بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

بنك عودة اللبناني يبيع مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة

بنك عودة اللبناني
بيروت - دعاء الحاجً

 أعلن بنك عودة أنه وقع اتفاقاً نهائياً لبيع المصرف الذي يملكه في تركيا (أوديا بنك) لصندوق أبو ظبي، من دون أن يكشف عن حجم الصفقة، بانتظار موافقة المصرف المركزي التركي عليها. ووفقاً للمعلومات، فإن قيمة الصفقة متدنية وقد تصل إلى 200 مليون دولار، إذ جرى التفاوض تحت الضغط مع صندوق أبو ظبي ومع مجموعة تركية لا على أساس السعر الأعلى، بل في إطار زيادة فرص نيل موافقة المصرف المركزي التركي الذي سبق أن رفض عرضاً توصّل إليه بنك ميد لبيع حصّته في بنك تورك لاند التركي.
ترفض مصادر بنك عودة الكشف عن حجم الصفقة، وتقول إنّ البيع مبني على استراتيجية توصّل إليها البنك بعد الأزمة المصرفية والنقدية في لبنان، تقضي بالخروج من كل البلدان التي للمصرف فيها فروع كبيرة، أو يملك فيها مصارف كبيرة مثل الأردن ومصر والعراق وتركيا، في مقابل البقاء في البلدان الأوروبية. علماً أن أوديا بنك معروض منذ سنتين للبيع ويتّسم بخصوصية إضافية تدفع نحو بيعه بسبب التدهور المتواصل في قيمة العملة التركية. ويشير المصدر في بنك عودة، إلى أنه في حسابات الربح والخسارة، فإن الاستثمار في شراء بنك في تركيا كان خاسراً، ولو أن أوديا بنك كان يحقق أرباحاً سنوية من أعماله هناك وارتفعت مساهمته في توليد الأرباح لمجموعة بنك عودة إلى 76% من مجمل الأرباح التشغيلية بعدما سجّل خسائر في السنوات الأولى للاستثمار. «مضت 15 سنة على استثمارنا في تركيا، وفي هذا الوقت تدهورت قيمة العملة التركية أكثر من مرّة. عندما دخلنا إلى تلك السوق كان سعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار يساوي 1.6 ليرة تركية، أما اليوم فهو يساوي 33 ليرة. أكيد خسرنا، وكان رأس المال يتدهور بسرعة، وهو ما اضطرنا أن نزيد رأس المال أكثر من مرّة، وهذا ما كان يستهلك الأرباح التشغيلية التي كان يولّدها البنك في تركيا» يقول المصدر. ويلفت إلى أن رأس المال المستثمر في تركيا لم يأت من لبنان كلّه، فعندما زدنا رأس المال بقيمة 330 مليون دولار، أتى من مؤسسة التمويل الدولية ومن البنك الأوروبي للتعمير نحو 240 مليون دولار، وضخّ مستثمرون أجانب ما قيمته 30 مليون دولار، بينما اقتصرت مساهمة بنك عودة من لبنان على 60 مليون دولار».
إذاً، ما خطة بنك عودة لما سيأتي، ولا سيما أن هذه الصفقة وسابقاتها من عمليات تسييل الأصول خلقت كميات كبيرة من السيولة بالعملة الأجنبية لدى بنك عودة؟ يقول المصدر إن عمليات تسييل الأصول انتهت مع صفقة بيع أوديا بنك، والأموال الناتجة من هذه العملية ستبقى في المصرف في انتظار أن تُقرّ خطّة إعادة هيكلة للقطاع المصرفي في لبنان. وسنواصل تسديد ما يتوجب على المصرف للمودعين بموجب التعاميم النافذة. «من دون خطّة إعادة هيكلة سينتهي الأمر بالمصارف في لبنان ومودعيها على شاكلة أصحاب الأملاك والمستأجرين القدامى، أي إنها خلافات بلا نهاية». ويشير إلى أن المشكلة الأساسية التي تحتاج إلى الحلّ هي تلك المتعلقة بودائع المصارف لدى مصرف لبنان «لدى بنك عودة تقريباً ما يوازي التزاماته تجاه المودعين، ودائع في مصرف لبنان، لذا عليهم أن يقرّروا إذا كانت هذه الأموال ستعود إلينا لندفعها إلى المودعين».
لا يناقش المصدر في مسألة المسؤوليات التي تقع على المصارف والتصرّف بالودائع، بل يفضل أن ينطلق من النقطة الأخيرة التي تسود في السوق اليوم، أي السردية التي يروّج لها المصرفيون عن مسؤولية الدولة ومصرف لبنان حصراً تجاه المودعين.
حتى الآن أغلق بنك عودة 42 فرعاً منذ الأزمة النقدية والمصرفية إلى الآن، ولديه 4 فروع مغلقة بسبب العدوان الإسرائيلي على لبنان، أما الفروع العاملة فهي لا تقوم بدور ذي أهمية، بل يقتصرعملها على تسديد الأموال للمودعين بشكل أساسي وفقاً للتعاميم.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ماكرون يعلن توفير11 مليار دولار لدعم الاقتصاد اللبناني في "سيدر"

خوري يؤكد أن الاقتصاد اللبناني بحاجة للحفاظ عليه

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة بنك عودة اللبناني يبيع  مصرفه أودي في تركيا لصندوق أبوظبي الإستثماري بعد أن مني بالخسارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab