صدمة الوباء من موقع الضعف، حيث كان نموه صفراً في الربع الرابع، على خلفية الاضطرابات المرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التي جرت نهاية يناير (كانون الثاني). وتبدو توقعات الربع الثاني قاتمة جداً، وأسوأ من الفصل الأول، إذ يتوقع حدوث ارتفاع كبير في معدل البطالة.

ويخشى مكتب الإحصاء الوطني، وهو مركز عام ينشر التقديرات نيابة عن الحكومة، من انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 35 في المائة، بينما يتوقع بنك إنجلترا انخفاضاً نسبته 25 في المائة. وكان المسؤول في هذه المؤسسة النقدية غيرتجان فليغ قد تحدث في أبريل (نيسان) عن أسوأ ركود «منذ قرون»، إذ يتوقع بنك إنجلترا انخفاضاً حاداً في إجمالي الناتج الداخلي للمملكة المتحدة، يبلغ 14 في المائة هذه السنة.

قد يهمك أيضًا

مصادر الولايات المتحدة ستختبر لقاحات ضد كورونا على 100 ألف شخص
لقاح روسي ضد فيروس كورونا ينجح في اختباره على البشر

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع تاريخي لمبيعات التجزئة في بريطانيا بسبب وباء كورونا تراجع تاريخي لمبيعات التجزئة في بريطانيا بسبب وباء كورونا



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 20:41 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 05:15 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

توازن بين حياتك الشخصية والمهنية

GMT 08:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الثور

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:43 2020 الجمعة ,28 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab