القاهرة-عمان اليوم
على الرغم من الآثار السلبية المدمرة التي خلفتها، وما زالت تخلفها، جائحة كورونا في مختلف دول العالم، إلّا أنها فتحت شهية صناع السينما والدراما وكتاب السيناريو لتأليف أعمال إبداعية تسرد كواليس الفيروس المستجد، وتروي بطولات خط الدفاع الأول، وتوثق جهود الحكومات لمكافحة الجائحة والسيطرة على انتشارها.
وقال فنانون، إن هذه الجائحة العالمية ستكشف النقاب عن الكثير من المواهب المتخصصة في صناعة السيناريو والنصوص التي ستوثق الأحداث والأهوال التي عصفت بالكثير من الدول، مضيفين أنهم يفكرون في إعداد أفلام وثائقية ومسرحيات تتمحور حول الجائحة وتعامل البشر معها وجهود الحكومات في التصدي لها.
أهوال الجائحة
أوضح المخرج الإماراتي خالد علي، أن فيروس كورونا فتح شهية المؤلفين وصناع الفن السابع والدراما لتقديم أعمال تسرد كواليس وتفاصيل وأهوال الجائحة العالمية التي تعصف بمعظم الدول، وتروي بطولات خط الدفاع الأول، مضيفاً أنه يرى أن هذه الأزمة ستكشف النقاب عن الكثير من المواهب المتخصصة في صناعة السيناريو والنصوص التي باتت مفقودة، وإذا وجدت فهي تجارية بحتة لا تتناسب مع النضج العقلي للمشاهد العربي.
وأشار علي إلى أنه لو قرر أن يكتب عملاً سينمائياً عن كورونا فسيبدأ فيه من الآن، ويتناول من خلاله مواقف أصحاب السمو حكّام الإمارات في رفع معنويات أبناء الوطن والمقيمين على أرض الدولة، لتكون رواية سردية عن عام 2020.
استهتار البشر
وقال الفنان والمؤلف الإماراتي طلال محمود إنه إذا قرر أن يكتب نصاً سينمائياً أو مسرحياً عن كورونا فسيسلط الضوء فيه على استهتار البشر بحكم وجود هذا الفيروس منذ زمن طويل، ولكن كان في كل مرة يدق ناقوس الخطر دون أن نبالي بوجوده، حتى انتشر بشكل قوي وجعل الجميع يعون معنى التهاون والاستهتار بالأمراض والأوبئة، فمهما كانت أعراضها تافهة إلا أنها من الممكن أن تفتك بحياة ملايين البشر.
فيلم وثائقي
أما الفنان السعودي عبدالإله السناني فأكد أنه ربما سيقوم بعمل فيلم وثائقي يطرح فيه الانعطاف في التعامل مع فيروس كورونا المستجد، وكيف وضعت الحكومات حداً للسيطرة على انتشار الفيروس الذي عطل مسار عمل الكثيرين، كما سيركز على مجريات الأحداث حول العالم في فترة تفشي كورونا التي استدعت التكاتف والتعاون العالمي.
شائعات كورونا
بينما أوضح الفنان الألماني العراقي أزل يحيى إدريس، أنه ربما يقدم عملاً مسرحياً يدور حول فيروس كورونا والشائعات التي ارتبطت به، لأنها تسيَّدت المشهد اليومي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، مضيفاً أن العمل سيكون صراعاً بين الشائعات ومقاومة الفيروس، والجمهور هو الحكم، وسيكون «كورونا» هو بطل المسرحية الذي يعيد شريط الذكريات للجمهور ما اقترفوه من آفات وسلوكيات غير إنسانية تجاه بعضهم البعض.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك