تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

تجفيف "الممر الأوسط" لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - تجفيف "الممر الأوسط" لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان

سد النهضة
القاهرة- عمان اليوم

بدت مؤشرات واضحة على عزم على القيام بعملية الملء الثاني لسد النهضة، سواء كان ذلك بالاتفاق مع دولتي المصب أو من دونه. وكشفت أحدث صور التقطتها الأقمار الصناعية،نوايا أديس أبابا بهذا الشأن، إذ تظهر مساعي إثيوبية لتجفيف الممر الأوسط من سد النهضة بوقف عبور المياه خلاله.

ويتواكب ذلك مع تحويل المياه للاندفاع من البوابتين العلويتين فقط. وتمهد عملية تجفيف الممر الأوسط لصب الخرسانة لتعليته إلى مستوى 595 مترا فوق سطح البحر، مما يجعل الممر جاهزا لتخزين أكثر من 18 مليار متر مكعب بحلول يوليو المقبل.
في السياق تقول وزارة الري المصرية إن الادعاء الإثيوبي بأن المخارج المنخفضة، وعددها اثنان، ستكون قادرة على تمرير الكمية التي تريدها دولتي المصب من المياه غير صحيح.

وقالت وزارة الموارد المائية والري المصرية، أمس الاثنين، إن الإجراء الإثيوبي الجديد في سد النهضة، الذي بدأ بفتح المخارج المنخفضة تمهيداً لتجفيف الجزء الأوسط من السد، للبدء في أعمال التعلية، وتنفيذ عملية الملء للعام الثاني، يهدد حصة دولتي المصب ويؤثر بدرجة كبيرة في نظام النهر.

وأضافت الوزارة في بيان أن «الادعاء الإثيوبى بأن المخارج المنخفضة وعددها فتحتان، قادرة على إمرار متوسط تصرفات النيل الأزرق... هو ادعاء غير صحيح، حيث إن القدرة الحالية للتصرف لا تتعدى 50 مليون م3/ يوم لكلتا الفتحتين، وهي كمية لا تفي باحتياجات دولتي المصب ولا تكافئ متوسط تصرفات النيل الأزرق». وتابعت أن «تنفيذ عملية الملء الثاني هذا العام واحتجاز كميات كبيرة من المياه طبقاً لما أعلنه الجانب الإثيوبي، سيؤثران بدرجة كبيرة على نظام النهر، لأن المتحكم الوحيد أثناء عملية الملء في كميات المياه المنصرفة من السد سيكون هذه المخارج المنخفضة، وسيكون الوضع أكثر تعقيداً بدءاً من موسم الفيضان (شهر يوليو/ تموز المقبل)، لأن الفتحات ستقوم بإطلاق تصرف أقل من المعتاد استقباله في شهري يوليو وأغسطس (آب)».

وأوضحت الوزارة «أن الحد الأقصى لتصرفات المخارج المنخفضة تقدر بـ3 مليارات م3 شهرياً بفرضية الوصول إلى منسوب 595 متراً، وهو ما يعنى معاناة دولتي المصب السودان ومصر، وذلك في حال ورود فيضان متوسط، والوضع سيزداد سوءاً في حال ورود فيضان منخفض، الأمر الذي يؤكد حتمية وجود اتفاق قانوني ملزم يشمل آلية تنسيق واضحة».

ودعت إثيوبيا، أمس، أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة الإثيوبي و«احترام العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي».
وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في رسالة موجهة إلى الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي من نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي دمقي مكونن أن «العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي حظيت بالدعم الكامل لمجلس الأمن الدولي على أساس مبادئ التكامل وبروح إيجاد حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية».

وأضافت الرسالة "مع ذلك، لا تتفاوض مصر والسودان بحسن نية، وليسا مستعدين لتقديم التنازلات اللازمة للوصول إلى نتيجة مربحة للجميع".

وذكرت الرسالة «البلدين اختارا إفشال المفاوضات وتدويل القضية لممارسة ضغط لا داعي له على إثيوبيا».
وجاء في الرسالة أن «إصرار البلدين على الحفاظ على الوضع الراهن غير العادل ومنع استخدام إثيوبيا للمياه عند منبع سد النهضة تحت ذريعة إبرام اتفاق شامل ملزم أمر غير مقبول».

وأكدت أيضاً «التزام إثيوبيا الراسخ بإعلان المبادئ الذي تم توقيعه من قبل قادة الدول الثلاث، وأشارت إلى أن مصر والسودان يتراجعان عن التزاماتهما التي التزما بها بموجب إعلان المبادئ».

قد يهمك ايضًا:

استئناف مفاوضات "سد النهضة" بين مصر والسودان وإثيوبيا

 

السودان ينفي تنازله عن نصيبه في مياه "النيل" لصالح مصر

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان تجفيف الممر الأوسط لسد النهضة يكشف خطط إثيوبيا والقاهرة تؤكد أن إجراءات الملء الثاني تُهدد مصر والسودان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 عمان اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 00:00 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab