دمشق ـ نهى سلوم
أعلنت المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي السوريَّة، عن مشاركاتها الدرامية لرمضان المقبل، بمسلسل للمخرج علاء الدين كوكش، و6 خماسيات لكتّاب ومخرجين مختلفين وأنهى المخرج علاء الدين كوكش تصوير مسلسله "القربان"، العمل الذي كتب نصه المؤلف السوري رامي كوسا، وأراد أنّ يعكس من خلاله الواقع السوري وأن يلامس بشفافية انعكاس ذلك على حياة السوريين، ويقول الكاتب رامي كوسا إن "القربان يسير بين خطين تقودهما شخصيات العمل الرئيسيَّة هيثم ورشيد، اللذان يقدمان نموذجين لرجلين في عقدهما السادس أحدهما يعمل في تهريب الآثار بينما الآخر يعاني مشكلة نفسية، ويوضح كيف ستؤثر شخصيتهما في مسار الأحداث". وذلك من خلال شخصيتين يؤديهما كل من الفنانين فايز قزق ووفاء موصلي، أما المحور الثاني فيحكي عن تحكم أصحاب النفوذ بمصائر البشر عبر الشخصية التي يؤديها الفنان رشيد عساف، ويجسد فيها إنساناً مثقفاً مرهفاً فيما يتعلق بعائلته، لكنه في الوقت ذاته جزار عندما يتعلق الأمر بسلطته وحدودها، كما أن لديه موهبة في اصطياد المواهب وجذبها للعمل معه، الأمر الذي يجعل من الفنان سامر إسماعيل، أحد العاملين لديه لكنه نتيجة ذكائه استطاع ألا يكون مذعناً لجبروت تلك السلطة.
ويضيف بأن العمل يسير على محورين أساسيين، الأول يتناول متلازمة السادية بين الأزواج وانعكاساتها على الأسرة باعتبارها حجر الأساس في المجتمع، ويرى كوكش في النص التصاقاً وطيداً بالواقع السوري، معبراً بأن ذلك ما شده للتصدي لإخراجه، وفي ذلك يقول "إنه مكتوب بطريقة صادقة نتلمس من خلالها روح الحارة ببيوتها وناسها، ومنها ننطلق لنتعرف إلى الطرف النقيض من أناس الهامش، وهم أولئك الذين يعيشون في أبراج عاجية".
ولا يرصد "القربان"، بحسب كوكش، يوميات السوريين في الأزمة، إنما يركز على الأرضية التي نبتت عليها، ويقول "نحن انشغلنا بالأزمة أكثر من تسليط الضوء على ما قبلها، ولذا ما يميز هذا العمل أنه يحكي عن طبيعة المجتمع السوري والمستجدات الطارئة عليه منذ بداية عام 2010 وانتهاء بما قبل الأزمة، بكل التناقضات الصارخة التي يضمها مجتمعنا".
ويضم العمل على قائمة أبطاله عدداً من أبرز نجوم الدراما السورية ومنهم أمل عرفة، ورشيد عسّاف، وسامر إسماعيل، وندين تحسين بيك، وحسام الشاه، ويزن السيد، ووفاء موصلي، وعلا باشا، وسامر عمران، وفايز قزق، وشادي مقرش وآخرون.
وتسعى المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي إلى إشراك أكبر عدد من المبدعين السوريين في صناعة الدراما على صعيد كتابة النصوص والإخراج والفريق الفني من إضاءة وصوت وديكور وأزياء وغيرها، وذلك بغية التنوع في الأفكار وفي الرؤى الإخراجية، ولذا قامت باستكتاب مجموعة من كتاب العمل لمسلسل "الحب كله" وكانت النتيجة 6 خماسيات هي "ما زالت الحافلة تسير" تأليف ديانا فارس وإخراج غسان جبري، "كلام في الحب" تأليف عدنان الأزروني وإخراج محمد وقاف، "النداء الأخير للحب" تأليف رانيا بيطار وإخراج سهير سرميني، "استعداداً للرحيل" تأليف عمر الشيخ وإخراج وسيم السيد، "إيقاع" تأليف آنا عكاش وإخراج زهير قنوع، والخماسية السادسة بعنوان "نصر" سيناريو فادي زيفا وإخراج زياد جريس الريس.
وتدور قصص "الحب كله" عن الحب في زمن الحرب، متمثلةً الكثير من المشاهد والحوارات التي نتلمسها عند السوريين، مبرزةً إنسانية الإنسان السوري، لاسيما بعد الكثير من حملات التشويه الإعلامية التي طالته، لذا نشاهد في تلك الخماسيات عمق الحب والتضحية، الجمال، والخير، وعطاءات السوريين وتسامحهم فيما بينهم، لتكون مراهنة مؤسسة الإنتاج في الأساس على القرب من الناس والتماس معهم عبر موضوعات يعيشونها بشكل يومي.
أرسل تعليقك