صحيفة بريطانية تتهم الطبقة السياسية في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا
آخر تحديث GMT21:14:12
الخميس 13 شباط / فبراير 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

لنائب الجبوري يعترف بقبوله 5 ملايين دولار على سبيل "الرشوة"

صحيفة بريطانية تتهم "الطبقة السياسية" في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - صحيفة بريطانية تتهم "الطبقة السياسية" في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا

صحيفة بريطانية تتهم "الطبقة السياسية" في العراق بسرقة المال العام
بغداد– نجلاء الطائي


اتهمت صحيفة بريطانية ما وصفته بـ"الطبقة السياسية في العراق" بسرقة المال العام طوال 13 عامًا بحثًا عن النفوذ، وتلاشت كل الآمال في تحسُن الحكم عندما بدأت أسعار النفط تنخفض أخيرًا ما أثَّر على موارد الدولة.

وأوضحت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير لها عن الفساد في العراق، كما أوردت تصريحات صاعقة للنائب مشعان الجبوري قال فيها "الجميع فاسدون من قمة الهرم إلى قاعدته، نعم جميعهم بمن فيهم أنا، ولا يوجد حل، أنا، على الأقل أمين وصادق، لقد عرض عليّ أحدهم خمسة ملايين دولار لوقف التحقيق معه، أخذت المبلغ وظللنا مستمرين في مقاضاته".

ونقل مراسل الصحيفة في بغداد، مارتن شولوف، عن الجبوري قوله "صدقني إن قلت لك إن غالبية الأسماء الكبيرة في البلاد مسؤولة عن سرقة كل ثروة العراق تقريبًا، أشخاص في قمة هرم السلطة، سيقتلونني إذا لاحقتهم، الناس هنا عندما يسرقون يسرقون علنًا، إنهم يفتخرون بذلك، هنا يوجد فيروس، مثل إيبولا، إنه الفساد، لا أمل، آسف لقول ذلك".

وأضاف شولوف "جميع الناس في العراق يشعرون أن بلادهم دخلت مرحلة كل شيء فيها يقود إلى عدم الاستقرار مثله مثل تنظيم الدولة أو حتى أكثر منه"، كما نسب إلى أحد كبار رجال القبائل، ويُدعى "جمال البطيخ"، قوله إنهم في البرلمان ظلوا طوال الـ12 عامًا الماضية يفتحون الموازنة ولا يغلقونها أبدًا، ولا توجد حسابات أو تدقيق، ونقل عن نائب الرئيس العراقي الأسبق، إياد علاوي، تصريحه بأن هناك كيانات منظمة للفساد تدير البلاد، بغض النظر عن الجماعات المسلحة، مضيفًا: أقول لك بصراحة، لا توجد سلطة في العراق قادرة على اتخاذ أيّة خطة ضد الفساد.

وأورد التقرير أنه وخلال الأشهر الأربعة الماضية حاول بعض كبار المسؤولين العراقيين، بقيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي، وبتشجيع من رجل الدين علي السيستاني شنّ حملة ضد الفساد، لكنهم فشلوا، إذ كان السيستاني، الذي التزم الصمت طويلاً، غاضبًا في خطبه لصلاة الجمعة، التي يلقيها متحدثًا بالنيابة عنه، خلال الأشهر الماضية، إلى أن أوقفها تمامًا في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجًا على الفشل، قائلاً "لقد تحدثنا كثيرًا حتى بُحت أصواتنا، ورغم ذلك لم يستمع إلينا أحد"، وذكر علاوي أن السيستاني كان أكثر قوة وغضبًا لأنه يعلم مدى خطورة هذا الفساد.

وحذر وزير المال، هوشيار زيباري، من أن الحكومة تواجه وضعًا أصعب من أي وضع مالي سابق، وقال "بلغنا سقف الدين الداخلي المسموح لنا به، نرغب في التخلص من اعتمادنا على النفط، نرغب في إعداد الناس للتغيير وإجراءات جديدة غير معتادين عليها"، وأنه عرض على السيستاني مطلع الشهر الجاري في النجف الحسابات المالية الكاملة، وأوضح أن الأخير كان جادًا في إحداث تغيير، كما كان محبطًا تمامًا.

وذكر التقرير أن نسبة موظفي الدولة في العراق إلى مجموع السكان هي الأعلى في العالم "سبعة ملايين إلى 21 مليونًا"، ويعتقد زيباري أن كثيرًا من الفساد المنظم يكمن هنا، قائلاً "مشكلتنا الأكبر هي الجنود الوهميين؛ فهناك ما بين خمسمائة وستمائة مليون دولار تُدفع مرتبات شهرية لجنود لا وجود لهم، وأوضح أن مرتبات الجنود الوهميين يأخذها ضباط في الجيش، وفي حالات أخرى يقوم الجنود بإعطاء الضباط نصف مرتبهم مقابل عدم إلزامهم بالحضور للخدمة.

واعترف رئيس أركان الجيش العراقي السابق، باباكر زيباري، الذي تقاعد العام الماضي، بأن قضية الجنود الوهميين، بالإضافة إلى مناقصات الأسلحة المضخّمة جدًا، قد أفسدت القوات المسلحة، وقدّر عدد الجنود الوهميين بثلاثمائة ألف جندي، بينما أشار التقرير إلى أن سقوط مدينة الموصل في يد تنظيم داعش العام 2014 يُعزى جزئيًا إلى أن عدد الجنود في المواقع العسكرية للدفاع عن المدينة كان في الواقع أقل من الموجود على دفاتر الخدمة والحضور، وأنه لم تتم محاسبة أحد حتى اليوم.

وأضاف الجبوري "ضباط الجيش محميون، ونحن نتعقب الأهداف السهلة، لقد دفعنا مليار دولار لطائرات مقاتلة لم تصل أبدًا، وفي تكريت هناك موازنات لبناء مجمعات لمحاكم لم تبن قط، وكذلك مشاريع الطرق في كل أنحاء البلاد، وميناء أم قصر"، بينما عبَّر السفير البريطاني لدى العراق عن استعداد بلاده مساعدة أقلين كوردستان في اجتياز أزمته المالية والاقتصادية عبر إرسال فريق من الخبراء والمختصين في هذا المجال، وجاء ذلك خلال اللقاء بين رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، والسفير البريطاني لدى العراق، فرانك بيكر، الثلاثاء، في صلاح الدين، بحسب بيان لرئاسة الإقليم.

وجرى في اللقاء أيضًا بحث موتمر ميونخ للأمن 2016، الذي عقد في ألمانيا قبل أيام واللقاءات التي عقدها بارزاني مع مسؤولي الدول المشاركة في المؤتمر ونتائجها، كما تم تبادل الآراء بشأن الأزمة المالية في الإقليم وخطوات الحكومة لمواجهتها ومعالجتها، وأكد السفير البريطاني استعداد بلاده تقديم الدعم والمساعدة للإقليم لاجتياز الأزمة عبر إرسال فريق من الخبراء والمختصين في هذا المجال إلى الإقليم، وفي جانب آخر من اللقاء جرى بحث آخر التطورات والمستجدات السياسية والأمنية في المنطقة والعراق والحرب ضد داعش وكذلك الاستعدادات الجارية لعملية تحرير مدينة الموصل ومرحلة ما بعد داعش.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تتهم الطبقة السياسية في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا صحيفة بريطانية تتهم الطبقة السياسية في العراق بسرقة المال العام طوال 13 عامًا



دينا الشربيني بإطلالات متفردة ولمسات جريئة غير تقليدية

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 05:53 2025 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا
 عمان اليوم - زيلينسكي يعلن استعداده لعرض تبادل أراضٍ مع روسيا

GMT 18:45 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي
 عمان اليوم - فساتين براقة تناسب السهرات الرومانسية على طريقة منة شلبي

GMT 22:44 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 عمان اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 09:50 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الدلو

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 22:03 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 04:56 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 20:46 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab