ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بالشيخوخة الصحية وطول عمر الإنسان
آخر تحديث GMT13:49:58
 عمان اليوم -

ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بالشيخوخة الصحية وطول عمر الإنسان

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بالشيخوخة الصحية وطول عمر الإنسان

ميكروبيوم الأمعاء
لندن ـ عمان اليوم

يعد ميكروبيوم الأمعاء جزءا لا يتجزأ من الجسم، لكن أهميته في عملية شيخوخة الإنسان كانت غير واضحة منذ زمن طويل.وحدد باحثون من معهد بيولوجيا النظم (ISB) والمتعاونون معهم توقيعات مميزة في ميكروبيوم الأمعاء ترتبط إما بمسارات الشيخوخة الصحية أو غير الصحية، والتي بدورها تتنبأ بالبقاء على قيد الحياة في مجموعة من الأفراد الأكبر سنا.

وحلل فريق البحث البيانات الميكروبيومية المعوية والنمط الظاهري والسريري لأكثر من 9 آلاف شخص، تتراوح أعمارهم بين 18 و101 عام، عبر ثلاث مجموعات مستقلة. وركز الفريق، بشكل خاص، على البيانات الطولية لمجموعة من أكثر من 900 فرد من كبار السن (78-98 عاما)، ما يسمح لهم بتتبع نتائج الصحة والبقاء على قيد الحياة.


وأظهرت البيانات أن ميكروبيومات الأمعاء أصبحت فريدة بشكل متزايد (أي تتباعد بشكل متزايد عن الآخرين) مع تقدم الأفراد في العمر، بدءا من منتصف مرحلة البلوغ إلى أواخرها، وهو ما يتوافق مع انخفاض مطرد في وفرة الأجناس البكتيرية الأساسية (مثل البكتيريا) التي تميل إلى أن تكون مشتركة بين البشر.

واللافت للنظر، أنه في حين أن الميكروبيومات أصبحت فريدة بشكل متزايد لكل فرد في الشيخوخة الصحية، فإن الوظائف الأيضية للميكروبيومات كانت تقوم بصفات مشتركة. وارتبط هذا التفرد المعوي ارتباطا وثيقا بالعديد من المستقلبات المشتقة من الميكروبات في بلازما الدم، بما في ذلك، إندول مشتق من التربتوفان، والذي ثبت سابقا أنه يطيل عمر الفئران.

وأظهرت مستويات الدم لمستقلب آخر، فينيل أسيتيل غلوتامين، ارتباطا أقوى مع التفرد، وقد أظهر العمل السابق أن هذا المستقلب مرتفع بالفعل في دماء المعمرين.وقال عالم الأبحاث في معهد بيولوجيا النظم، الدكتور توماس ويلمانسكي، الذي قاد الدراسة، إن الأفراد الأصحاء الذين يبلغون من العمر نحو 80 عاما أظهروا انجرافا جرثوميا مستمرا نحو حالة تكوين فريد، لكن هذا الانحراف كان غائبا في الأفراد الأقل صحة".

وأضاف قال ويلمانسكي: "من المثير للاهتمام، أن هذا النمط الفريد يبدو أنه يبدأ في منتصف العمر (40-50 عاما)، ويرتبط ببصمة استقلابية واضحة في الدم، ما يشير إلى أن هذه التغيرات في الميكروبيوم قد لا تكون مجرد تشخيص للشيخوخة الصحية، ولكنها قد تساهم بشكل مباشر في الصحة مع تقدمنا في العمر". على سبيل المثال، من المعروف أن الإندولات تقلل الالتهاب في الأمعاء، ويُعتقد أن الالتهاب المزمن هو المحرك الرئيسي لتطور الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.

ويسلط هذا التحليل الضوء على حقيقة أن ميكروبيوم الأمعاء البالغ يستمر في التطور مع تقدم العمر لدى الأفراد الأصحاء، ولكن ليس في الأشخاص غير الصحيين، وأن تركيبات الميكروبيوم المرتبطة بالصحة في مرحلة البلوغ المبكرة إلى منتصفها قد لا تكون متوافقة مع الصحة في أواخر مرحلة البلوغ.وأشار الدكتور ناثان برايس، الأستاذ بمعهد بيولوجيا النظم (ISB)، والمؤلف المشارك في البحث: "هذا عمل مثير نعتقد أنه سيكون له آثار سريرية كبيرة لمراقبة وتعديل صحة ميكروبيوم الأمعاء طوال حياة الشخص".

وقد يهمك أيضًا :

علماء يكشفون أنّ السكر يزيد خطر أمراض الأمعاء الالتهابية

"الجلوبولين المناعي أ" في الأمعاء تملك خصائص وقائية ضد الالتهاب العصبي

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بالشيخوخة الصحية وطول عمر الإنسان ميكروبيوم الأمعاء يرتبط بالشيخوخة الصحية وطول عمر الإنسان



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab