متاجر الأزياء للماركات الراقية المستعملة تحقق مبيعات قياسية
آخر تحديث GMT16:44:07
 عمان اليوم -

متاجر الأزياء للماركات الراقية المستعملة تحقق مبيعات قياسية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - متاجر الأزياء للماركات الراقية المستعملة تحقق مبيعات قياسية

صيحات الموضة
مسقط - عمان اليوم

ضجت وسائل الإعلام مؤخراً بخبر عن سيدتين تستعينان بجلد الأسماك النافقة لتصميم ملابس ومجوهرات تمهيداً لصنع حقائب في المستقبل، فالسيدتان Marta Sosa و Mauren Castro تقطنان في كوستا ريكا في قرية تبعد بضعة كيلومترات عن العاصمة سان خوسيه، فتلك الفضلات لم تعد تُرمى في البحر ما يسبب تلوثه، ولكنها تستعمل في صناعات أخرى، الأمر الذي يصب في إطار إعادة التدوير. تلك البادرة الفردية وغيرها من المبادرات التي باتت الدور التجارية تتلقفها تكشف الوعي المتنامي وحس المسؤولية تجاه الكوكب الذي نقطنه جميعنا تحت سماء واحدة، فماذا بشأن الماركات الراقية ودور الأزياء العالمية؟

ما لاحظناه فوراً أن الماركات العالمية ترى في استبدال الجلود الطبيعية بالجلود النباتية حلاً تستسيغه أكثر من تقبلها لسوق الملابس المستعملة، لأن هدف دور الأزياء العالمية ليس الترويج لتصاميم الدور القديمة بل للمجموعات الجديدة، وذلك عن طريق خلق حاجات جديدة تخلق رغبة لدى المستهلك لزيادة الاستهلاك.
انطلاقاً من هذه الدوافع أقامت دار بوما Puma حلقة نقاش للمقارنة ما بين الجلد الطبيعي والنباتي والمخاطر البيئية التي تحدث عن كل جانب منهما، وحملت هذه السلسلة الممتدة إلى سبع حلقات العنوان التالي: Know Your Stuff وسيتم طرحها على مدى أسبوعين عبر قناة يوتيوب الخاصة بالدار.
 
قبل الغوص في هذا الموضوع الحساس يجب أن نعي أن ارتداء أزياء مستعملة كان مصدر خجل وإحراج لدى المستهلك وخاصة النساء، ولكن توارث التصاميم والملابس والأكسسوارات من جيل لآخر جعل عنصر الشباب أكثر تقبلاً للفكرة، وخاصة إذا كانت التصاميم تحمل توقيع دور راقية مثل ديور وشانيل غوتشي لويس فويتون أو حتى سان لوران، لكن انتشار جائحة الكورونا وإقبال الناس في تلك الفترة على التسوق الإلكتروني أضف إلى ذلك الأزمة الاقتصادية العالمية التي كانت الدور تمر بها في العام 2020 جعلت النساء أكثر تقبلاً للفكرة، فباتت النساء فخورات باقتناء حقيبة من شانيل بحالة جيدة أو وشاح من هيرميس أو حتى صندوق من لويس فويتون، فلقد نجحت هذه الفكرة باستقطاب زبائن جدد لم يكنّ يحلمن باقتناء الماركات، وجعل أصحاب الثروات يلجأن إليها خاصة بالنسبة للمجموعات المحدودة القديمة التي تعود إلى عقود ماضية والتي باتت بحكم المفقودة إلا إذا وصلت إلى متجر للأغراض المستعملة Thrift Store.

تخيلوا فستاناً من ماركة راقية بـ500 يورو وحذاء من تصميم مبدع راحل بمبلغ متواضع، فأمام مخازن الألبسة المستعملة الراقية يتدافع الناس لشراء الملابس التي تتمتع بحال جيدة. لقد كسر الحجر الصحي حاجز الخجل فباتت الطبقة الميسورة أكثر جرأة في تجربة اقتناء تصاميم قديمة أو مستعملة، والتباهي باقتنائها كاسرة حاجز الخوف والتكتم على الموضوع، فالماركات الراقية لا تجري تخفيضات إلا بنسب قليلة وليست كلها، فالبعض قد يلجأ إلى إتلاف التصاميم التي لا تباع أو إعادة تدويرها. كما أن المنتجات القديمة المنفذة يدوياً خاصة لدى دور مثل ديور وشانيل كانت تنفذ بطريقة أرقى بعيدة عن الماكينة والتكنولوجيا. وتشير المعلومات التي ذكرتها وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر المبيعات تتم إلكترونياً، ربما لتفادي الإحراج عبر دخول المتجر أو لسهولة الدفع بالبطاقة مع إمكان الاستبدال.

 وأوردت التقارير الأخيرة أن هذا السوق بلغ نحو 45 مليار يورو في العام 2023 محققاً تقدماً بنسبة 4 إلى 6 % على مدار السنة، وذلك بناء على الدراسة التي قدمتها الشركة الاستشارية العالمية Bain & Company، فهذا السوق لم يكن موجوداً قبل العام 2009 ولكنه تنامى بشكل تصاعدي نظراً لأسعاره التنافسية في مجال الرفاهية، الأمر الذي دفع بمجموعة كيرينغ التي تمتلك غوتشي وسان لوران إلى المساهمة في متجر Vestiaire Collective، فبالنسبة للمدير المالي للمنصة السيد برنارد أسطا يشكل الثمن عنصر إغراء للمستهلك الذي كان يحلم باقتناء تصاميم راقية، ولهذا السبب يمكننا فهم الدافع الذي أدى إلى ابتكار معرض خاص بالتصاميم الراقية المستعملة في فرنسا وهو ReLuxury الذي سيجري في نوفمبر المقبل.
بشكل عام يعتبر نقاد الموضة أن اعتياد المستهلك وخاصة النساء على التصاميم الراقية المستعملة سيؤدي حتماً إلى شراء تصاميم راقية جديدة ستدر أرباحاً على الماركات الأصلية، ولكن السؤال الأهم الذي تخشاه الماركات الراقية هو الترويج لتصاميم مزورة، لذا فمن الضروري تجنيد طاقم للتأكد من أصالة تصميم الأزياء قبل تقديمها في المتجر، الأمر الذي تدركه تلك المتاجر وتحرص عليه، لعلمها أن الدوروعلى رأسها المجموعة العملاقة LVMH  تبذل جهداً جباراً لمحاربة التصاميم المزورة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

"Dior" تجمع عاشقات الموضة في حفل سحور بدبي

أبرز اتجاهات الموضة للألوان العصرية لعام 2024

 

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متاجر الأزياء للماركات الراقية المستعملة تحقق مبيعات قياسية متاجر الأزياء للماركات الراقية المستعملة تحقق مبيعات قياسية



GMT 20:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 20:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق تذاكر معرض كريستيان ديور مصمم الأحلام

GMT 20:24 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025

GMT 14:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ملابس الفرو الفاخرة لإطلالة فريدة ودافئة في فصل الشتاء

GMT 10:56 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات أنيقة وعصرية تناسب شهر نوفمبر

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 14:38 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 23:59 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab