بغداد ـ نجلاء الطائي
كشف مصدر مطلع في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، الخميس، عن أن الأمانة العامة للمنظمة وجهت دعوات إلى جميع وزراء نفط المنظمة، ونظرائهم من خارجها، لحضور اجتماع مشترك، السبت المقبل.وقال المصدر إن 21 دولة منتجة من خارج المنظمة اعلنت استعدادها للانضمام إلى أعمال الاجتماع الوزاري المشترك، الذي يضم دولاً أعضاء في "أوبك"، وأخرى منتجة من خارج المنظمة. وكشف عن أسماء بعض الدول التي ستشارك في الاجتماع الوزاري، من خرج "أوبك"، ومنها روسيا، وكولومبيا، والكونغو، ومصر، وكازاخستان، والمكسيك، وسلطنة عمان، وترينداد وتوباغو، وتركمنستان، وأوزبكستان، وبوليفيا، وأذربيجان، ومملكة البحرين.
وأعلن وزير النفط العراقي، جبار علي اللعيبي، مشاركة العراق في اجتماع السبت، وشدد على أن التزام جميع الدول المنتجة للنفط، من داخل المنظمة وخارجها، بقرار التخفيض سيكون عاملاً مهمًا ومؤثرًا في استقرار السوق النفطية، لتحقيق الأهداف المشتركة. وحول القضايا المطروحة على الاجتماع، ذكر المصدر أن أبرزها تحديد كميات خفض الإنتاج التي ستلتزم بها الدول من خارج المنظمة، تضامنًا مع دول "أوبك" التي أعلنت التزامها بسحب 1.2 مليون برميل من السوق العالمية، مشيرة إلى أن لقاء وزير النفط الروسي بمديري الشركات النفطية العاملة في بلاده يعد مؤشرًا طيبًا حول استعداد موسكو لخفض إنتاجها.
ولا يستبعد العديد من المراقبين للسوق النفطية أن تعلن روسيا، خلال الاجتماع المرتقب في فيينا، استعدادها لتقليص إنتاجها أكثر من الكمية التي وعدت بها في وقت سابق، والمقدرة بـ 300 ألف برميل في اليوم، وذلك بسبب حرص موسكو الكبير على استقرار السوق النفطية العالمية، وعودة الأسعار إلى مستوياتها المقبولة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وحول النقلة النوعية التي حصلت في أداء أمانة منظمة "أوبك"، منذ وصول الأمين العام الجديد للمنظمة، محمد باركيندو، ربط المصدر، في ختام تصريحه، هذا التحول بجملة من الأسباب ابرزها الجولة التي قام بها الأمين العام في دول المنظمة، والدعم الواسع الذي حصل عليه من قبل هؤلاء القادة، الذين اكدوا حرصهم على تحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط، ودعم استراتيجية "أوبك" الجديدة.
ولا تزال وسائل الإعلام الدولية، وخاصة المعنية بالشأن النفطي، تترقب اعلان المنظمة الرسمي عن تفاصيل الاجتماع الوزاري المرتقب، وأسماء الدول المشاركة فيه من داخل وخارج المنظمة، فضلاً عن تحديد موعد التسجيل بالنسبة لوسائل الإعلام المختلفة، التي ينتظر أن يكون حضورها قياسيًا، بسبب الأهمية الكبيرة لهذا الاجتماع، وانعكاساته على سوق النفط العالمية، ومستويات الأسعار.
وعلى صعيد آخر، وجه وزير العراقي، الخميس، بضرورة الالتزام بمعايير الشفافية في تعيين الخريجين. وذكر بيان لوزارة النفط أن "لعيبي" وجه الدوائر المعنية في الوزارة بمناقشة الشركات النفطية حول حاجتها للتخصصات الهندسية وغيرها، ضمن خطط استيعاب خريجي الكليات، ومعاهد النفط، وفق الضوابط والتعليمات، وتوافر الدرجات الوظيفية الشاغرة ،مؤكدًا حرص الوزارة على الاهتمام بطلبات وشكاوى المواطنين.
وأضاف البيان أن الوزارة أعلنت في وقت سابق من العام 2015 عن تعيين 367 من خريجي هندسة النفط، إضافة إلى معاهد النفط، وأن الظروف الاقتصادية والمالية التي تواجه البلاد قلصت الكثير من فرص التعيين، فضلاً عن تعرض الكثير من المنشآت النفطية، في وسط وشمال البلاد، للتخريب من قبل تنظيم "داعش"، مما أثقل كاهل الوزارة، وأدى إلى تحويل الآلاف من العاملين في تلك المنشآت إلى الشركات الأخرى، ورغم كل الظروف، فإن الوزارة تعلن بين الحين والآخر عبر وسائل الإعلام عن توافر الدرجات الوظيفية الشاغرة، وفق التخصصات المختلفة.
وطالب الوزير الشركات والدوائر والتشكيلات النفطية بضرورة الالتزام بمعايير الشفافية في تعيين الخريجين، بما يحقق العدالة، وتحديد الدرجات الشاغرة خلال عام 2017 لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الخريجين، عن طريق الإعلان المباشر، ووفقًا للضوابط والتعليمات.
واشار البيان إلى أن عددًا من خريجي هندسة النفط تظاهروا أمام مبنى وزارة النفط بغرض تعيينهم في الوزارة، وتعاملت الوزارة بشكل حضاري مع المتظاهرين، وتم استقبال ممثلين عنهم للنظر في طلباتهم.
أرسل تعليقك