مسقط -عمان اليوم
وقعت شركة تنمية نفط عُمان مذكرة تعاون مع شركة الإنتاج والتسويق الزراعي لزراعة 500 ألف شجرة في الصحراء خلال السنوات العشر القادمةوقع المذكرة من جانب شركة تنمية نفط عُمان، راؤول ريستوشي المدير العام للشركة، فيما وقعها من جانب شركة الإنتاج والتسويق الزراعي المهندس عدنان بن محمد العلوي رئيس مجلس إدارة الشركة.
وتركز مذكرة التعاون على زراعة 35 كيلومترًا مربعًا من الأراضي في "رحب" بجنوب منطقة امتياز شركة تنمية نفط عُمان.
ويُسهم هذا المشروع في تلبية الحاجة لاقتصاد أخضر ودائري يستجيب للاحتياجات الوطنية وينسجم مع التوجهات العالمية التي تطرقت لها رؤية "عُمان 2040" بما يخدم الأهداف الوطنية التي تتعلق بالبيئة والأمن الغذائي والقيمة المحلية المضافة.
وتأتي المذكرة في إطار المبادرة التي دشنتها هيئة البيئة وشركة تنمية نفط عُمان احتفالاً بيوم البيئة العُماني في يناير 2020 لزراعة 10 ملايين شجرة برية بحلول عام 2030 لإحياء الرقعة الخضراء وأراضي الرعي والمساعدة في تعويض البصمة الكربونية للبلاد.
وبموجب بنود هذه المذكرة ستؤجر شركة تنمية نفط عُمان الموقع لشركة الإنتاج والتسويق الزراعي والتي ستعمل على توفير وتشغيل البنية الأساسية اللازمة والمرافق التابعة لها والخدمات للمستأجرين وتسويق سلعهم وشرائها والترويج للمنطقة لدى المزارعين والمستثمرين.
وستسهم هذه الاتفاقية في زراعة نصف مليون شجرة ومجموعة متنوعة من المحاصيل الصالحة للأكل وغير الصالحة للأكل مما سيؤدي إلى توفير فرص عمل في القطاع الزراعي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإمكانية تزويد السلطنة بالأغذية الطازجة.
ومن المتوقع أن يصبح الموقع منطقة جذب سياحي إضافة إلى أنه بمنزلة منصة اختبار للبحث العلمي والتطوير للتقنيات الجديدة في مجالات مختلفة مثل الري والطاقة النظيفة.
وقال راؤول ريستوشي: إن المشروع يتماشى مع رؤية "عُمان 2040" لأنه سيقدم فوائد بيئية واقتصادية كبيرة للمجتمع وسيكون نموذجًا يحتذى به في التنمية المستدامة وسيسهم في تعزيز التنوع البيولوجي وتقليل الحاجة لاستيراد المنتجات الزراعية وإيجاد فرص عمل وفرص استثمارية للعمانيين.
وأشار إلى أنه يوجد مخزون وافر من المياه في الموقع والكثير من الإمكانيات لزراعة المحاصيل الغذائية لمواقع عمليات الشركة والمناطق المجاورة لها، إضافة إلى دعم التوجه نحو "تخضير" الأراضي الصحراوية المتجسد في قطعة الأرض المجاورة لمشروع زراعة المليون نخلة.
من جانبه قال المهندس عدنان العلوي: إن هذا التعاون البنّاء بين الشركتين سيدعم العديد من الجوانب البيئية والاقتصادية والاجتماعية وإيجاد وظائف للمجتمع المحلي ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات المساندة والمرتبطة بالإنتاج والتسويق الزراعي.
وأضاف أن هذا التعاون سيعمل على زيادة الإنتاج المحلي من الخضروات والفواكه مما سيقلل من الواردات ورفع مستوى الأمن الغذائي في السلطنة، موضحًا أن الشركة ستقوم بزراعة 500 ألف شجرة متنوعة من مختلف الأصناف خلال العشر سنوات القادمة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك