استفاد المؤشر العام لـ «سوق المال السعودية» "تداول"، خلال جلسات الأسبوع الماضي، من عمليات الشراء الانتقائي لأسهم شركات من قطاعات مختلفة، في مقدمها «سابك» و«الراجحي» و«مصرف الإنماء» و«بترورابغ»، إضافة إلى سهم «البنك السعودي البريطاني» "ساب" و"كيان السعودية"، التي تشكل نسبة كبيرة من وزن المؤشر، ليُنهي الأسبوع بتسجيل نمو إيجابي في قراءته.
وشهدت تعاملات الأسبوع الماضي تقلبًا، إذ استهل المؤشر العام للسوق التعاملات على ارتفاع، ليتراجع الإثنين والثلاثاء، ويرتفع الأربعاء والخميس، لينهي جلسات الأسبوع الماضي صاعدًا إلى مستوى 7338.04 نقطة في مقابل 7230.61 نقطة الخميس من الأسبوع السابق، بزيادة 60.98 نقطة نسبتها 0.84 في المئة. وارتفعت بذلك، مكاسب المؤشر منذ بداية السنة إلى 112 نقطة نسبتها 1.55 في المئة.
وشهدت جلسات الأسبوع الماضي التداول بأسهم 179 شركة بعد إدراج صندوق «الأهلي ريت» وتداوله. وارتفعت أسعار أسهم 85 شركة، بينما تراجعت أسهم 92 واستقرت أسعار أسهم شركتين، لتزيد القيمة السوقية للأسهم المدرجة إلى 1.71 تريليون ريال "456 بليون دولار" أي بقيمة 12 بليون ريال "3.2 بليون دولار" نسبتها 0.71 في المئة.
وعن أداء القطاعات، ارتفعت مؤشرات 11، تصدرها مؤشر السلع الكمالية الذي سجل أعلى زيادة نسبتها 2.81 في المئة، تلاه مؤشر النقل المرتفع 2.26 في المئة، ثم مؤشر تجزئة الطاقة الصاعد 1.83 في المئة. وفي الجهة المقابلة، تراجعت مؤشرات القطاعات المتبقية، وسجل مؤشر الصناديق العقارية أكبر خسارة وصلت إلى 2.3 في المئة من قيمته.
وفي نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، تصدر سهم «بترورابغ» قائمة الأسهم الرابحة في السوق بعد ارتفاع سعره 16.55 في المئة وصولًا إلى 19.65 ريال، جاءت من تداول 27 مليون سهم، تلاه سهم «إكسا التعاونية» الصاعد بنسبة 15.72 في المئة ليصل إلى 22.60 ريال. وسجل سهم «الحكير» أكبر خسارة في السوق نسبتها 5.88 في المئة هبوطًا إلى 29.12 ريال من تداول 1.95 مليون سهم، تلاه سهم «بوبا العربية» المتراجع بنسبة 5.49 في المئة ليصل إلى 88.66 ريال من تداول 756 ألف سهم.
وواصل سهم «دار الأركان» تصدر الأسهم المدرجة لجهة السيولة المتداولة، إذ بلغت 3.22 بليون ريال شكلت 21 في المئة من تلك في السوق، جاءت من تداول 308 ملايين سهم نسبتها 37 في المئة، تراجع سعره خلالها بنسبة 4.11 في المئة إلى 10.49 ريال. وجاء سهم «سابك» في المرتبة الثانية بسيولة متداولة بلغت 2.08 بليون ريال نسبتها 14 في المئة من الإجمالي في السوق، بتداول 20.4 مليون سهم نسبتها 2 في المئة من الكمية المتداولة، صعدت بسعره إلى 101.54 ريال بنسبة 0.13 في المئة.
وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت «تداول» عن تطورات جوهرية في «سوق المال السعودية» تهدف من خلالها إلى زيادة جاذبية السوق وتحسين كفاءتها وتعزيز حماية المستثمرين والحد من الأخطار، بما يتماشى مع أفضل المعايير العالمية، من بينها تطبيق «نموذج صانع السوق» بهدف زيادة السيولة وتنظيم الأسعار ودعم أسواق الصكوك والسندات والصناديق الاستثمارية المتداولة.
وأكدت "تداول" أن أهم هذه التطورات «تتمثل في تطوير خدمة «الحفظ المستقل» لتمكين المستثمرين محليًا وعالميًا، من الحصول على حدود أفضل للتداول.
ويُتوقع أن ينتج عن هذا التغيير استحداث تنظيمات جديدة، بهدف التقليل من الأخطار المرتبطة بإجراءات التسوية للمشاركين في السوق. كما أطلقت السوق خدمة جديدة اختيارية، تسمح لمديري الأصول بتجميع كل الأوامر "المحافظ الخاصة والصناديق الاستثمارية" تحت أمر واحد شامل، ما يضمن إدارة الأصول في شكل عادل ودقيق، فضلًا عن تعديل الآلية المتبعة لتحديد سعر إغلاق السوق الرئيسة ونمو السوق الموازية من آلية حساب المتوسط السعري لحجم التداول إلى آلية المزاد.
وأعلنت «مؤسسة النقد العربي السعودي» "ساما"، السماح لـ «الشركة المتحدة للتأمين التعاوني» بقبول مكتتبين جُدد في تأمين المركبات الإلزامي، وإصدار وثائق تأمين المركبات الإلزامي وتجديدها اعتبارًا من الخميس الماضي.
يأتي قرار «ساما» بعدما عالجت الشركة ملاحظات المؤسسة القائمة عند الإيقاف، وأكدت التزامها بالمعايير والشروط التي تضمن حقوق الزبائن والمستفيدين من التغطية التأمينية وعدم الإخلال بالتسعير، وذلك بالتطوير المستمر لنظام المراجعة الداخلية وإدارة الالتزام وإجراءات الرقابة الداخلية بالشركة.
أرسل تعليقك