ارتفاع غير مسبوق لولادات التوائم في دول العالم
آخر تحديث GMT17:36:14
 عمان اليوم -

ارتفاع غير مسبوق لولادات التوائم في دول العالم

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - ارتفاع غير مسبوق لولادات التوائم في دول العالم

التوائم
واشنطن-عُمان اليوم

سجّل العالم في الآونة الأخيرة ولادات لتوائم بمعدلات غير مسبوقة، إذا بلغت ذروتها لسببين شرحهما باحثون في دراسة نشرت، الجمعة، أولهما تمديد العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، والثاني تأخر سن الحمل.وبيّنت الدراسة التي أجراها هؤلاء ونشرت في مجلة "هيومان ريبرودكشن" المتخصصة أن أكثر من 1.6 مليون زوج من التوائم يولدون في كل أنحاء العالم سنوياً، أي ما يعادل "واحداً من كل 40 طفلًا".وأوضح الأستاذ في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي والباحث في معهد الدراسات السكانية في فرنسا جيل بيسون أن المعدل العالمي لولادات التوائم ارتفع بمقدار الثلث منذ ثمانينيات القرن العشرين، من 9.1 إلى 12 لكل ألف ولادة، في ثلاثة عقود فقط.

وتثير هذه الطفرة في ولادات التوائم القلق لأنهم غالباً ما يولدون قبل أوانهم ويكونون منخفضي الوزن ويتعرضون لمضاعفات خلال الولادة، وتكون نسبة الوفيات بينهم أعلى مما هي لدى الآخرين، إضافة إلى ما تمثله تربية ولدين في وقت واحد من صعوبات للأهل.وتعود الزيادة العالمية في تواتر التوائم فقط إلى الارتفاع غير المسبوق في حالات الحمل بما يسمى بـ"التوائم غير المتطابقة" (من بويضتين مختلفتين)، والتي تتفاوت من قارة إلى أخرى ومن فترة إلى أخرى.

أما نسب ولادات التوائم المتماثلة المعروفة بـ"الأحادية الزيغوت"، فهي متشابهة في كل أنحاء العالم، مع "معدل ثابت - أربع ولادات من التوائم المتماثلة لألف ولادة - لا يختلف باختلاف عمر المرأة، ولا من منطقة إلى أخرى"، على ما لاحظ البروفسور بيسون.وكان من شأن الإنجاب بمساعدة طبية الذي عرف بداياته في الدول الغنية حلال سبعينات القرن العشرين، أن ساهم في زيادة ولادات التوائم وكذلك في حالات الحمل المتأخرة.فمستوى الهرمون في الدم الذي يساهم في نضج البويضة والإباضة يزداد مع تقدم العمر ويفسر زيادة احتمالات الحمل بتوأم حتى تصل إلى الحد الأقصى في سن السابعة والثلاثين. علاوة على ذلك، قبل وصول العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، ينخفض معدل التوائم غير المتطابقين بسرعة بسبب فشل وظيفة المبيض وزيادة معدل وفيات الجنين، على يوضح الباحث.

وأتاح التقدم التقني في المساعدة على الإنجاب التوصل منذ سنوات إلى إمكان حدوث حمل بالقدر نفسه من النجاح من خلال زرع جنين واحد فقط وتجميد الأجنّة الزائدة. وقال معدّا الدراسة المؤلفان إن هذا الإجراء الوقائي "ربما أدى إلى ذروة من حيث معدلات التوأمة، وخصوصاً في البلدان الغنية حيث انتشرت المساعدة على الإنجاب أكثر حتى الآن".وقارن معدّو الدراسة الفترتين 1980-1985 و2010-2015. وتبيّن أن حصة إفريقيا 1.3 مليون توأم (650 ألف زوج) من بين 3.2 مليون يولدون كل سنة، وأن حصّة آسيا مماثلة. أما البقية، أي نحو 600 ألف طفل، فيولدون في قارات أخرى.وإذا كانت آسيا موطناً لعدد كبير من مواليد التوائم، فلأنها تضم 60% من البشر.

ويمكن تفسير العدد الكبير من التوائم في إفريقيا (17% من البشر) بمعدل ولادة أعلى بكثير من أي مكان آخر، إذ يتراوح بين ضعف وثلاثة أضعاف مثيله في القارات الأخرى، وكذلك بمعدل توأمة هو الأعلى في العالم.كان معدل التوأمة في أوروبا وأميركا الشمالية قبل 30 عاماً تقريباً نصف مثيله في إفريقيا، ولكنه زاد بشكل كبير منذ ذلك الحين (وصل إلى 14.4 و16.9 ولادة توأم لكل 1000 على التوالي) واقترب من معدل التوائم في إفريقيا الذي لم يتغير كثيراً (17.1). ولذلك، أدى انتشار المساعدة على الإنجاب والإنجاب في سن متقدمة إلى "حركة تقارب" نحو المعدل المرتفع في إفريقيا.

قد يهمك ايضا

اختراق في الطب الشرعي "يحل" قضية تحديد الاختلافات بين التوائم المتماثلة
عاصم الملا يؤكّد أنّ السكّري من النوع الثاني أحد مضاعفات "تكيّس المبيض"

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع غير مسبوق لولادات التوائم في دول العالم ارتفاع غير مسبوق لولادات التوائم في دول العالم



أحدث إطلالات أروى جودة جاذبة وغنية باللمسات الأنثوية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 عمان اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 16:51 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 عمان اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 09:56 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

طرق فعالة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 16:52 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 21:10 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تنفرج السماء لتظهر الحلول والتسويات

GMT 09:32 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج القوس

GMT 16:54 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 04:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab