القطاع العقاري في بيروت يشهد إقبالًا غير مسبوق رغم قتامة المَشهد الاقتصادي
آخر تحديث GMT14:08:09
 عمان اليوم -

تضمّن رصد الجهود والإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا

القطاع العقاري في بيروت يشهد إقبالًا غير مسبوق رغم قتامة المَشهد الاقتصادي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - القطاع العقاري في بيروت يشهد إقبالًا غير مسبوق رغم قتامة المَشهد الاقتصادي

القطاع العقاري اللبناني
بيروت -عمان اليوم


يسجّل القطاع العقاري اللبناني أداء جيدا خلال الفترة الأخيرة رغم سوداوية المشهد الاقتصادي والمالي، كونه الملاذ الآمن لأموال المودعين الذين تهافتوا على شراء العقار لتحرير جزء من ودائعهم المصرفيّة نتيجة القيود المفروضة على السحوبات النقديّة.

أظهرت أرقام المديرية العامة للشؤون العقارية انتعاشا في كلٍّ من عدد وقيمة المعاملات العقاريّة في لبنان خلال حزيران 2020، فقد ارتفع عدد معاملات المبيع العقاريّة بنسبة 106.62% خلال حزيران من العام 2020 إلى 8,339 معاملة، كما زادت قيمة المعاملات العقاريّة بنسبة 49.44% إلى 1.68 مليار دولار. أمّا على صعيدٍ تراكميّ، فقد ارتفع عدد المعاملات العقاريّة بنسبة 23.95% على صعيدٍ سنوي إلى 27,216 معاملة خلال النصف الأوّل من العام 2020، فيما زادت قيمة معاملات المبيع العقاريّة بنسبة 97.94% إلى 5.40 مليارات دولار.

في قراءة لهذه الهجمة المتواصلة على شراء العقار، يؤكد الخبير العقاري رجا مكارم أنّ القطاع في حال غليان، ويشهد طلباً متزايداً كونه المنفذ الوحيد لإخراج أموال المودعين العالقة في المصارف، لكن هذا التوجه يصطدم أحياناً بالأرقام الخيالية أو الشروط التي يفرضها بعض أصحاب العقارات. ولفت إلى انّ ارتفاع الطلب على الشقق في بيروت مقابل العرض أدّى إلى رفع أسعارها ما بين 20 إلى 25%.
وكشفَ مكارم أنّ مخزون الشقق الذي كان متوفراً في السنوات الخمس السابقة في منطقة بيروت شارفَ على النفاد، بعدما بيعَ قسم كبير منه، وأشار إلى أنّ غالبية المطورين العقاريين المديونين للمصارف باعوا شققهم للتخلّص من ديونهم، والقسم الآخر وضع المصرف يده عليه وعرضَه للبيع. وكشف أيضا أنّ المصارف أجرت عمليات كبيرة لبيع العقارات أكبر من عمليات الوسطاء العقاريين أنفسهم، بعدما تواصلت مع كبار المودعين وعرضت عليهم شراء شقق أو أراض مقابل ودائعهم.

أما بالنسبة إلى حركة بيع الأراضي، فيقول مكارم: تحرّك الطلب على الأراضي مؤخراً بعدما كان جامداً. فقد بدأ الناس يتقبّلون التوجه نحو شراء الأراضي منذ مطلع العام، أما عمليات الشراء الكبيرة فتمّت مع تفاقم الأوضاع الاقتصادية وتوقف المصارف عن إعطاء الدولار.

وعن الأسعار، يقول: يبيع من تميل أسعاره الى الواقعية، لكن الملاحظ مؤخراً انّ بعض أصحاب الأراضي يطلبون أرقاماً خيالية، او يشترطون ان يكون جزءاً من السعر نقداً او fresh money وفي هذه الحالة لا يبدي الناس اهتماماً بتحويل أموال من الخارج لشراء عقارات، لأنّ السبب وراء شراء العقار هو إنقاذ الأموال العالقة في المصارف. لكنه لفت الى انّ الدولار النقدي تُحتسب قيمته مضاعفة عن دولار المصارف. على سبيل المثال: اذا كان ثمن العقار مليون دولار، وتوفر المبلغ نقداً او fresh money فيُباع بـ 500 الف دولار، أي انّ الدولار النقدي يساوي دولارين من المصارف. وقال انّ غالبية العمليات العقارية تتم بواسطة الشيكات المصرفية، امّا اشتراط تأمين نسبة مئوية من ثمن العقار نقداً فغالباً ما يُلغي عملية الشراء.

أما بالنسبة الى الحركة العقارية في المناطق البعيدة عن العاصمة، فيقول مكارم انّ مناطق الاصطياف شهدت هجمة عقارية قوية، لا سيما خلال فترة الاقفال العام الناجم عن كورونا، مثل فقرا وفاريا والمناطق الجبلية.
وردا على سؤال، أكد انّ القطاع العقاري في لبنان في وضع جيد، مستبعداً الانهيار في القطاع كما يروّج له البعض، عازياً ذلك لأنّ الخوف في القطاع يبدأ من طرف من يريد البيع للحصول على الأموال النقدية، الا انّ غالبية من اشترى عقاراً في الفترة الأخيرة كان لإنقاذ ودائعه وبالتالي لن يعرضها اليوم للبيع بأسعار زهيدة.

ولفت الى انّ الخوف الأساسي اليوم يتركّز على المردود المالي لـ3 أنواع من العقارات المؤجرة، بما سينعكس تراجعاً في قيمة الإيجارات في المرحلة المقبلة، وهي:
- الشقق المؤجرة: وتوقع مكارم ان يتراجع المردود الشهري للشقة من 3 % حالياً إلى 2 %، بسبب قلة الطلب.

- المكاتب: وتوقع ان تتراجع المداخيل او المردود على المكاتب من 4% حالياً الى ما بين 2 و3%.

المحلات التجارية: وهي تمثّل الأزمة الكبرى، لأنّ القطاع التجاري من أكبر المتضررين من الأزمة المالية التي نمر فيها، ومع توجّه التجار الى تقليص حجم أعمالهم وعدد الفروع او البيع أونلاين فإنّ عدد المحلات التجارية المعروضة للإيجار سيزيد، لذا من المتوقع ان يتراجع العائد من 5% حالياً الى ما بين 3 أو 4%.

استنادا إلى تقرير المديرية العامة للشؤون العقارية انخفض متوسّط قيمة المعاملة العقاريّة الواحدة بنسبة 27.67% على أساسٍ شهري إلى 201,180 دولارا من 278,151 دولارا في الشهر الذي سبقه.

ارتفع متوسّط قيمة المعاملة العقاريّة الواحدة بنسبة 59.69% على صعيدٍ سنوي إلى 198,276 دولاراً في الشهر السادس من العام الحالي، من 124,163 دولاراً في الفترة نفسها من العام السابق، وتقلّصت حصّة الأجانب من عمليّات المبيع العقاريّة إلى 1.57% مع نهاية الشهر السادس من العام 2020، من 1.97% في نهاية العام 2019.

 

قد يهمك ايضًا:

ارتفاع عدد الإصابات بكورونا إلى 2451 في لبنان

 

85 إصابة جديدة بكورونا في لبنان

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القطاع العقاري في بيروت يشهد إقبالًا غير مسبوق رغم قتامة المَشهد الاقتصادي القطاع العقاري في بيروت يشهد إقبالًا غير مسبوق رغم قتامة المَشهد الاقتصادي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab