نجوم الفن يروون عن ذكرياتهم مع المُبدع الشجاع سعد الله عزيز
آخر تحديث GMT20:14:13
 عمان اليوم -

ودَّعته المسارح والقاعات السينمائية في المغرب

نجوم الفن يروون عن ذكرياتهم مع "المُبدع الشجاع" سعد الله عزيز

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - نجوم الفن يروون عن ذكرياتهم مع "المُبدع الشجاع" سعد الله عزيز

سعد الله عزيز
القاهرة - عمان اليوم

ودَّعت المسارح والقاعات السينمائية في المغرب، الثلاثاء، الممثل والمخرج والمؤلف والنقابي، سعد الله عزيز، الذي دخل قلوب وبيوت المغاربة عبر الشاشة الصغيرة، وأبهر الجمهور بأعمال فنية ظلت راسخة في الذاكرة، وسواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما أغنى الفنان الراحل الخزانة الفنية في المغرب بأعمال مميزة، لاقت استحسان الجمهور عبر أجيال متتالية ونوه بها النقاد.
وتوفي سعد الله عزيز، في مدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز السبعين عاما، بعد صراع  مع المرض حسب أسرته.
برز نجم الفنان الراحل سعد الله عزيز في عقد الثمانينات من القرن الماضي، وأسس آنذاك "مسرح الثمانين"، وقدم على الركح عدة مسرحيات ناجحة، أرسى من خلالها قواعد جديدة في المسرح الاحترافي.
ومن أبرز الأعمال المسرحية التي اشتهر بها الراحل، مسرحيات (سعدك يا مسعود - النخوة على لخوا - خلي بالك من مدام - برق ماتقشع - كوسطة يا وطن)، وكلها أعمال عرضت في مسارح عربية وأيضا في مسارح غربية، وشكلت صلة وصل بينه وبين جمهوره من مغاربة العالم.
وألف الفقيد سعد الله عزيز وأخرج عددا مهما من المسرحيات التي تابعها الجمهور بشغف كبير، وشكلت نقطة انطلاق العديد من المواهب الفنية الجديدة التي ساهم الفقيد في بروزها واكتشافها.
ونال الراحل سعد الله عزيز، خلال مشواره الفني على عدة جوائز، من ضمنها أفضل ممثل في مهرجان مونتريال بكندا، وجائزة مماثلة بمهرجان باستيا في فرنسا.

أحرار تتذكر الراحل
ارتبط اسم سعد الله عزيز على مدى سنوات مشواره باسم زوجته الفنانة خديجة أسد، حيث شكل الراحل إلى جانب رفيقة دربه ثنائيا فنيا فريدا، اشتهر بانسجامه الكبير على خشبة المسرح، كما لاقت عروضهما السينمائية أو التلفزيونية نجاحا باهرا.
ويشهد لهما زملائهما في المجال الفني بترسيخهما لمفهوم الفرقة المسرحية كمؤسسة للإنتاج وسط التحديات القانونية والبنيوية التي كان يعاني منها مجال المسرح، وقدم الثنائي معا أعمالا فنية كثيرة من أبرزها سلسة "للالة فاطمة" التي عرضت خلال شهر رمضان لسنة 2001، وسجلت نسب مشاهدات عالية بين الجمهور واجمع النقاد على نجاحها .
الفنانة المغربية لطيفة أحرار التي سبق لها الاشتغال رفقة الراحل في سلسة "للالة فاطمة " تقول  إن "سعد الله كان شخصا يبحث ويسعى دائما لتطوير نفسه وتنويع أدواره وأساليبه التشخيصية".
وتحكي لطيفة أن "من خصال الراحل التواضع وتشجيع الطاقات الشابة والطلبة والدفاع عن الفن والفنانين، كما كان يبذل جهدا كبيرا من أجل تعديل القوانين والمراسيم، بغية توفير ظروف أفضل للأجيال المقبلة من الفنانين ومنحهم عدالة وحماية اجتماعية أكبر".
ونعت الفنانة المغربية سميرة سعيد  الفنان الراحل من خلال تغريدة على موقع تويتر، قائلة: "إنا لله وإنا إليه راجعون.. خبر حزين وفاة الممثل القدير سعد الله عزيز.. الرحمة لروحه والصبر والسلوان لعائلته".

الفنان النقابي
إلى جانب الشهرة التي اكتسبها وسط المغاربة، اكتسب الراحل، سمعة طيبة وسط زملائه الفنانين، حيث اهتم على مدى سنوات بالدفاع عن حقوقهم ومصالحهم، فتحول الفنان إلى نقابي مناضل وأسس سنة 1993، رفقة شخصيات مسرحية أخرى "النقابة الوطنية لمحترفي المسرح" التي تحول اسمها فيما بعد إلى "النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية".
ونعت النقابة مؤسسها في بيان ونوهت بالدور الرائد والشجاعة التي تحل بها في وقت كان فيه مجرد لفظ "نقابة" يفزع البعض، وكان أول نقيب للمسرحيين المغاربة.
واستحضرت النقابة في بيان التأبين الإرث الغني والنوعي للفنان الراحل سواء في مجال المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية، وما خلفه من أثر على المشهد الفني الوطني بمساهماته القيمة في تنمية وتطوير الممارسة المسرحية، حيث كان من صناع أمجاد الدراما المغربية تمثيلا وإخراجا وإدارة، وأوصت النقابة في بيانها بالعمل على توثيق تجربة الراحل الرائدة وتعميمها على الأجيال الصاعدة.
ويقول مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، إن" سعد الله، فنان عرف بعلاقته الإنسانية الطيبة مع جميع الأجيال الفنية، وكان من أوائل الذين تمتعوا بحس نقابي وأحد على عاتقه رفقة فنانين آخرين قضية تقنين الفن والدفاع الفنانين وهو ما توج بتأسيس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح، في وقت كان يعتبر العمل النقابي في المغرب، كنوع من أنواع التمرد".
ويلفت بوحسين في تصريح أن "الراحل كان يجمع في أعماله الفنية ما بين البساطة والعمق، وهو ما يبرز أيضا في تجربته الرمضانية من خلال سلسلة للالة فاطمة التي كانت جد مشرفة رغم الجدل الذي يعرفه مثل هذه الأنواع من الأعمال".
ويضيف بوحسين أن "سعد الله كان يستنبط أعماله الفنية من الحياة اليومية للمغاربة، ومن الواقع المعيش للعائلة والطبقة المتوسطة في المغرب ويقدمها للجمهور بعمق وإبداع وكأنه يتكلم بصوت هذه الطبقة".

قد يهمك ايضاً :

عمرو يوسف بطل في مسلسل "نمرة 2"

سارة سلامة تكشف عن تفاصيل دورها في مسلسل "إسعاف يونس"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجوم الفن يروون عن ذكرياتهم مع المُبدع الشجاع سعد الله عزيز نجوم الفن يروون عن ذكرياتهم مع المُبدع الشجاع سعد الله عزيز



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 عمان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab