أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة
آخر تحديث GMT16:31:44
 عمان اليوم -

أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة

أسبوع الموضة الرجالي
القاهرة- عمان اليوم


في 30 من شهر يناير (كانون الثاني) الماضي وبعد انتهاء أسبوع الموضة الرجالي بباريس مباشرة، شهدت دبي أول أسبوع موضة رجالي على الإطلاق. لم يمر مرور الكرام، بل حقق نجاحاً لا يستهان به رغم أن توقيته جاء في زمن كورونا. فقد سجل على مدى ثلاثة أيام 40.500.000 متابعة على فيسبوك وحده، عدا عن المتابعات عبر الإنترنت.يقول جاكوب أوبراين، رئيس مجلس إدارة الجهة المنظمة لأسابيع الموضة العربية، إن ردود الأفعال كانت إيجابية سواء من المتابعين أو المصممين الذين كان بالنسبة لهم فرصة لتسليط الضوء على إبداعاتهم في وقت أغلقت فيه معظم المنافذ في وجوههم.

بيد أنه ورغم نجاحه وردود الأفعال الإيجابية، يبقى توقيته مثيراً للاستغراب لسبب بسيط، وهو أن أسابيع الموضة الرجالية العالمية تعاني منذ فترة، وتخضع لإعادة نظر في طرق تنظيمها وتوقيتاتها. فبعد حماسة الانتعاش الاقتصادي الذي شهده قطاع الموضة الرجالي بعد أزمة عام 2008، تشجعت عواصم مثل لندن ونيويورك على إطلاق أسابيع خاصة بالأزياء الرجالية لأول مرة. نجحت الفكرة في لندن فحذت حذوها نيويورك، لكن لم يطل شهر العسل. فالعالم يعاني منذ عام تقريباً من جائحة لا تزال تودي بالأرواح وستؤثر على الاقتصاد لسنوات طويلة قادمة، لن تسلم منها صناعة الموضة.

جاكوب أوبراين له رأي أكثر تفاؤلاً. يقول: «صحيح أن العروض العالمية بشكلها التقليدي تواجه تحديات اقتصادية كبيرة وكثيرة بسبب (كوفيد – 19)، لكن يجب أن ننظر إلى التحديات الاقتصادية التي تواجه المصممين الشباب على وجه الخصوص. أكبر مثال يحضرني الآن هم مصممو لبنان. فهم يحاربون على أكثر من جبهة، لهذا من واجبنا كجهة منظمة للموضة العربية تكثيف جهودنا الآن وأكثر من أي وقت مضى لدعم أي مبادرة من شأنها أن تساعدهم على البقاء والاستمرار».

المصمم الشاب أمين جريصاتي، الذي شارك في الأسبوع من خلال علامته «بوي فريند» يوافق هذا الرأي قائلاً: «لا أرى أن التوقيت مشكلة، لأنه كان لا بد أن يكون في شهر يناير حتى يتوافق مع البرنامج العالمي، إذ لا ننسى أن العديد من المصممين العرب كانوا يشاركون في باريس من خلال صالات عرض ومعارض جانبية، لكن بسبب (كوفيد – 19) تعذر عليهم الأمر». يضيف أمين أنه لم يتردد في المشاركة عندما اقترح عليه جاكوب الأمر، «كانت الفكرة بالنسبة لي جيدة، ولم أندم عليها لأنها حققت المطلوب من ناحية تسليط الضوء على أعمال كان من الممكن ألا يراها أحد أو تبقى في نطاق محدود جداً. تسليط الضوء عُنصر مهم يحتاج إليه أي مصمم، فما البال إذا كان في بدايته، هذا عدا عن أن الموضة الرجالية باتت تستحق أن يكون لها نصيب في منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى تنامي اهتمام الرجل بها».

رأي تؤكده الأرقام التي نشرتها غرفة تجارة وصناعة دبي، عن أن مبيعات قطاع الملابس في الإمارات العربية المتحدة بلغت 12.3 مليار دولار عام 2018، شكلت الملابس الرجالية 53 في المائة من هذا المبلغ، إذ بلغ حجم مبيعاتها 6.2 مليار دولار.من هذا المنظور يقول أوبراين إن السوق كانت تنتظر هذه المبادرة منذ زمن. «صحيح أن توقيتها جاء في وقت صعب، لكن المهم أنها جاءت. فالأزياء النسائية كانت هي التي تسيطر على المنطقة لحد الآن، ولم يكن للرجل فيها نصيب كبير، وهو ما كان يحتاج إلى تصحيح، واللافت أن العديد من المصممين المشاركين انتبهوا إلى ذلك وترجموه من خلال تصاميم تلعب على الرجالي والأنثوي. فهناك قطع يمكن للمرأة أن تلبسها وتتألق فيها بسهولة. اللافت في العروض المشاركة أن التصاميم اكتسبت أيضاً روحاً رياضية قوية. وكان واضحاً أن المراد من هذه الموجة الـ(سبور) غرض أكبر من منح صاحبها الراحة وحرية الحركة فحسب، بل قدمت له أيضاً فرصة للعب بالموضة، وذلك بمزج عدة أساليب وتصاميم مع بعض بثقة، خصوصاً أن بعض هذه التصاميم كان في غاية الجرأة بالنسبة للزبون العربي. لكن الأذواق تتغير بتغير الأجيال». يشرح جاكوب أن «الثقة بالنفس والرغبة في الحصول على أسلوب خاص هما حاليا القاسم المشترك بين المصمم والمستهلك، والأزياء الرجالية كما رأينا من خلال العروض تتعدى الأسلوب الرياضي. فهناك خيارات متنوعة تأخذ بعين الاعتبار أن الأذواق مختلفة، وبالتالي من الديمقراطية أن نقدم لكل واحد منا ما يرغب فيه ويناسبه».

وبينما لا يُنكر أوبراين أن الجائحة قلبت كل الموازين وتسببت في تغييرات كثيرة، فإنه يشير إلى أنها أحدثت أيضاً ما يُشبه الثورة في الجانب الإبداعي، بدليل التصاميم التي اكتسبت جرأة واضحة خلال الأسبوع، وكذلك أساليب العرض الرقمية التي باتت تعتمد على أفلام فنية بمؤثرات ومقومات سينمائية أحياناً. فرغم أننا نستمتع أكثر بالعروض التقليدية لما تتيحه من تفاعل إنساني، فإن العروض الرقمية بالنسبة لجاكوب «ستبقى وجهاً آخر لهذه العروض حتى بعد أن تنزاح عنا هذه الجائحة. بل يمكنني القول إن من إيجابياتها أنها سرعت بالكثير من الأمور التي كنا ننادي بها من قبل ولم نُفعلها مثل الشمولية وابتداع طرق جديدة للتسويق والتسوق»، وهو ما ساعد بدوره على تفعيل طرق الاستدامة إما بتقنين جانب الإنتاج وإما بالتقليل من النفايات والفائض من الملابس.

قد يهمك ايضًا:

"الأقمشة المخملية" إلى عالم الموضة الرجالي من جديد

 

درجات متصدرة صيحات ألوان موضة 2020-2021 هذا الشتاء

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة أول أسبوع موضة رجالي في الشرق الأوسط ينطلق بتصاميم جريئة



GMT 20:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 20:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 20:24 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 14:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 07:39 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الألوان الجريئة موضة هذا العام لتمزج بين الجرأة والرقي

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 عمان اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab