عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض كوفيد طويل الأمد المحتملة
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض "كوفيد طويل الأمد" المحتملة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض "كوفيد طويل الأمد" المحتملة

ضربات القلب
واشنطن ـ عمان اليوم

وجد الباحثون أن عقارا يستخدم لفشل القلب يحسن الأعراض المرتبطة بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، والمعروفة باسم POTS.ويؤثر هذا الاضطراب المعقد المنهك على الجهاز العصبي اللاإرادي بالجسم، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب، عادة عند الانتقال من وضع الاستلقاء إلى الوقوف.وفي الآونة الأخيرة، تم تحديد متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي كأعراض محتملة "طويلة المدى" لـ"كوفيد-19".

وأجرى مؤلفو الدراسة، من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا سان دييغو، في العدد الصادر في 15 فبراير 2021 على الإنترنت من مجلة American College of Cardiology، بحثا حول عقار إيفابرادين وتأثيراته على معدل ضربات القلب ونوعية الحياة ومستويات نورإبينفرين البلازما في الأشخاص الذين يعيشون مع متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي.ويعرف النورإبينفرين بأنه هرمون الإجهاد وناقل عصبي. وفي بلازما الدم، يتم استخدامه كمقياس لنشاط الجهاز العصبي الودي. وشهد المشاركون في التجربة انخفاضا في معدل ضربات القلب، وتحسنا في الأعراض ونوعية الحياة بشكل عام بعد شهر واحد من تناول الدواء.

وقال بام تاوب، طبيب القلب في معهد Cardiovascular Institute التابع لـ UC San Diego Health، والأستاذ المشارك في الطب في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو: "إيفابرادين هو عامل جديد تمت الموافقة عليه من قِبل إدارة الأغذية والعقاقير لفشل القلب، ولكن بناء على آليته، اعتقدنا أنه يمكن أن يكون مفيدا للمرضى الذين يعانون من متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي، لأنه يقلل من معدل ضربات القلب دون التأثير على ضغط الدم. عندما نتمكن من خفض معدل ضربات القلب، فإننا نوفر لهؤلاء المرضى القدرة على الوقوف، وهو أمر لا يمكنهم فعله من دون صعوبة من قبل بسبب تشخيصهم لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي".

وشملت الدراسة 22 فردا كان متوسط أعمارهم 32 عاما. ووقع فحص كل مشارك وتعيينه من عيادات أمراض القلب في جامعة كاليفورنيا في "سان دييغو هيلث" من 2018 إلى 2020.واستخدمت الدراسة تصميما عشوائيا يتم التحكم فيه عن طريق العلاج الوهمي، حيث حصل المرضى إما على إيفابرادين أو على دواء وهمي لمدة شهر واحد.وفي نهاية الشهر، ظل جميع المشاركين دون تناول أي دواء أو دواء وهمي لمدة أسبوع واحد. وبعد ذلك، تحول المشاركون الذين تلقوا إيفابرادين سابقا إلى الدواء الوهمي والعكس صحيح لمدة شهر آخر.

وعلى مدار الشهرين، التقى المرضى أيضا بالباحثين في سبع زيارات مختلفة للعيادة تم خلالها قياس مستويات نورإبينفرين البلازما ومراقبة معدل ضربات قلب المريض عند الجلوس أو الاستلقاء أو الوقوف.وقال تاوب: "قبل الدراسة، كان هؤلاء المرضى يعيشون بمعدلات قلب مرتفعة تتراوح بين 100 إلى 115 نبضة في الدقيقة عند الوقوف. وبعد تناول إيفابرادين مرتين يوميا لمدة شهر واحد، انخفض معدل ضربات القلب أثناء الوقوف بشكل ملحوظ إلى حوالي 77 نبضة في الدقيقة مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي. وأفاد المشاركون أيضا بتحسن في معايير جودة الحياة عند تناول الدواء".وأشار الباحثون أيضا إلى أن الإيفابرادين يمكن تحمله جيدا دون أي آثار جانبية كبيرة بينما الأدوية الأخرى المستخدمة لخفض معدل ضربات القلب، مثل حاصرات بيتا، يمكن أن تسبب التعب وانخفاض ضغط الدم.

وقال تاوب إن الدراسة كانت أول تجربة إكلينيكية عشوائية تستخدم إيفابرادين لعلاج متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (POTS.وعادة ما يكون سبب متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي هو عدوى فيروسية أو صدمة أو عملية جراحية أو الراحة القسرية في الفراش، وغالبا ما تصيب الشابات الرياضيات أو النشيطات للغاية. وحاليا، لا يوجد علاج معتمد من إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي، ويمكن أن تؤثر الحالة بشدة على جودة الحياة. وتشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي "ضباب الدماغ"، والدوار، والخفقان، والضعف، والرؤية المشوشة، والإرهاق.

وقال جوناثان هسو، طبيب القلب في جامعة كاليفورنيا في "سان دييغو هيلث": "في ممارستنا المعاصرة، نرى المرضى الذين أصيبوا سابقا بكوفيد-19 يعانون من أعراض تتفق مع متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي. وبالنظر إلى أوجه التشابه، تؤدي هذه الدراسة إلى التساؤل عما إذا كان العلاج باستخدام إيفابرادين قد يساعد المرضى الذين يعانون من أعراض مماثلة بعد الإصابة بكوفيد-19، ويوفر أيضا مجالا مهما للدراسة المستقبلية".
وأشار المؤلفون إلى أنهم يأملون في اعتبار إيفابرادين خيارا علاجيا محتملا لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي.

وقد يهمك أيضًا:

تعرّف على الطريقة الصحيحة لقياس معدّل ضربات القلب في المنزل دون مشاكل

دراسة تُؤكّد أنّ عدم انتظام ضربات القلب يُصيبك بمرض خطير

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض كوفيد طويل الأمد المحتملة عقار لقصور القلب قد يساعد في علاج أحد أعراض كوفيد طويل الأمد المحتملة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:33 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا
 عمان اليوم - المستشار الألماني يحذر الصين من توريد أسلحة إلى روسيا

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab