جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي

الولايات المتحدة
واشنطن-عمان اليوم

قبل عام من اليوم، وفي 11 مارس 2020، كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أمام فرصة حقيقية للسعي من أجل إعادة انتخابه، وكان السيناتور المستقل بيرني ساندرز، لا يزال يحتفظ بفرصة أن يصبح المرشح الديمقراطي للرئاسة.وقتها كان معدل البطالة في البلاد أقل من 4 بالمئة، لكن منظمة الصحة العالمية أعلنت فيروس كورونا جائحة عالمية، فيما تم إعلان حالة الطوارئ الوطنية في الولايات المتحدة بعد يومين، لتنقلب الأحوال رأسا على عقب.

واليوم أصبح ترامب متقاعدا يعيش في فلوريدا، وجاء الرئيس جو بايدن في وقت لا يزال الأميركيون يصارعون أزمة اقتصادية أدت إلى ارتفاع معدل البطالة إلى ما يقرب من 15 بالمئة.رغم فوز الديمقراطي المريح في التصويت الشعبي، فإن فوزه بالهيئة الانتخابية كان أكثر صعوبة، فلو ذهبت ولايات أريزونا وجورجيا وويسكونسن، التي فاز فيها بايدن بأقل من نقطة مئوية واحدة، في الاتجاه الآخر، لكان عدد الأصوات الانتخابية مقسما بالتساوي بين المرشحَيْن.

ومن الصعب إثبات أن ترامب، وفي غياب جائحة "كوفيد 19"، لم يكن قادرا على إحراز ما يكفي من الأصوات للفوز في تلك الولايات، وفق صحيفة "ذا هيل" الأميركية التي نقلت عن خبير استطلاعات الرأي الجمهوري دافيد وينستون، قوله إنه "من المؤكد أن الوضع الاقتصادي ومعدل البطالة المنخفض كانا سيصبان في مصلحة" ترامب، بغياب الجائحة.يمكن القول إن "كوفيد 19" ساعد بايدن في تحقيق فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، إذ إنه وقبل عام من اليوم كان قد انتقل إلى موقع المرشح الأوفر حظا قبل إعلان الإغلاق الوطني الفعلي، وفاز في الانتخابات التمهيدية الحاسمة في ساوث كارولينا يوم 29 فبراير، وسيطر على الثلاثاء الكبير يوم 3 مارس.

ولم يتمكن ساندرز، الذي اعتمد على التجمعات الجماهيرية لإيصال صوته، من العودة في الانتخابات التمهيدية، إذ قلص المترشحون آنذاك مشاركاتهم الجماهيرية، قبل أن يوقفوها كليا.تأثير الجائحة والإغلاقات المرتبطة بها، كان أكثر عمقا على حملة ترامب الانتخابية، فقد أظهر استطلاع رأي نشرته مؤسسة "ريل كلير بوليتيكس" يوم 11 مارس من العام الماضي، في الولايات المتأرجحة التي لعبت لاحقا دورا كبيرا في حسم نتائج الانتخابات، تخلف ترامب عن بايدن بهامش صغير قدره 2.6 نقطة مئوية، لكن هذا الفارق تضاعف خلال 3 أشهر ليصبح 5.4 نقطة مئوية.

الجائحة واستجابة الرئيس الأميركي السابق، الذي دأب على التقليل من مخاطرها ثم تحدث في أبريل عن مقترح لحقن المرضى بالمعقمات، صعَّبت عليه إمكانية تقليل الفارق مع منافسه، وبحلول 11 مايو تراجع رضا الناخبين الأميركيين على أداء ترامب بشأن الوظائف، نحو 15 نقطة مئوية.ولم تتم الموافقة على أول لقاح ضد "كوفيد 19" للاستخدام في حالات الطوارئ في الولايات المتحدة حتى منتصف ديسمبر، وفي ذلك التاريخ كان ترامب في نهاية فترته الرئاسية.وبإمكان بايدن اليوم أن يجني مكاسب سياسية من تعافي الولايات المتحدة من الجائحة، في حال مواصلة التقدم الذي تحرزه إدارته في إيامها الأولى، وقد تعهد مؤخرا بتوفير ما يكفي من اللقاحات لكل أميركي بالغ بحلول نهاية مايو المقبل.

ويتمتع الرئيس الأميركي بمعدلات موافقة جيدة على استجابته لأزمة فيروس كورونا، في استطلاع أجرته مجلة "إيكونوميست" بالتعاون مع مؤسسة "يو غوف" خلال الفترة من 27 فبراير إلى 2 مارس، ونال تعامله مع الجائحة رضا 52 بالمئة من الراشدين، مقابل رفض 35 بالمئة.خطة بايدن لإنعاش الاقتصاد والحد من تبعات الجائحة البالغة قيمتها 1.9 تريليون دولار، التي مررها مجلس النواب الأربعاء وسيوقعها الرئيس الأميركي الجمعة، تحظى بشعبية كبيرة لدى الجمهور، ويراها ديمقراطيون تقدميون "استجابة منصفة قدمتها إدارة بايدن إلى الأميركيين"، في حين يحذر وسطيون من مخاطرها على تفاقم التضخم الاقتصادي.لكن المؤكد أن العام الأول من جائحة فيروس كورونا المستجد، أحدث تغييرات هائلة في حياة الأميركيين، وفي عالم السياسة داخل الولايات المتحدة، وستظل ذكرى الشهور الماضية محفورة في أذهانهم كبقية شعوب الأرض، مدى الحياة.

قد يهمك ايضا

الصحة العالمية تؤكد أن كورونا سيخلف تداعيات نفسية أكبر من الحرب العالمية
وجهات سياحية تعترف بـ"جوازات سفر اللقاح" في صيف 2021

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي جائحة كورونا تحدث شللا في الاقتصادين الأميركي والعالمي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 20:25 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab