مسقط -عمان اليوم
أقيم يوم الخميس الـ ١٤ من يناير الجاري "الملتقى السنوي للتوجيه الوظيفي والبحث العلمي" للمجلس العماني للاختصاصات الظبية، تحت رعاية سعادة الدكتور هلال بن علي السبتي - الرئيس التنفيذي للمجلس، وجاء تنظيم الملتقى هذا العام افتراضيا للمرة الأولى، نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها السلطنة كسائر دول العالم في مواجهة جائحة كورونا (كوفيد – ١٩). حيث ضمت الفعالية كلمة افتتاحية وجلسة حوارية بالإضافة إلى معرض افتراضي ضم كافة البرامج التدريبية التخصصية بالمجلس، وبرامج الزمالة الطبية، والبرنامج التأسيسي العام. حضر الملتقى عن بعد أكثر من ١٣٠٠ مشارك من الأطباء المقيمين في المجلس وهيئة التدريس وطلبة الطب وأطباء الامتياز وأطباء العموم وأطباء البرنامج التأسيسي العام.
ويهدف الملتقى إلى رفع الوعي لدى الأطباء حول التخصصات الطبية والتعليم الطبي العالي وتعزيز معارفهم بما يناسب مجالات التخصص المستقبلي، حيث أن هنالك عدة عوامل تؤثرعلى الخيارات المهنية المستقبلية لطلبة الطب الجامعيين، وتلعب دوراً مهما في تحديد المهن المستقبلية منها: الاهتمام الشخصي بالتخصص والمستقبل المستقر والآمن وسمعة التخصص والتطور الوظيفي والدخل المادي، وكذلك النماذج التي يحتذى بها.
واحتوت فعاليات "الملتقى السنوي للتوجيه الوظيفي والبحث العلمي" على كلمة ترحيبة لسعادة الدكتور هلال بن علي السبتي - الرئيس التنفيذي للمجلس العماني للاختصاصات الطبية - أكد فيها على أهمية البحث والتقصي والاطلاع في عالم الطب وخير برهان على ذلك تفشي جائحة كورونا (كوفيد-١٩). وإن عملية التوجيه الوظيفي والإرشاد المهني تعد من الأولويات حيث أنها تعزز معارف المشاركين والحضور بما يناسب مجال تخصصهم المستقبلي، وتقوي من استعداهم وتنمي قدراتهم لتحقيق الرضـى أثناء قيامهم بالواجب الوظيفي.
بعد ذلك بدأ المشاركين والحضور بالتنقل بين أقسام المعرض الافتراضي والتعرف على التخصصات والبرامج التدريبية المتاحة لدى المجلس العماني للاختصاصات الطبية، وجاء تنظيم المعرض الافتراضي للتوجيه الوظيفي ليتنوع في محتواه وضم ٢٤ ركنًا لبرامج المجلس التدريبية التخصصية وبرامج الزمالة الطبية والبرنامج التأسيسي العام، واستهدف المعرض الافتراضي طلبة السنة الأخيرة بكليات الطب وأطباء الأسنان والأطباء العمانيين العاملين بالقطاع الصحي الراغبين بالتخصص في مختلف المجالات، ولقد تمكن المشاركين من الاطلاع على المعرض الافتراضي للتخصصات الطبية والتواصل مع القائمين على أقسام المجلس الأكاديمية وهيئة التدريس، والأطباء المقيمين في المجلس، والتعرف على النظام الأكاديمي، وتوجيه زائري المعرض من الأطباء "الكترونيا" بما يتناسب مع طموحاتهم في مواصلة تعليمهم في المجلس، وتم تنظيم المعرض هذا العام ليتكون من أربعة أقسام رئيسة وهي "البرامج الطبية "، وتشمل التخصصات التدريبية : طب التخدير والامراض الجلدية وطب الطوارئ وطب الأسرة والطب الباطني وطب الأطفال والأشعة والصحة النفسية والطب السلوكي. والبرامج الجراحية وتشمل تخصصات: الجراحة العامة وطب الأسنان العام وأمراض النساء والولادة وجراحة العيون وجراحة الفم والوجه والفكين وجراحة العظام والأنف والاذن والحنجرة. وبرامج المختبرات الطبية وتشمل تخصصات: الكيمياء الحيوية وأمراض الدم وطب الأنسجة والأحياء الدقيقة. بالإضافة إلى برامج الزمالة الطبية في تخصصات: أمراض القلب للكبار والطب الوراثي وأمراض الدم والأورام لدى الأطفال وعلم أمراض الأذن.
كذلك، البرنامج التأسيسي العام والذي يهدف إلى تخريج أطباء عموم في عدد من مجالات الطب المختلفة، حيث تتراوح فترة التدريب في البرنامج ٢٤ شهرًا موزعة على ٨ فترات تدريبية، يتم خلالها تهيئة الطبيب المتدرب للتعامل مع مختلف الحالات المرضية بإشراف اختصاصيين واستشاريين معتمدين من المجلس العُماني للاختصاصات الطبية.
وتضمن الملتقى جلسة حوارية بعنوان: "هل يجب أن أختار تخصصي، بناءً على رغبتي ؟ أو متطلبات المستقبل؟"، نضمت عبر الاتصال المرئي حيث شاركها فيها ٦ أطباء من مختلف المجالات وحضرها ٩٨٧ مشارك، وتخلل الجلسة الحوارية استفتاء الكتروني لمعرفة ميول الحضور لاختيار التخصص وجاءت النسبة متفاوته في اختيار التخصص بين الرغبة ومتطلبات المستقبل. ومن المتعارف عليه علميا أن العاملان الأكثر أهمية واللذان من المفترض أنهما يؤثران على الاختيار الوظيفي هما مجال الممارسة الذاتية والمستقبل المستقر والآمن، ويواجه طلبة المرحلة الجامعية أثناء التعليم الطبي مجموعة واسعة من التخصصات الطبية، يمكنهم خلالها من اكتساب معارف يكون لها تأثير كبير على القرار بشأن التعليم والتدريب الإضافي بمجرد الانتهاء من المرحلة الجامعية.
واختتم الملتقى بجلسة ختامية عبر الاتصال المرئي كان المتحدث الرئيسي فيها سعادة الدكتور هلال السبتي - الرئيس التنفيذي للمجلس - أجاب خلال حديثه عن الاستفسارات والاسئلة التي طرحها المشاركون في الملتقى.
ومن الجدير بالذكر أن الملتقى لقى قبولا واسعا من المشاركين من المعنيين في المجال الطبي والأطباء المشاركين، وتشير الاحصائيات أن عدد المنشورات التي تم مشاركتها في المنصة وصل إلى (٤٠٤) منشور، وسجلت صفحة الاستقبال عدد (١١٣٠٠) من الزيارات خلال ساعات الملتقى، كما وصل عدد المحادثات بين المشاركين المسجلين في الملتقى (١٥٩٦) وعدد المحادثات في المعرض (١٥٤٨) محادثة.
بينما تفاوتت الاحصائيات المتعلقة بزيارة المعرض بمختلف أقسامة ووصلت الزيارات لأكثر من ١٩ ألف زيارة، تصدرت عدد الزيارات لتخصص الطب الباطني بأكثر من ١٠ الاف زيارة ، وتراوحت الزيارات بين ٤٠٠-٦٦٠ زيارة لتخصصات: الأمراض الجلدية وطب الطوارئ والأشعة والجراحة العامة والبرنامج التأسيسي العام وطب التخدير وطب الأطفال وطب الأسرة والكيمياء الحيوية وطب العيون. كما سجل الملتقى في المعرض الافتراضي عدد (١٠٥) اجتماعا فرديا من مختلف البرامج المشاركة في المعرض
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك