ألمانيا تؤكّد أنّها مستعدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المُحتملة بوضع موازنة ثابتة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

عودة الصادرات إلى التحسّن رغم استمرار النزاعات التجارية على المستوى الدولي

ألمانيا تؤكّد أنّها مستعدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المُحتملة بوضع موازنة ثابتة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ألمانيا تؤكّد أنّها مستعدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المُحتملة بوضع موازنة ثابتة

وزير المالية الألماني أولاف شولتس
برلين - العرب اليوم

أكّد وزير المال الألماني، أولاف شولتس، أن الحكومة الاتحادية مستعدة جيدا للتعامل مع أزمة اقتصادية مُحتملة في ألمانيا، وقال شولتس أمس الثلاثاء، في مستهل جلسة نقاش بشأن الموازنة في البرلمان الألماني (بوندستاغ) إن الحكومة وضعت أساسا بموازناتها الثابتة يمكنها من التعامل في الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وأضاف “أرى أنه من المهم للغاية أن نكون قادرين، من خلال الأسس المالية الثابتة التي لدينا اليوم، على الصمود بالكثير من المليارات حال اندلاع أزمة اقتصادية في ألمانيا وأوروبا”، مؤكدا أن الأمر لا يدور الآن حول أزمة اقتصادية.

تجدر الإشارة إلى أن النشاط الاقتصادي في ألمانيا شهد خفوتا خلال هذا العام بسبب ضعف الاقتصاد العالمي، الذي أثر بدوره على الصادرات الألمانية، وعواقب خطط خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وتحدث شولتس عن ارتباك في الاقتصاد، داعيا الولايات المتحدة والصين إلى تسوية نزاعهما التجاري. وعقب الخفوت في يونيو (حزيران) الماضي، عاودت الصادرات الألمانية للتحسن في يوليو الماضي، رغم استمرار النزاعات التجارية على المستوى الدولي.

وأعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في مقره بمدينة فيسبادن غرب ألمانيا يوم الاثنين، أن إجمالي قيمة الصادرات الألمانية في يوليو (تموز) الماضي بلغت 115.2 مليار يورو، بزيادة قدرها 3.8 في المائة مقارنة بنفس الشهر العام 2018 و0.7 في المائة مقارنة بيونيو العام 2019.

وفي المقابل، تراجعت الواردات إلى ألمانيا في يوليو الماضي على أساس سنوي بنسبة 0.9 في المائة، لتصل قيمتها إلى 93.7 مليار يورو، وبنسبة 1.5 في المائة مقارنة بيونيو الماضي. وبوجه عام، ارتفعت الصادرات والواردات الألمانية خلال الأشهر السبعة الأولى من هذا العام على نحو طفيف مقارنة بنفس الفترة الزمنية العام 2018.

كان المكتب الاتحادي للإحصاء في ألمانيا قد أعلن أن النزاعات التجارية العالمية تمثل عبئا متزايدا على الصناعة الألمانية. وذكر الأسبوع الماضي، أن حجم الطلبيات في قطاع الصناعة تراجع في مطلع النصف الثاني من العام الجاري على نحو أكثر مما كان يتخوف منه. وأوضح المكتب أن حجم الطلبيات تراجع بنسبة 5.6 في المائة في يوليو الماضي مقارنة بنفس الشهر العام الماضي. وبذلك زادت سرعة معدل التراجع أيضا مقارنة بيونيو الماضي، وكانت أقل كثيرا مما توقعه الخبراء.

وعلقت وزارة الاقتصاد الألمانية على ذلك قائلة إن حجم الطلبيات الواردة في مطلع الربع الثالث من العام الجاري كان ضعيفا. وأضافت أنه ليست هناك إشارات إلى حدوث تحسن جوهري خلال الأشهر القادمة في الاقتصاد الصناعي بسبب استمرار النزاعات التجارية العالمية وتراجع توقعات حجم الأعمال التجارية.

كان وزير الاقتصاد الألماني قد عبر عن تفاؤله المتحفظ على فرص نمو الاقتصاد الألماني، قائلا في تصريح لمجموعة صحف “فونكه” الإعلامية يوم الخميس الماضي: “نحن نمر حاليا بفترة ضعف في النمو، وذلك بعد سنوات من النمو القوي، ولكننا لا نمر بمرحلة ركود”. أضاف الوزير بيتر ألتماير “علينا الآن انتظار كيفية تطور الاقتصاد في الربعين السنويين الثالث والرابع، ولكننا نتوقع نموا اقتصاديا معتدلا عام 2019 إجمالا”.

ورأى الوزير، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة أنجيلا ميركل، أن آخر البيانات بشأن النمو الاقتصادي في ألمانيا هي “نداء مُلح لصناع القرار السياسي لتحسين الأطر الأساسية للنمو الاقتصادي”. وقال ألتماير إنه من الضروري في سبيل ذلك تخفيف الأعباء المالية عن الطبقة المتوسطة، وإنه من الممكن اعتماد “حزمة جيدة جدا من الإجراءات” تتضمن إصلاحات ضريبية متعلقة بالشركات “تحظى فيها شركات الأشخاص بوضع أفضل، والتعهد بالإلغاء الكامل لضريبة إعادة توحيد ألمانيا”.

وأكد ألتماير أنه لا يستبعد أن يستجيب الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحكومي، لرؤيته الخاصة بالإلغاء الكامل لضريبة إعادة توحيد ألمانيا، وذلك بعد انتهاء الحزب من حسم المراكز القيادية في الحزب.

وحذر وزير الاقتصاد الألماني من أن خطر الجمارك العقابية التي فرضتها الولايات المتحدة على السيارات الألمانية “لم ينته”، ولكنه رأى إمكانية التوصل لاتفاق مع أميركا بشأن معاهدة للجمارك الصناعية، وقال إن النزاعات التجارية تضر أيضا ببيانات النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.

قد يهمك أيضًا

​شولز يُطالب ألمانيا بالكفّ عن إملاء دروس في الموازنة على الأوروبيين

البرلمان الألماني يستعد لمناقشة حظر ميليشيات "حزب الله"بجناحيها العسكري والسياسي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا تؤكّد أنّها مستعدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المُحتملة بوضع موازنة ثابتة ألمانيا تؤكّد أنّها مستعدة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية المُحتملة بوضع موازنة ثابتة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab