السينما المصرية في مأزق جراء تداعيات فيروس كورونا التاجي
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

إغلاق دور العرض دفع الجمهور إلى اللجوء للمنصات

السينما المصرية في مأزق جراء تداعيات فيروس "كورونا" التاجي

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - السينما المصرية في مأزق جراء تداعيات فيروس "كورونا" التاجي

"صناعة السينما المصرية سجلت خسائر كبيرة
القاهرة-عمان اليوم


يواجه قطاع الفن السابع في مصر أزمة خانقة بسبب تداعيات فيروس كورونا، وجه فيروس كورونا ضربة جديدة للسينما المصرية، التي تشهد تراجعا منذ عقود، بعد هيمنتها طويلا على قطاع الفن السابع في العالم العربي، فمن الجزائر الى بغداد، مرورا بدمشق، كان تأثير السينما المصرية ملموسا ومحسوسا في مختلف البلدان العربية على مدى أجيال.

وخلال العصر الذهبي للسينما المصرية، الذي استمر حتى منتصف ستينيات القرن الماضي، ظهر نجوم اكتسبوا شهرة عالمية، مثل عمر الشريف ويوسف شاهين وجميل راتب.

لكن تراجع السينما المصرية بدأ مع توقف الدولة عن تمويل الإنتاج السينمائي في سبعينيات القرن الماضي، وانتشار الافلام التجارية الأقل جودة، كما تأثر القطاع سلبا بالتغيرات السياسية التي شهدتها مصر في العقد الأخير، خصوصا عقب ثورة 2011، وانعكست هذه الأوضاع تراجعا في الإقبال على صالات السينما، لكن بحسب خبراء صناعة السينما، كانت للأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا تأثيرات غير مسبوقة على الفن السابع المصري.

خسائر كبيرة

وأكد الممثل والمنتج شريف رمزي أن "صناعة السينما المصرية سجلت خسائر كبيرة هذا العام". وأغلقت قاعات السينما في مارس الماضي قبل أن تعاود العمل مطلع الصيف، لكن الحكومة فرضت نسبة اشغال لا تزيد على 25 في المئة من الطاقة الاستيعابية لكل قاعة.

وفي عيد الأضحى، الذي حل في نهاية يوليو، عرض فيلم واحد فقط، وهو عمل كوميدي بعنوان "الغسالة"، في حين أن 6 أو 7 أفلام جديدة تعرض خلال موسم الأعياد في الظروف العادية.

وسجلت قرابة 100 ألف اصابة بالفيروس في مصر، وفق الارقام الرسمية التي تشير الى تراجع عدد الاصابات الجديدة اليومية منذ أسابيع عدة، غير أن خبراء الصحة في مصر يخشون، كما في بقية أنحاء العالم، موجة ثانية للجائحة في هذا البلد الذي يتخطى عدد سكانه 100 مليون.

وأكدت الفحوص، التي أجريت لكثير من الممثلين السينمائيين المصريين، إصابتهم بالفيروس، بعد مشاركتهم خلال أبريل الفائت في تصوير المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان.

استوديوهات خاوية

وتوفيت الممثلة المصرية رجاء الجداوي (81 عاما) في يوليو، جراء إصابتها بالفيروس، بعد مشاركتها في تصوير أحد المسلسلات خلال هذه الفترة، وأصبحت استوديوهات التصوير السينمائي خاوية الآن.

ووفق المركز المصري للدراسات الاقتصادية، فإن نصف مليون شخص على الأقل يعملون في صناعة السينما، و40 في المئة منهم يعملون بشكل دائم.

وقال رمزي، الذي يملك شركة إنتاج سينمائي، "لقد دفعنا مرتبات العاملين شهوراً عدة وليس لدينا أي دخل"، وبلغت إيرادات قطاع السينما قرابة 70 مليون دولار من 33 فيلما العام الماضي.

وذكر المنتج محمد حفظي: "هذا العام نتوقع ايرادات أقل كثيرا"، متابعا: "سيتعين علينا الانتظار حتى السنة المقبلة من أجل العودة الى الوضع الطبيعي، فهذا العام ربما تظل الأمور على ما هي عليه الآن".

وفي كل أنحاء العالم، دفع الإغلاق محبي السينما إلى اللجوء للمنصات الرقمية.

منافسة محتدمة

وانضمت إلى المنافسة المحتدمة في هذا المجال منصة "واتش إيت" المصرية، التي أطلقت العام الماضي، وشرح مصطفى بخيت، أحد مسؤولي هذه المنصة، أن "الاشتراكات زادت بأكثر من 30 في المئة في مارس".

وأضاف: "خلال شهر رمضان بلغت نسبة الزيادة 89 في المئة"، بسبب عرض هذه المنصة المسلسلات التلفزيونية الجديدة من دون الفقرات الإعلانية الطويلة التي تبثها قنوات التلفزيون خلال عرض الحلقات.

ويعتقد حفظي أن الانتقال الى المنصات الرقمية "تطور طبيعي ربما سرعته بعض الشيء جائحة كوفيد 19"، وإذ لاحظ أن هذه المنصات تغطي خسائر المنتجين أثناء الجائحة، شدد على أنها "لا تستطيع أن تحل محل قاعات السينما"، وأكد أن "تجربة السينما تظل فريدة ومهمة وينبغي الحفاظ عليها"
 

قد يهمك ايضًا:

الفاعلية الثانية لعروض السينما المصرية المعاصرة في البرازيل

 

التونسية ليلي شندول تدخل السينما المصرية من بوابة المنتج محمد السبكي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السينما المصرية في مأزق جراء تداعيات فيروس كورونا التاجي السينما المصرية في مأزق جراء تداعيات فيروس كورونا التاجي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab