موعد ظهور الإصابة بالسرطان لأول مرة
آخر تحديث GMT18:12:36
 عمان اليوم -

موعد ظهور الإصابة بالسرطان لأول مرة

موعد ظهور الإصابة بالسرطان لأول مرة

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - موعد ظهور الإصابة بالسرطان لأول مرة

خلايا السرطان
لندن-عمان اليوم

لا يوجد عامل خطر أقوى للإصابة بالسرطان من العمر. وفي وقت التشخيص، فإن متوسط عمر المرضى عبر جميع أنواع السرطان هو 66 عاما.ومع ذلك، فإن تلك اللحظة هي "تتويج" لسنوات من النمو السري للورم، وظلت الإجابة عن السؤال المهم: متى تبدأ نشأة السرطان أولا؟، بعيدة المنال حتى الآن.وعلى الأقل، في بعض الحالات، يمكن أن تظهر الطفرة الأصلية المسببة للسرطان منذ 40 عاما، وفقا للدراسة الجديدة التي أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة هارفارد ومعهد دانا فاربر للسرطان.ومن خلال إعادة بناء تاريخ سلالة الخلايا السرطانية في فردين مصابين بسرطان دم نادر، ظهرت الطفرة الجينية التي أدت إلى ظهور المرض لأول مرة، في مريض يبلغ من العمر 63 عاما، في حوالي سن 19،  وفي المريض الثاني البالغ من العمر 34 عاما، في حوالي 9 سنوات.

وتضاف النتائج، التي نُشرت في عدد 4 مارس من مجلة Cell Stem Cell، إلى مجموعة متزايدة من الأدلة على أن السرطانات تتطور ببطء على مدى فترات طويلة من الزمن قبل أن تظهر كمرض مختلف.وتقدم النتائج أيضا رؤى يمكن أن تفيد في الأساليب الجديدة للكشف المبكر أو الوقاية أو التدخل.وقال المؤلف المشارك في الدراسة ساهاند هرمز، الأستاذ المساعد لبيولوجيا الأنظمة في دانا فاربر: "بالنسبة لهذين المريضين، كان الأمر أشبه بمرض الطفولة الذي استغرق عقودا وعقودا لظهوره، وهو ما كان مفاجئا للغاية. وأعتقد أن دراستنا تجبرنا على التساؤل، متى يبدأ السرطان، ومتى يتوقف التمتع بالصحة؟. يبدو بشكل متزايد أنها سلسلة متصلة دون حدود واضحة، ما يثير سؤالا آخر: متى يجب أن نبحث عن السرطان؟".

وركز هرمز وزملاؤه على الأورام التكاثرية النخاعية (MPNs)، وهي نوع نادر من سرطان الدم ينطوي على فرط إنتاج شاذ لخلايا الدم. وترتبط غالبية MPNs بطفرة معينة في الجين JAK2. وعندما تحدث الطفرة في الخلايا الجذعية لنخاع العظام، مصانع إنتاج خلايا الدم في الجسم، يمكن أن تنشط JAK2 بالخطأ وتؤدي إلى زيادة الإنتاج.ولتحديد أصل سرطان الفرد، جمع الفريق الخلايا الجذعية لنخاع العظم من مريضين مصابين بالأورام التكاثرية النخاعية، مدفوعة بطفرة JAK2. قام الباحثون بعزل عدد من الخلايا الجذعية التي تحتوي على الطفرة، وكذلك الخلايا الجذعية الطبيعية، من كل مريض، ثم قاموا بترتيب تسلسل الجينوم الكامل لكل خلية على حدة.

وبمرور الوقت وعن طريق الصدفة، تكتسب جينومات الخلايا بشكل عشوائي ما يسمى بالطفرات الجسدية، وهي تغيرات عفوية غير وراثية وغير ضارة إلى حد كبير. الخلايا التي انفصلت مؤخرا من نفس الخلية الأم سيكون لها بصمات طفرة جسدية متشابهة جدا. لكن خليتين مترابطتين بعيدا تشتركان في سلف مشترك منذ عدة أجيال سيكون لديهما عدد أقل من الطفرات المشتركة لأنه كان لديهما الوقت لتراكم الطفرات بشكل منفصل.وبتحليل هذه البصمات، أنشأ هرمز وزملاؤه شجرة نسج، ترسم العلاقات والأسلاف المشتركة بين الخلايا، للخلايا الجذعية للمرضى، وهي عملية مشابهة لدراسات العلاقات بين الشمبانزي والبشر، على سبيل المثال.

وقال هرمز: "يمكننا إعادة بناء التاريخ التطوري لهذه الخلايا السرطانية، بالعودة إلى تلك الخلية الأصلية، السلف المشترك الذي حدثت فيه الطفرة الأولى".وبالاقتران مع حسابات المعدل الذي تتراكم به الطفرات، يمكن للفريق تقدير وقت حدوث طفرة JAK2 لأول مرة.وفي المريض الذي تم تشخيصه لأول مرة بالورم التكاثري النخاعي في سن 63، وجد الفريق أن الطفرة نشأت قبل 44 عاما تقريبا، في سن 19. وفي المريض الذي تم تشخيصه بالمرض في سن 34، نشأت الطفرة في سن 9.ومن خلال النظر في العلاقات بين الخلايا، يمكن للباحثين أيضا تقدير عدد الخلايا التي تحمل الطفرة بمرور الوقت، ما يسمح لهم بإعادة بناء تاريخ تطور المرض.

وقال هرمز: "في البداية، هناك خلية واحدة بها الطفرة. وعلى مدى السنوات العشر القادمة هناك شيء مثل 100 خلية سرطانية. ولكن بمرور الوقت، ينمو العدد بشكل كبير ويصبح آلافا وآلافا. لدينا فكرة أن السرطان يستغرق وقتا طويلا جدا ليصبح مرضا علنيا، لكن لم يظهر ذلك على أحد بشكل واضح حتى الآن".وتقدم نتائج الدراسة رؤى يمكن أن تحفز التشخيصات الجديدة، مثل التقنيات لتحديد وجود طفرات نادرة مسببة للسرطان يصعب اكتشافها حاليا، وفقا للمؤلفين.ويعمل الباحثون الآن على تنقيح نهجهم في دراسة تاريخ السرطانات، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات السريرية في المستقبل.وتشمل جهود الفريق الحالية تطوير تقنيات الكشف المبكر، وإعادة بناء تاريخ أعداد أكبر من الخلايا السرطانية، والتحقيق في سبب عدم تقدم طفرات بعض المرضى إلى سرطان كامل، لكن آخرين يفعلون ذلك.وقال هرمز: "حتى لو تمكنا من اكتشاف الطفرات المسببة للسرطان في وقت مبكر، فإن التحدي يكمن في التنبؤ بالمرضى المعرضين لخطر الإصابة بالمرض وأيهم ليسوا كذلك. النظر إلى الماضي يمكن أن يخبرنا بشيء عن المستقبل، وأعتقد أن التحليلات التاريخية مثل تلك التي أجريناها يمكن أن تعطينا رؤى جديدة حول كيفية التشخيص والتدخل".

قد يهمك ايضا

قصة نجاح أول مبتعث عُماني إلى جامعة هارفارد الأميركية
امرأة بريطانية تُسابق الزمن للتغلب على مرض سرطان دم نادر

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موعد ظهور الإصابة بالسرطان لأول مرة موعد ظهور الإصابة بالسرطان لأول مرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 17:19 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 عمان اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 17:24 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 عمان اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 05:19 2023 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

القمر في منزل الحب يساعدك على التفاهم مع من تحب

GMT 04:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 20:16 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 19:12 2020 الخميس ,28 أيار / مايو

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab