أطباء يسخّرون تحدي العشر سنوات للفت الانتباه إلى أزمة الصحة العالمية
آخر تحديث GMT08:59:36
 عمان اليوم -

نشروا صورتين لأطباق مملوءة بالبكتيريا الحاوية على المضادات الحيوية

أطباء يسخّرون "تحدي العشر سنوات" للفت الانتباه إلى أزمة الصحة العالمية

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - أطباء يسخّرون "تحدي العشر سنوات" للفت الانتباه إلى أزمة الصحة العالمية

المضادات الحيوية
واشنطن - العرب اليوم

يحاول أطباء تسخير قوة تحدي العشر سنوات (#10YearChallenge) الذي انتشر عبر الشبكات الاجتماعية، بهدف لفت الانتباه إلى أزمة الصحة العالمية المرتبطة بمقاومة المضادات الحيوية. وتقوم مجموعة من الأطباء بإعادة نشر تغريدة انتشرت على تويتر، تحوي صورتين لأطباق بترية مملوءة بـ"البكتيريا" الحاوية على المضادات الحيوية، واحدة تعود لعام 2009 وأخرى من عام 2019. 

وغردت الطبيبة البريطانية، كيت فلافين، بالقول: "إنه أمر عبقري ومحبط للغاية في الوقت نفسه". وعلى الرغم من عدم وجود طريقة لمعرفة ما هو موجود بالضبط في الأطباق المخبرية، قال أحد خبراء مقاومة المضادات الحيوية، إن الصورتين تثبتان وجود فروقات محبطة ومخيفة. 

أقرا أيضًا: منظمة الصحة العالمية تؤكّد أن الدول الفقيرة تفتقّد المضادات الحيوية المهمة

وفي صورة عام 2019، لم تتغير كثافة "البكتيريا" تماما، كما هو حال العدوى في الجسم، نتيجة للعقاقير، لأن الجراثيم تعرضت للمضادات الحيوية كثيرا، لدرجة أن الأدوية لم تعد تعمل. 

وتشير تقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، إلى أن أكثر من مليوني أمريكي يتعرضون للعدوى المقاومة للمضادات الحيوية سنويا. كما يموت 23 ألف فرد على الأقل نتيجة هذه الإصابات سنويا، ولكن الدراسات الأخيرة لسجلات الوفاة تشير إلى سيناريو أكثر خطورة. 

وتصف منظمة الصحة العالمية هذه الظاهرة بأنها "واحدة من أكبر التهديدات للصحة العالمية والأمن الغذائي والتنمية اليوم". وقال الاتحاد الأوروبي إن هناك 25 ألف حالة وفاة بسبب مقاومة المضادات الحيوية في العام، ويعاني 28 ألف فرد من هذه الإصابات سنويا، كما مات 58 ألف رضيع في عام واحد، بسبب العدوى المنقولة إليهم من أمهاتهم. 

ويبدو أن المشكلة لا تتمثل في فشل الدواء بمواكبة الطريقة، التي تتطور بها المضادات الحيوية بشكل طبيعي. وإنما نحن من صنعنا هذه المشكلة. 

وفي منشورات "تحدي العشر سنوات"، يظهر الناس مدى تقدمهم عبر سنوات العمر، سواء عبر فقدان الوزن أو اللياقة البدنية أو تطور أسلوب حياتهم، أو مجرد التقدم في العمر. وفي الوقت نفسه، نحن مسؤولون عن الطريقة التي تغيرت بها البكتيريا، وكذلك تغير استجابتها للمضادات الحيوية أيضا. 

وكلما تعرضت البكتيريا للمضادات الحيوية، تأقلمت بشكل أكبر على مقاومتها، حيث يتم قتل أضعف السلالات من قبل الأدوية، ولكن الأنواع ذات الطفرات الطفيفة تجعل المضادات الحيوية دون فائدة، ما يؤدي إلى تكاثرها. 

ومنذ عام 2007، تضاعف عدد الإصابات التي تقاوم المضادات الحيوية في أوروبا، وهو في حالة ارتفاع حاد مماثل في أماكن أخرى من العالم. لذا فإن الأطباء يخسرون تحدي العشر سنوات. 

وقال الدكتور جيسون نيولاند، أستاذ طب الأطفال ومدير برنامج الإشراف على مضادات الميكروبات في جامعة واشنطن، سانت لويس: "آمل أن يرى الناس أن المضادات الحيوية ليس فعالة كما كانت في السنوات العشر الماضية، عند النظر إلى صورة المضادات الحيوية وسط البكتيريا. كما آمل أن يترجموا ذلك إلى: المضاد الحيوي قد لا يعمل عند الإصابة بالعدوى". 

ويبدو لنا حقا أن المسار الحالي لا رجعة فيه، فإذا قمنا بتجربة تحدي العشر سنوات مرة أخرى بعد عقد من الآن، فسيكون هناك بعض البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والتي تأثرت سابقا بها.

ولكن، بإمكاننا إحراز بعض التقدم من خلال إبطاء انتشار المقاومة الفيروسية، من خلال إدراك عواقب الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية، واستخدامها فقط عند الحاجة، ما يمكن أن يكبح المعدل الذي تصبح فيه البكتيريا مقاومة للعلاج. 

وهناك حاجة مستمرة إلى تطوير مضادات حيوية جديدة، مع اتباع تدابير الوقاية من العدوى في المقام الأول، مثل غسل اليدين وعدم العمل عند الإصابة بالمرض.

وقد يهمك أيضًا: 

الإفراط في استخدام المضاد الحيوي قد يتسبب بأورام معوية

اكتشاف بكتيريا تنقل العالم إلى عصر "ما بعد المضاد الحيوي"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يسخّرون تحدي العشر سنوات للفت الانتباه إلى أزمة الصحة العالمية أطباء يسخّرون تحدي العشر سنوات للفت الانتباه إلى أزمة الصحة العالمية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 20:13 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 عمان اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 20:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 عمان اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 20:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن
 عمان اليوم - أفكار مبتكرة لتزيين الجدران الفارغة في المنزل المودرن

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 عمان اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 23:49 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 19:24 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab