القاهرة-عمان اليوم
داخل لوكيشن فيلم "ليلى بنت الفقراء" توهج حبهما ليعلنا نبأ زواجهما تزامنًا مع آخر مشاهد الفيلم وهو مشهد الزفة، لتجتمع ليلى مراد و أنور وجدي تحت سقف واحد في عام 1945، ولكن بعد 7 سنوات تأزمت علاقاتهما لتنتهي بالطلاق ولم يتبق لـ ليلى مراد من الحب إلا اتهامات بخيانة البلاد.
أفقد الانفصال صواب الفنان الراحل أنور وجدي حتى خطط ودبر لإسقاط حبيبته في بئر الغضب الجماهيري بالوطن العربي، فبعد أن نفذت كل المحاولات لعودة الزوجين، بدأ أنور وجدى في تسريب أنباء تفيد بأن ليلى مراد على علاقة سرية مع إسرائيل.
ونفس أكثر عن غضبه وأشاع بأنها سافرت سرًا إلى مكان مجهول حيث زارت بعض المنظمات السرية التابعة لإسرائيل، وجرت الشائعة على ألسن الجميع، ففي ذلك الوقت تعد زيارة فنانة كبيرة بقدر ليلى مراد هي الخيانة بعينها.
كانت ليلى مراد أنذاك في الخارج للاستجمام، فأجبرتها تلك الشائعات على العودة إلى أرض الوطن لتزيح عنها التهمة، واستشهدت في إنكار تلك التهمة بإسلامها على يد الشيخ "محمود أبو العيون"، وأكدت وقتها بأن هذه الشائعات مغرضة.
ونمت تلك الشائعات من المخاوف في قلب ليلى مراد، وارتعد قلبها من التعامل مع اقرب الناس إليها، وما زاد من ذلك الخوف عندما أقرت الحكومة السورية بتلك الشائعة وأمرت بمصادرة جميع أفلامها ومنعها من العرض، رغم أن الحكومة المصرية أجرت تحقيقًا موسعًا ونفت أن للفنانة علاقة بالكيان الصهيوني.
وتأثرت ليلى مراد بتلك الشائعة لفترة من الوقت وفضلت العزلة والبعد عن الجميع والتمثيل والغناء، لتلحقها الشائعات مرة أخرى بأنها على علاقة برجل آخر يفرض عليها العزلة، ولكن بعد فترة نفضت مراد كل تلك الشائعات عن عاتقها وعادت من جديد بعد كابوس طويل بإنتاج فيلم "الحياة الحب" الذي لقى نجاحًا كبير آنذاك.
وخلفت تلك التجربة المريرة لدى ليلى مراد ،الذي يحل اليوم ذكرى وفاتها، داء الوسوسة من الناس، وقد أصدرت الجهات المعنية شهادة تفيد ببراءة الفنانة ليلى مراد من تهمة زيارتها إلى إسرائيل وإجراء مقابلة سرية مع إحدى المنظمات الإسرائيلية.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك