زيرو الضلع الثاني لثلاثية الخماري عن الدار البيضاء
آخر تحديث GMT22:07:18
الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025
 عمان اليوم -
أخر الأخبار

يتناول حياة شرطي فاسد يموت بعد اكتشاف ذاته

"زيرو" الضلع الثاني لثلاثية الخماري عن الدار البيضاء

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "زيرو" الضلع الثاني لثلاثية الخماري عن الدار البيضاء

صورة لمشهد من فيلم "زيرو"

الدار البيضاء ـ يسرى مصطفى   يُعرَض في القاعات السينمائية الوطنية الشريط الطويل "زيرو" لمخرجه المغربي نور الدين الخماري، الذي قدَّم الأربعاء، العرض ما قبل الأول للفيلم بسينما ميكاراما في الدارالبيضاء."زيرو"، الذي حضرت فيه مدينة الدارالبيضاء بقوة بشوارعها الكبرى وفقرها وأزبالها وليلها وفسادها وكل تناقضاتها، يشكل استمرارية عن الدارالبيضاء، كونه مقتنعا بإمكانية تصوير ألف فيلم فيها لشدة غناها.
الشريط الطويل الثالث في مسيرة نور الدين، بعد "نظرة" و"كازانيكرا" كان مليئًا بالمشاعر المتباينة والمؤثرة، التي تنقل المشاهد من نوبة الضحك إلى الرغبة في البكاء بسلاسة كبيرة، وبلغة قريبة من الواقع.
وتدور أحداث الفيلم، الذي أثار جدلًا واسعًا في الوسط الفني، حول الشاب أمين الملقب بـ"زيرو"، شُرطي فاسد يقضي يومه في كتابة المحاضر بقسم تلقي الشكاوى من المواطنين، والتسكع في الشوارع، بحثًا عن "صيد" يمكنه أن يجني منه بعض المال، رفقة صديقته العاهرة ميمي.
وفي خضم هذه المغامرات اليومية، وفي صراعه الدائم بين سلطة رئيسه في العمل "الكوميسير زروالي"، الذي يكرهه ويمارس عليه جميع أنواع الاضطهاد، وسلطة والده العاجز عن الحركة، الذي لا يكف عن إذلاله، يجد البطل نفسه في لحظة من اللحظات مضطرًا إلى القيام بنقد ذاتي لإعادة رسم واقعه تمامًا، وتغيير الحياة اليومية المهينة، التي يعيشها، فيقرر "زيرو" طي صفحة الماضي بالبحث عن فتاة في الخامسة عشرة من عمرها تلقى بلاغًا باختفائها ليواجه مافيا الفساد التي توحشت بالمال والسلطة.
وحول سر تسمية الفيلم بـ"زيرو" أكدَّ الخماري أن كلمة "زيرو" هو الرقم صفر، الذي يشير إلى الفشل واللاشيء، إذ حاول من خلال اسم الفيلم إظهار سلبية المجتمع المغربي، الذي يتعامل مع الشباب بشكل محبط، ويحولهم مع مرور الوقت إلى أصفار فاشلة رغم أنَّ طاقاتهم كبيرة يمكن أن تغير وجه المجتمع للأفضل.
وحول السوداوية، التي طغت على الفيلم في أغلب مشاهده وخيمت على أحداثه، قال المخرج إنَّه حاول من خلالها رصد حالة الضبابية والغموض، التي تسيطر على حياة البطل، خاصة في النصف الأول من الفيلم، قبل أن يقرر التطهير وتغيير حياته، ليعتمد في النصف الثاني على سرعة الإيقاع مع تصاعد أحداث الفيلم للوصول إلى الخلاص.
أما النهاية، فلم يشأ الخماري أن تكون سعيدة، ولا مفتوحة كما في فيلم "كازانيكرا"، بل الباب مواربًا لا هو بالمفتوح ولا هو بالمغلق، فالبطل يتصالح في النهاية مع جسده ومع نفسه، لكن الموت يبقى قدره وخلاصه، الذي ينتظره في نهاية المطاف.
"زيرو"، الذي تعرض لهجوم عنيف بعد عرضه في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش، وأجمع عدد من النقاد والمتتبعين أنَّه نسخة عن "كازانيكرا"، لتركيزه على الجانب التقني على حساب السيناريو، ينتظر أن يلقى إقبالًا كبيرًا في القاعات السينمائية، كما يتنبأ له بعض المهتمين بأن يحظى بجائزة في المهرجان الوطني للفيلم المزمع تنظيمه شباط / فبراير المقبل في طنجة.

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيرو الضلع الثاني لثلاثية الخماري عن الدار البيضاء زيرو الضلع الثاني لثلاثية الخماري عن الدار البيضاء



GMT 10:25 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

مسلسلات الأجزاء تستمر في جذب الجمهور في موسم رمضان 2025

تنسيقات مثالية للنهار والمساء لياسمين صبري على الشاطيء

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 04:36 2025 الأربعاء ,02 إبريل / نيسان

أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025
 عمان اليوم - أفكار لديكور حفلات الزفاف في ربيع وصيف 2025

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab