واشنطن - محمد صالح
تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الليلة الماضية أنه يعتزم المطالبة بفرض عقوبات ضريبية على شركات النفط ما لم تستثمر أرباحها القياسية في خفض التكاليف على المستهلك وزيادة الإنتاج.
وأنت تعليقاته بعد إعلان شركتي النفط العملاقتين "إكسون موبيل" و"شيفرون" عن أرباح وفيرة، مما يعكس كيفية تعزيز ارتفاع أسعار النفط الخام بعد الحرب في أوكرانيا للصناعة.
و قد ارتفعت تكاليف الغاز الطبيعي أيضا، بسبب حشد أوروبا لتعويض الواردات المفقودة من روسيا.
وقال الرئيس الأميركي للصحفيين إن أرباح هذه الشركات باتت مكاسب غير متوقعة للحرب" في إشارة إلى أرباح شركات الطاقة.
لا و دعا هذه الشركات إلى التصرّف بمسؤولية بشكل لا يتجاوز المصلحة الذاتية الضيقة لحملة الأسهم والمدراء التنفيذيين ، ومساعدة المستهلكين من خلال زيادة الإنتاج وقدرتهم على التكرير.
وقال جو بايدن إذا لم تتحرك الشركات لخفض الأسعار "فسوف تدفع ضريبة أعلى على أرباحها الزائدة وستواجه قيودا أخرى"، مضيفا أن المسؤولين سيعملون مع الكونغرس للنظر في هذه القضية.
و رغم تراجع أسعار النفط والغاز في الأونة الأخيرة ، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير مما كانت عليه قبل أن تبدأ الحرب في أوكرانيا في فبراير/ِشباط الماضي.
و أعادت الأرباح الضخمة التي أعلنتت عنها شركة "توتال إنيرجيز" و"شيل"في وقت مؤخراً، إشعال الجدل الأوروبي حول ضرائب الأرباح غير المتوقعة.
وقال الرئيس الأميركي "لقد حان الوقت لهذه الشركات لوقف الإستفادة من هذه الحرب. وطالبهم بمنح الأميركيين فترة راحة و دعاهم إلى العمل بشكل جيد .
وقد شهد قطاع الطاقة انخفاض في نسبة تكرير المنتجات النفطية، ويرجع ذلك جزئيا إلى مشكلات تشغيلية في بعض المصانع.
و أدّى ذلك إلى ارتفاع في أسعار البنزين، وهي قضية حساسة للناخبين الأمريكيين مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.
كان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قال في تغريدة له على تويتر يوم السبت الماضي ، إن شركات النفط قد حققّت أرباحا بالمليارات في هذا الربع من العام وكانت "تستخدم هذه الأرباح القياسية للدفع لمساهميها الأثرياء، بدلا من الاستثمار في الإنتاج وخفض التكاليف للأميركيين".
واكّد "هذا غير مقبول"، موضحاً أن الوقت قد حان لشركات النفط العملاقة للمساعدة في خفض الأسعار للمستهلكين.
وقد تعرضت العائلات الأميركية لضغوط بسبب استمرار ارتفاع معدلات التضخم، مما دفع بالقضية إلى قمة اهتمامات الناخبين.
و في الربع الثالث من العام الجاري ، سجلت "إكسون موبيل" أرباحا تقترب من ثلاثة أضعاف لتصل إلى 19.7 مليار دولار، وهو رقم قياسي للشركة، بينما ارتفعت أرباح "شيفرون" بنسبة 84٪ إلى 11.2 مليار دولار.
و ردّ الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل"، دارين وودز ، يوم الجمعة الماضي على الانتقادات بأن الصناعة يجب أن تعيد الأرباح إلى الأمريكيين، إن هذا هو ما كانت تفعله في شكل أرباحها الفصلية.
لكن هذا أثار رد فعل من الرئيس جو بايدن ، الذي قال في تغريدة أخرى إن "منح الأرباح للمساهمين لا يماثل خفض الأسعار للعائلات الأمريكية".
وغالبا ما يتم توجيه الإحباط والغضب من القضايا الاقتصادية السلبية مثل ارتفاع التضخم إلى الرئيس بايدن والحزب الديمقراطي الحاكم.
وتجاوز متوسط الأسعار في محظات الوقود الأميركية الـ 5 دولارات للغالون الواحد في يونيو/حزيران، مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك