مسقط -عمان اليوم
استعرضت هيئة الطيران المدني في لقائها الاعلامي الذي اقيم أمس بمقر الهيئة خطتها الاستراتيجية التنفيذية للعام الحالي والإنجازات التي حققتها خلال العام الماضي. وذلك انطلاقا من توجه الهيئة نحو تعزيز الشفافية وإطلاع الجمهور على مشاريع ومبادرات الهيئة وموقفها التنفيذي.
وسلط اللقاء الإعلامي الضوء على أبرز منجزات العام الماضي والتي تتمثل في إعادة هندسة وتبسيط 113 خدمة بحسب خطة التحول الرقمي، وتحويل خدمة تزويد بيانات الأرصاد للطيارين لتكون رقمية 100%، وإنشاء محطة أرصاد جوية أتوماتيكية جديدة في ولاية بركاء لتضاف ضمن محطات شبكات الرصد الجوي الخارجية، وتأسيس منظومة الأداء الفردي بهيئة الطيران المدني، وإبرام اتفاقيات نقل جوي جديدة واستئناف العمل بالاتفاقيات المعلقة بسبب جائحة كوفيد-19، وعمل مباحثات تنظيم خدمات النقل الجوي مع جمهورية اندونيسيا، تركيا، وقيرغيزستان، واعتماد منهجية تقييم مخاطر أمن الطيران على المستوى الوطني.
كما تم خلال اللقاء استعرض البرامج التي دشنتها الهيئة، برنامج (آفاق) والذي انبثقت منه ثمانية برامج وهي ارتقاء، أجواء، نمو، كفاءات، رقمنه، مزن، إثمار، وبُنى وذلك بهدف تعزيز دور الهيئة وإسهامها الفاعل في تطوير منظومة الطيران المدني بجميع قطاعاته الحيوية والممكنة للاقتصاد الوطني.
وقال سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني: إن قطاع الطيران المدني حقق في العام الماضي معدلات تعاف مرضية في مجمل مطارات سلطنة عُمان بعد تأثير جائحة كوفيد19، حيث شهدت ارتفاعًا ملحوظًا في حركة المسافرين، وحركة الشحن، وعدد الطائرات القادمة والمغادرة عن العام الذي سبقه. مشيرا إلى ارتفاع حركة الطائرات عبر مطار مسقط الدولي خلال العام الماضي بنسبة 87 بالمائة حيث بلغ عدد رحلاتها 76 ألفًا و392 رحلة، وعدد المسافرين حوالي أكثر من 8 ملايين و602 ألف مسافر بنسبة ارتفاع بلغت 129 بالمائة، ونمت حركة الشحن بنسبة 34 بالمائة.
وقال سعادته إن إجمالي إيرادات الهيئة خلال العام الماضي بلغت 72 مليونا و43 ألفا و292 ريالا عمانيا محققة زيادة بمعدل 26 مليونا و430 ألفا و818 ريالا عمانيا بنسبة 58 بالمائة، مقارنة بعام 2021م ،كما شهد زيادة في معدل المصروفات حيث بلغت حوالي 221 ألف ريال عُماني بزيادة 1 بالمائة عن العام 2021.
وأوضح سعادة المهندس رئيس هيئة الطيران المدني أن مطار صحار شهد ارتفاعًا في حركة الطيران خلال العام الماضي بنسبة ٢٨ بالمائة وارتفاعا في عدد المسافرين بنسبة ١٢٢ بالمائة، وشهد مطار الدقم ارتفاعًا في عدد المسافرين بنسبة ٣٧ بالمائة فيما انخفضت حركة الطائرات بنسبة ٢١ بالمائة. مبينا أن هناك ارتفاعا في عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة خلال العام الماضي حيث بلغت ٦٦ اتفاقية مع ١٢٢ دولة، فيما بلغ إجمالي عدد تصاريح شركات الطيران ١٠ آلاف و٩٦٢ تصريحا.
وقال سعادة المهندس نايف العبري: إن من بين إنجازات الهيئة خلال العام الماضي اعتماد الخطة الوطنية لسلامة الطيران، ومشروع تركيب مولد الهيدروجين، وإنشاء محطة أرصاد جوية أوتوماتيكية جديدة في ولاية بركاء، وتوفير مناطق الخطورة من تسونامي لنظام البث الخلوي. مشيرا إلى أن إجمالي الحركة الجوية في سلطنة عُمان خلال العام الماضي بلغ ٤٧٠ ألفًا و٨٠٩ رحلات، وبلغ إجمالي عدد الطائرات العابرة للأجواء ٣٨٦ ألفًا و٣٩١ رحلة.
وأوضح سعادته أن الطائرات المجدّدة في سلطنة عُمان خلال العام الماضي بلغت ٨٣ طائرة والطائرات الجديدة المسجلة ١١ طائرة و٨٣ ترخيصًا لأنشطة الطائرات بدون طيار.
وأشار سعادة المهندس إلى أن من أهم المشروعات والبرامج التي تعمل عليها الهيئة خلال العام الحالي تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء مطار مسندم (الدراسات الاستشارية)، وتأهيل المدرج الجنوبي بمطار مسقط الدولي، وتحديث الاستراتيجية الوطنية للطيران المدني ٢٠٤٠.
وحول أسعار تذاكر السفر أشار سعادة المهندس رئيس هيئة الطيران المدني إلى وجود بعض الحوافز حاليا للمواطنين في الحركة الداخلية للطيران كأسعار تفضيلية موجودة ومطبقة سواء على الطيران العُماني أو طيران السلام، آملا دخول تحالفات جديدة بين الطيران العُماني وطيران السلام، والمنافسة التي تنتهجها هيئة الطيران منها إدخال الطيران البرمائي الذي من شأنه تخفيض أسعار التذاكر.
من ناحيته أوضح عبدالله بن راشد الخضوري مدير عام الأرصاد الجوية بهيئة الطيران المدني أن برنامج «مُزن» يسعى إلى الارتقاء بمنظومة الإنذار المبكر وتأهيل وتدريب الكادر البشري الوطني فنيًّا وعلميًّا وتقنيًّا ورفع كفاءة ودقة وجودة التحذيرات والتنبيهات وخدمات الأرصاد الجوية والإنذار المبكر. مؤكدا أن من بين مشروعات البرنامج تحديث منظومة الأقمار الصناعية، ومنظومة التنبؤات العددية، ومشروع التنبؤ بفيضانات الأودية وتركيب رادار مسقط المتوقع الانتهاء منه في مايو المقبل.
بدوره أكد مبارك بن صالح الغيلاني مشرف عام الملاحة الجوية بهيئة الطيران المدني على أن برنامج «ارتقاء» يسعى إلى رفع نسبة الامتثال في مؤشرات سلامة وأمن الطيران ويُعنى بتطوير الملاحة الجوية من خلال تحديث أنظمة إدارة الحركة الجوية وتحسين أنظمة الاستطلاع والاتصالات الجوية.
من جانبه بين حامد بن أحمد البراشدي مدير عام التخطيط الاستراتيجي بهيئة الطيران المدني أن برنامج «إثمار» يهدف إلى تعزيز المجال الاستثماري في قطاع الطيران المدني وزيادة الفائدة من البنية الأساسية ويسهم في الناتج المحلي الإجمالي. مشيرا إلى أن برنامج «نمو» يُعنى بالاستراتيجية الوطنية للطيران المدني ويهدف من خلالها إلى مراجعة استراتيجية الطيران المدني بما يدعم مواءمتها لأهداف رؤية عُمان 2040 والتخطيط التكاملي بين مكونات القطاع لرفع مستوى الكفاءات التشغيلية والجودة ونمو الحركة.أما زهراء بنت سيف المنجية المديرة العامة لخدمات الإسناد بهيئة الطيران المدني فقالت: إن مشروع «كفاءات» يهدف إلى بناء شراكة استراتيجية مع مؤسسات القطاع العام والشركات الحكومية وبناء وتطوير القدرات البشرية في الوظائف التخصصية والنادرة.
وذكرت منيرة بنت محمد الرئيسية مديرة تقنية المعلومات بهيئة الطيران المدني أنّ برنامج «رقمنة» يُعنى بالتحول الرقمي في الهيئة وهناك عدة أهداف استراتيجية للبرنامج منها رفع مرتبة سلطنة عُمان في تقييم مؤشر تطوير الخدمات الإلكترونية وضمان استدامة واستمرارية بيئة الأعمال الرقمية في المؤسسة.
قد يهمك أيضاً
أرسل تعليقك