اليونان تودع أخر خطط المساعدات المطبقة منذ عام 2010
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

تلقت على مدى ثلاث سنوات قروضًا بقيمة 289 مليار يورو

اليونان تودع أخر خطط المساعدات المطبقة منذ عام 2010

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - اليونان تودع أخر خطط المساعدات المطبقة منذ عام 2010

اليونان تودع أخر خطط المساعدات المطبقة
أثينا - العرب اليوم

تخرج اليونان، الاثنين، من آخر خطط المساعدات المطبقة منذ عام 2010 وهي أفضل حالا، لكنها لا تزال تعاني من تبعات ثماني سنوات من التقشف، فيما الأكثر شبابا فيها لا يذكرون كيف كانت الأوضاع من قبل. وبعد البرتغال وآيرلندا وإسبانيا وقبرص، كانت اليونان آخر دول منطقة اليورو التي لا تزال قيد المساعدة الأوروبية منذ الأزمة الاقتصادية التي عرفتها هذه المنطقة. وتلقت على مدى ثلاث خطط متتالية في أعوام 2010 و2012 و2015 قروضا بقيمة 289 مليار يورو، غير أن الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي والسلطات الأوروبية في المقابل أنهكتها، مع تراجع إجمالي الناتج الداخلي بنسبة الربع خلال ثماني سنوات ولم تستأنف اليونان النمو إلا عام 2017. فيما تدنت نسبة البطالة للتو عن 20 في المائة، بعد تسجيل ذروة قدرها 27.5 في المائة في عام 2013.

وأقر كلاوس ريغلينغ، المدير العام لـ"آلية الاستقرار الأوروبية"، التي تدير البرنامج الحالي، بأنه سيكون من غير الصحيح القول إن كل شيء أنجز على ما يرام، في مقابلة أجرتها معه نشرة "شبيغل أونلاين" الإلكترونية الألمانية. وأعرب ريغلينغ عن احترامه الهائل لليونانيين الذين خسر معظمهم ثلث رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية خلال الأزمة.

وبدوره، أشاد وزير المالية الألماني أولاف شولتس بإنهاء برامج المساعدات المالية لإنقاذ اليونان ووصف ذلك بأنه نجاح. وقال شولتس، الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لصحيفة "هاندلسبلات" الألمانية: "لم تحدث التنبؤات المظلمة لرسل الشؤم"، مؤكدا بقوله: "يعد ذلك جيدا".

وأضاف أن المواطنين اليونانيين يستحقون الاحترام لجهودهم الكبرى، مؤكدا أن إنقاذ اليونان يعد إشارة أيضا على وجود تضامن أوروبي. وفي ذات الوقت الذي يتنفس فيه الجميع الصعداء لانتهاء برنامج المساعدات بشكل جيد على الأقل، يطالب صندوق إنقاذ منطقة اليورو أثينا بالالتزام الصارم بالشروط التي كانت توصلت إليها مع دائنيها، وقال ريغلينغ: "نحن دائنون صبورون للغاية... ولكننا نريد استرداد أموالنا. ولهذا فإننا سنتابع التطورات في اليونان عن كثب".

ويرى الكثير من الخبراء على غرار الاقتصادي لدى مصرف "يوروبنك" تيودوروس ستاماتيو، أن خطط المساعدة كان لا بد منها في بلد تأخرت فيه الإصلاحات كثيرا، غير أن تبعاتها كانت في غاية القسوة، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وحاول رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس، من حزب سيريزا اليساري الراديكالي، مع وزير ماليته آنذاك يانيس فاروفاكيس، تليين شروط البرنامج الثاني عند وصوله إلى السلطة في يناير/كانون الثاني عام 2015.

لكن رغم التصويت بـلا حازمة من اليونانيين للدائنين في استفتاء شعبي، اضطر تسيبراس في نهاية الأمر إلى التوقيع على خطة المساعدة الثالثة في يوليو/تموز التالي لتفادي خروج اليونان من اليورو. وتبدو جميع الأحزاب الكبرى، ومنها سيريزا نفسه، على قناعة الآن بصوابية التشدد المالي، وهو ما يعتبره أستاذ الاقتصاد نيكوس فيتاس أمرا جيدا، مشيرا إلى أنه لم يعد هناك من يتكهن بانهيار جديد في اليونان. وهو رأي سائد بصورة عامة، ولو أن أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة تولوز الأولى غابريال كولوتي المعارض بشدة لخطط المساعدة، ما زال يتوقع اشتعالا اجتماعيا محتوما في اليونان. يبقى أن البلد الذي حقق في 2016 و2017 فائضا في الميزانية خارج خدمة الدين بنحو 4 في المائة، يتخطى بكثير مطالب الجهات الدائنة، لم يتحرر بالكامل من قيود دائنيه، واضطر إلى إقرار إصلاحات مسبقا للعامين 2019 و2020 وسيبقى قيد المراقبة لعدة سنوات.

وقبلت اليونان بهذه الشروط لقاء إعادة جدولة ديونها من خلال منحها مهل سداد أطول بصورة خاصة، وهي ليونة اعتبرتها وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني أمرا جوهريا. ورفعت الوكالة مؤخرا تصنيفها للدين السيادي اليوناني إلى "بي بي سلبي"، بفارق ثلاث درجات فقط عن تصنيف "بي بي بي" الذي تبدأ عنده باعتبار الإقراض للبلد "جيد النوعية".

ويبقى السؤال مطروحا عما إذا كان من الممكن احتمال خدمة هذا الدين الذي لا يزال يمثل 180 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي اليوناني على المدى البعيد. ويشكك صندوق النقد الدولي في أن يكون بإمكان أثينا الإيفاء بأعباء ديونها، وقرر عدم المشاركة في خطة المساعدات الثالثة بعدما عجز عن إقناع الدول الأوروبية بتخفيف ديون اليونان.

وتفضل الحكومة اليونانية التركيز على احتياجات التمويل السنوية التي ستبقى بفضل إدارة الدين أقل من 15 في المائة من إجمالي الناتج الداخلي على الأمد المتوسط، ثم 20 في المائة بعد ذلك، وهي نسبة تعتبرها أوروبا كبيرة. وقال مسؤول إن الدين اليوناني ليس فقط لا يمكن تحمله؛ بل سيستمر طويلا. وترى الحكومة أنها قادرة على الإيفاء بالتزاماتها حتى نهاية 2022 ويمكن أن تسمح لنفسها باختيار الأوقات المناسبة للجوء إلى أسواق المال.

وقال ريغلينغ لمجلة "دير شبيغل أونلاين" إن أزمة اليورو انتهت... والعشرون من أغسطس/آب الجاري هو خاتمتها. لكن تحسن الأرقام الاقتصادية لا ينعكس فعليا على اليونانيين. ويشدد فيتاس على الضرورة الملحة لتسجيل نمو قوي جدا في السنوات المقبلة يتجاوز الـ2 في المائة المتوقعة بشكل عام: وإلا ستتواصل معاناة العائلات. وفي هذا الإطار، من الصعب على اليونانيين الإشادة بنجاح لتسيبراس خصوصا بعد الحريق الذي أودى بحياة 96 شخصا بالقرب من أثينا مع إدارة سيئة للعمليات. وتقول وسائل الإعلام إن رئيس الوزراء سيكتفي بإلقاء كلمة متلفزة الثلاثاء.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونان تودع أخر خطط المساعدات المطبقة منذ عام 2010 اليونان تودع أخر خطط المساعدات المطبقة منذ عام 2010



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 19:30 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:44 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعه 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الجدي

GMT 23:57 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:50 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab