واشنطن ـ عمان اليوم
تضاعف عدد المصابين بأمراض القلب في العالم من 33.5 مليون عام 1990 إلى 64.3 مليون عام 2017. وهذا دليل على أن العلاج والوقاية من أمراض القلب، لا يزالان مشكلة تواجه العالم.وتشير مجلة European Journal of Preventive Cardiology، إلى أن الباحثين حللوا البيانات التي جمعت في إطار دراسة عبء المرض العالمي (Global Burden of Disease GBD).وقد درس الأطباء أبعاد وأسباب قصور القلب في 195 دولة خلال أعوام 1990-2017 ، واستنتجوا أن انتشار أمراض القلب، سببه نمو وشيخوخة السكان.
واكتشف الباحثون أيضا اختلافات واضحة بين مناطق العالم. ففي الدول الغنية أصبح الناس أقل عرضة للإصابة بمرض قصور القلب، في حين ازداد عددهم في البلدان الفقيرة.ويؤكد الباحثون، على أن ازدياد عدد المصابين بقصور القلب، مرتبط بأمراض مثل ارتفاع مستوى ضغط الدم ومرض السكري والسمنة، كما أن التدخين هو أحد عوامل الخطر، وكذلك نمط الحياة غير الصحي.
ووفقا للباحثين، حوالي نصف الإصابات بأمراض القلب هي في البلدان المكتظة بالسكان- الصين والهند. ويشير الباحثون إلى أن عوامل الخطر في هذين البلدين هي نمو السكان، والعادات السيئة مثل التدخين وتلوث الهواء.ويشير الأطباء إلى أن حياة المصاب بقصور القلب ليست سهلة. لأن المرض يقيد المصاب، فقد يسبب له ضيق التنفس والتعب ويحد من حركته، وقد تصل الأمور إلى أنه لن يتمكن من الاعتناء بنفسه من دون مساعدة خارجية.
ويعتقد الباحثون، أنه في البلدان ذات مستوى الدخل المنخفض والمتوسط، نادرا ما يتبع السكان نمط حياة صحي (نظام غذائي صحي، الإقلاع عن العادات السيئة والنشاط البدني). وأن الأدوية التي تساعد في مكافحة أمراض القلب والأوعية الدموية باهظة الثمن، ما يجعلها صعبة المنال لغالبية السكان.ويشير الباحثون، إلى أن أسباب قصور القلب، هي نقص التروية، وارتفاع مستوى ضغط الدم ومرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي يعتبر السبب الرئيسي لقصور القلب في جنوب وجنوب شرق آسيا، بسبب كثرة المدخنين وارتفاع مستوى تلوث الهواء في هذه المناطق.ويأمل الباحثون، أن يستفيد المشرعون والعاملون في مجال الطب من نتائج هذه الدراسة، في تحسين طرق العلاج والوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك في حملات التثقيف والتوعية حول فوائد نمط الحياة الصحي.
قد يهمك ايضاً :
علامات مبكرة لاضطراب صحي مقلق عند البالغين تعرف عليها
دراسة تكشف وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في الخفافيش
أرسل تعليقك