القاهرة - عمان اليوم
وَصَفَ الفنان الكويتي فهد البناي، غيابه وزملاءه الفنانين الشباب عن خشبة المسرح بسبب إغلاق الدور المسرحية إزاء أزمة فيروس كورونا بأنه «طعنة في خصر المسرحيين»، ممن تعودوا على تقديم العروض ولقاء الجمهور باستمرار، معرباً عن اشتياقه ولهفته للعمل مع رفاقه في «مسرح البلام».
ولم يُخفِ البناي يأسه وإحباطه من عودة المسرح الجماهيري في الوقت الراهن، أو قبل دخول المرحلة الخامسة، متوقعاً أن يكون الانتظار طويلاً لافتتاح شباك التذاكر وعودة الروح ثانية لـ«أبو الفنون»، وأكمل: «لا أرى بصيص أملٍ لعودة المسرح خلال هذه الفترة، بل أتوقع أن تطول المدة إلى ما هو أبعد مما نتوقع، لكننا كفريق (مسرح البلام) لدينا الجديد دائماً لكي نقدمه إلى جمهورنا متى سنحت الفرصة، وأُعِيد كل شيء إلى وضعه الطبيعي، مثلما كان عليه الحال قبل الجائحة».
وأضاف: «اعتدت مع مسرح البلام على مدار السنوات الماضية أن نُقدم عروضنا في عيدي الفطر والأضحى، ومن بعد ذلك يتم استئناف العروض في العطل الأسبوعية، وفي فبراير (شهر الأعياد الوطنية)، بالإضافة إلى تقديم العروض الجديدة بين الحين والآخر».
من المسرح إلى الشاشة، كشف البناي عن مشاركته في مسلسل «الروح والريّة»، للكاتبة أنفال الدويسان ومن إخراج منير الزعبي، والذي يشارك في بطولته، إلى جانب هبة الدري ويعقوب عبدالله، وغيرهما من المشاركين.
وتابع: «منذ زمن طويل أريد العمل مع المخرج منير الزعبي، حتى سنحت الفرصة أخيراً والتقينا في هذا المسلسل، خصوصا أن الزعبي من المخرجين المتميزين في الساحة الفنية، وأعماله جميلة وتترك علامة واضحة، فهو مجتهد في اشتغاله على الممثل كاجتهاده على نقل الصورة والحدث الدرامي»، مردفاً: «عرفتُ خلال تعاوني مع الزعبي أنه لا يكتفي في مهمة الإخراج وحسب، بل هو بارع أيضاً في تقديم ورشة إعداد الممثل أثناء التصوير»، وأشاد البناي بالنص الذي ألّفته الكاتبة أنفال الدويسان، مبيناً أنه من الأعمال الهادئة، «حيث قرأته على مدى يومين، وهذا دليل على اندماجي في الحدث الدرامي»، وعن دوره في العمل، ردّ قائلاً: «أجسد شخصية أساسية لشاب يدعى (مشاري)، والذي يعيش أحداثاً تميل إلى كوميديا الموقف.
من خلال النص وجدت كل ما أريد، فهو مكتوب بشكل صحيح وبحرفية، فلا يتطلب مني تقديم كوميديا إضافية على الإطلاق، وقد يتنرفز مني البعض لأنني سأكون مستفزاً خلال الأحداث»، ومضى يقول: «هذه المرة الأولى التي أقدم فيها عملاً تدور أحداثه في حقبة التسعينات، الأمر الذي أضحكنا كثيراً في موقع التصوير بسبب الملابس والصيحات التي كانت دارجة في تلك الحقبة.
الجميل أن العمل شبابي والبطولة فيه جماعية، فلا يوجد في هذا الزمن ما كان يعرف بالنجم الأوحد، بل إن هذا الأمر انتهى حتى في المسرح، ونحن في زمن المشاركة والتعاون الأخوي».
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك