في الوقت الذي تتنافس فيه المسلسلات التلفزيونية بكافة أنواعها الدرامية، بجانب برامج «المقالب» و«الهارد توك» على نسب المشاهدة في موسم رمضان، فإن المسلسلات الإذاعية المصرية تبحث كذلك عن حصتها من الاهتمام في هذا الموسم، لا سيما بعد مشاركة فنانين مصريين بارزين في بطولاتها.
ووفقاً لخريطة المحطات الإذاعية المصرية، فإن المسلسلات الكوميدية تسيطر على أعمال الموسم الجديد.
ويعد مسلسل «كنز مأمون المأذون» للفنان الكوميدي محمد هنيدي من أبرز المسلسلات الإذاعية بموسم رمضان 2020. وهذه المشاركة تعد الرابعة على التوالي للنجم محمد هنيدي في عالم الدراما الإذاعية، ويحكي المسلسل الكوميدي قصة كنز مأمون المأذون، الذي يجتمع مع أبنائه وأحفاده بعد أن وعدهم بتسليم ميراثهم (الكنز الثمين). وبعد أن يمني كل أبنائه وأحفاده أنفسهم بحصولهم على أموال طائله يفاجئهم مأمون العجوز ويخبرهم أن الكنز موجود في دفتره، عبر حكايات الطلاق الغريبة، التي سجلها.
ويشارك في موسم رمضان 2020 على الإذاعة، أيضاً مسلسل «فرح عديلة» الذي تدور أحداثه في إطار كوميدي، وهو من بطولة الفنانة «إسعاد يونس»، والفنان «بيومي فؤاد»، اللذين يغنيان تتر المسلسل الإذاعي الذي يتم بثه على راديو «ميجا FM» في تمام الساعة الرابعة عصراً.
فيما يشارك الفنان الكوميدي المصري أحمد حلمي، في السباق الإذاعي عبر مسلسله «لف وارجع تاني»، على إذاعة «راديو ميجا» FM في تمام الساعة الثالثة والنصف عصراً، ويشارك في بطولته مع أحمد حلمي كل من هنا الزاهد، وأحمد حلاوة، وسلوى عثمان، المسلسل من تأليف مجدي الكدش، وإخراج علاء خلف.
وعبر المسلسل الكوميدي أيضاً «بليز يا إنجليز»، تشارك الفنانة المصرية بشرى في الموسم الرمضاني الإذاعي مع الفنان أحمد عز، وتدور أحداثه حول حقبة الاحتلال الإنجليزي لمصر.
واستكمالاً للمسلسلات الكوميدية يقدم الفنان أحمد فهمي، والفنانة هنا الزاهد مسلسل «عربي إنجليزي»، على 4 محطات إذاعية «نغم «FM، «ميجا «FM، «راديو هايتس»، «شعبي «FM، المسلسل من تأليف محمد عبد الحميد، ومن إخراج حسين إبراهيم.
يذكر أن البث الإذاعي بدأ بمصر في عشرينيات القرن الماضي، عبر الإذاعات الأهلية، لكن بث الإذاعة الحكومية المصرية بدأ في 31 مايو (أيار) 1934 بالاتفاق مع شركة ماركوني، حتى تم تمصيرها في 1947.
ورغم الانتشار الطاغي للقنوات الفضائية والمنصات الرقمية على شبكة الإنترنت وما تقدمه من مسلسلات وبرامج تتميز بعناصر الإبهار البصري حالياً، فإن الدراما الإذاعية الرمضانية المصرية ما زالت تحافظ على جمهورها الكبير، بحسب الناقد الفني محمود عبد الشكور الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»: «أنا تربيت بشكل شخصي على مسلسلات الإذاعة خلال سبعينيات القرن الماضي، وأتذكر كيف كانت شوارع قريتنا في جنوب مصر وهي خالية من المارة بالشوارع لجلوسهم بجوار أجهزة الراديو لسماع مسلسل الساعة الخامسة والربع مساءً على محطة البرنامج العام».
ويرى عبد الشكور أن الإذاعة تتفرد بميزة ذهبية ليست موجودة بشاشات التلفزيون أو السينما، وهي تحفيز المستمعين على الخيال، فكل مستمع يرسم صورة خيالية عن الأحداث التي يرويها الفنانون في سياق العمل، بينما تحد السينما والتلفزيون من هذا الخيال، بحسب وصفه.
وعبر المسلسلات الإذاعية في سبعينيات القرن الماضي تألق عدد من الكتاب والفنانين المصريين الذي انطلقوا بدورهم إلى عالم السينما واسع الانتشار والشهرة، أبرزهم الكاتب وحيد حامد الذي قدم عدداً من الأعمال الدرامية الإذاعية المهمة والتي تحولت فيما بعد إلى أعمال تلفزيونية وسينمائية شهيرة، بحسب عبد الشكور الذي يشير إلى أن «الإذاعة لها جمهور كبير، لا سيما بعد توفر خدمة الراديو على أجهزة البث الفضائي وشبكة الإنترنت وحتى على أجهزة الهاتف المحمول».
في السياق، يشارك مسلسل «اللي أوله شرط آخره فلوس»، في السباق، وتدور أحداثه حول كيفية الاهتمام بالصحة وكيفية علاج العادات الخاطئة عند بعض الأسر، وهو من بطولة: إنعام سالوسة، وسلوى عثمان، وسوسن ربيع، ومن تأليف ياسر بدوي، ومن إخراج علي عبد العال.
فيما يشارك مسلسل «كرفان»، بالموسم ذاته، وتدور قصته عن دكتور أمراض نفسية «فاشل»، يفتتح عيادة دليفري في «كرفان»، ويذاع على 4 محطات إذاعية، وهو من بطولة: وفاء عامر ومحمد ثروت.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك