مزاد محاسن يعيد أسعار الأراضي إلى وضعها الطبيعي
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

ضمن تصريحات وسطاء ومتابعين للشأن العقاري

مزاد محاسن يعيد أسعار الأراضي إلى وضعها الطبيعي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - مزاد محاسن يعيد أسعار الأراضي إلى وضعها الطبيعي

الأراضي السكنية في المملكة العربية السعودية
الأحساء ـ العرب اليوم

أكد وسطاء ومتابعون للشأن العقاري في الأحساء أن مزاد لجنة المساهمات العقارية في وزارة التجارة والصناعة لمخطط حي "محاسن" في مدينة المبرز التابعة للأحساء، استعاد أسعار الأراضي "السكنية" في المخططات الجديدة إلى وضعها الطبيعي، وأسهم في إعطاء الجميع صورة واضحة للأسعار الحقيقية للأراضي في الأحساء دون زيادات مبالغ فيها، موضحين أن المزاد أصبح علامة فارقة في أسعار الأراضي في المحافظة، حتى إنهم وصفوا أسعار الأراضي فيه بمرحلتين زمنيتين، هي: "أسعار الأراضي قبل وبعد المزاد".
وكان المزاد شهد بيع أول قطعة أرض بـ600 ريال للمتر المربع الواحد، وهي المرة الأولى منذ فترة زمنية طويلة، تسجل هذا السعر.

وأشار الخبير الاقتصادي السعودي فضل البوعينين لـ"الوطن" أمس، إلى أن الجميع لاحظ من خلال مزاد لجنة المساهمات العقارية في وزارة التجارة، ومزادات الملاك الأخرى في الأحساء، وذلك في عقارات متشابهة، أن هناك انخفاضا حادا في الأسعار، وهذا يعطي دلالتين، هما أن العقار في انخفاض مستمر، وإذا ما كان ملاك العقار هم القائمون على البيع، عندها تكون الأسعار مرتفعة لأسباب مرتبطة بصناعة السعر، ولكن عندما يكون المزاد مرتبطا بوزارة التجارة تتحقق العدالة، ويتم بيع هذه العقارات بأسعارها العادلة.

وشدد البوعينين على أن ما يحدث من تضخم لأسعار العقار في الأحساء ما هو إلا صناعة من العقاريين أنفسهم، وهو نتاج لمضاربة حقيقية لسوق العقار، وتسبب في تشكل هذه الفقاعة، حيث إن المقارنة السعرية نجد أن هناك انخفاضا كبيرا بين قيمة المتر المربع الواحد الذي كان قائما عليه التجار أنفسهم وبين مزاد الوزارة بنسبة 80%.
وأضاف أن أزمة السكان اليوم التي يعانيها البلد، وتهدد الاقتصاد والاستقرار وأمن المواطن الذي يبحث عن منزل يتوافق مع قدرته المالية، لم تحدث لأسباب أساسية، بل حدثت لأسباب مضاربية مرتبطة بجشع العقاريين أنفسهم الذين لم يسمحوا بمعادلة الأسعار، وتوافقها مع دخل المواطن، بل أصروا على تضخيمها حتى الوصول بها إلى مستويات مرتفعة.

ومضى البوعينين يقول: "اليوم هذه الفقاعة، الذي قام العقاريون بتشكيلها بأنفسهم، تنفجر وسيكون ضررها على الاقتصاد وعلى المواطن البسيط وعلى تاجر العقار نفسه، وربما قطاعات أخرى ستتضرر بأي انهيار يحصل لسوق العقار وأسعار العقارات".
وأضاف أنه عندما حققت وزارة التجارة من خلال هذا المزاد العدالة السعرية، ولم تقبل بمضاربات غير منطقية، وجدنا أن الأسعار النهائية في هذا المزاد تتوافق مع الأسعار العادلة للعقار في المحافظة، وهذا يؤكد على أن للجهات الحكومية دورا تنظيميا وتشريعيا وإشرافيا على سوق العقار، يساعد في ضبط أسعاره وحركته بما يحقق العدالة للعقاريين أنفسهم وللمستهلكين وللمشترين ولسوق العقار. وبالتالي يمكن للجهات الحكومية أن تلعب دورا رئيسيا في تحقيق توازن السوق والعدالة للمشترين، إضافة إلى حماية السوق من هذه التلاعبات التي أدت إلى الإضرار في الاقتصاد والمستهلكين الذين لم يستطع أكثرهم الحصول على أراض أو منازل يسكنون فيها، مشددا على قدرة الجهات الحكومية على السيطرة على الفوضى والتشوهات التي تحصل في سوق العقار لأسباب مرتبطة بفراغ الرقابة والإشراف والتنظيم في سوق يمكن أن تكون من أكبر من حيث قيمة الأصول في الاقتصاد.
 
وتوقع علي الناصر –وسيط عقاري- أن تسجل معدلات أسعار الأراضي السكنية في المخططات الجديدة خلال الفترة المقبلة ما بين 600 ريال و850 ريالا كحد أقصى، مستبعدا في الوقت نفسه إقدام البعض على الشراء بأسعار مرتفعة، مبينا أنه ثبت فعليا أمام الجميع أن أسعار مزادات وزارة التجارة هي بمثابة "الترمومتر" لأسعار السوق الفعلية دون زيادة أو نقصان، وهي نتيجة دراسة جدوى متخصصة ومتعمقة في سوق العقار، بجانب الاستفادة من خبرات ذوي الكفاءة في هذا الاختصاص.
ودعا فؤاد القطان -متابع للشأن العقاري- إلى توسيع نشاط لجنة المساهمات العقارية، لتشمل الإشراف على كافة المزادات، وتطبيق أشد العقوبات على المتورطين في التلاعب بأسعار العقارات.

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزاد محاسن يعيد أسعار الأراضي إلى وضعها الطبيعي مزاد محاسن يعيد أسعار الأراضي إلى وضعها الطبيعي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 20:12 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 عمان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:10 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 عمان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 20:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 عمان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 18:46 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab