أشاد الدكتور أحمد بن سالم المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بجهود سلطنة عُمان في ترصُّد العدوى التنفسية، مشيرًا إلى أنّ السلطنة أسست نظام ترصُّد وبائي دقيق مبني على ركائز أساسية قائمة على الدليل والبرهان بالاستناد على خبرات منظمة الصحة العالمية والجهات ذات العلاقة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد اليوم بالتزامن مع استضافة سلطنة عُمان ممثلةً في وزارة الصحة أعمال الاجتماع السادس لشبكة ترصُّد العدوى التنفسية الحادة لشرق المتوسط والمؤتمر العلمي الثالث للعدوى التنفسية الحادة.
وأشار مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط إلى أنه خلال السنوات الماضية أصبح للنظام الصحي في سلطنة عُمان والقائمين عليه الكثير من الخبرات التراكمية من خلال ما مرّ من انتشار للفاشيات أو الأوبئة أو الجوائح سواء في سلطنة عُمان أو العالم أجمع.
وذكر أنّ سلطنة عُمان تبنّت خلال جائحة كورونا النهج الذي توصي به منظمة الصحة العالمية وهو نهج الحكومة الواحدة والمجتمع بأسره والتكامل فيما بينهما عبر العديد من الإجراءات.
وأفاد أنّ استضافة سلطنة عُمان لمثل هذه الاجتماعات والمؤتمرات وما فيها من نقاشات ومداولات ستُعزز من قدرات القائمين والعاملين في القطاع الصحي، كما أنها تعكس ثقة منظمة الصحة العالمية بالنظام الصحي في السلطنة والتعاون الوثيق بين الجانبين.
وقال إنّ الجوائح السابقة كان سببها فيروسات تنفسية، وأن خطر حدوث جوائح وأوبئة فيروسات تنفسية أخرى مرتفع.
وأضاف أنّ الجهود المشتركة والتعاونية لمنظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء وسائر الشركاء تُحرز تقدمًا كبيرًا في تعزيز النظم الصحية وتطويرها للوقاية من الأمراض التنفسية المستجدة في الإقليم والتأهب لها واكتشافها ومكافحتها وتنطلق في ذلك من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد 19.
وذكر أنّ منظمة الصحة العالمية أعدت العام الماضي إطارًا إقليميًّا وخطة تنفيذية لدمج أنظمة ترصُّد الإنفلونزا وفيروس كورونا سارس2 والفيروسات التنفسية الأخرى التي قد تسبب أوبئة وجوائح ويعكف الكثير من بلدان الإقليم حاليًّا على تنفيذ الترصُّد المتكامل للإنفلونزا وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وأكّد أنّ منظمة الصحة العالمية، جعلت تعزيز قدرات البلدان على الوقاية من فاشيات الأمراض وغيرها من الطوارئ الصحية والتأهب لها واكتشافها والتصدي لها على رأس الأولويات الإقليمية في الأوضاع الإنسانية للعام الحالي.
وبيّن أنّ الالتزام بالتأهب للجوائح والاستثمار فيه وتطبيق الدروس المستفادة من كوفيد 19 واجب أخلاقي ومهني، ويجب علينا جميعًا العمل معًا لضمان توفير الصحة للجميع وتعزيز نهج الصحة الواحدة.
من جانبه أكّد سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية أنّ سلطنة عُمان تعمل جنبًا إلى جنب مع منظمة الصحة العالمية في مراقبة الأمراض التنفسية الحادة حيث تُعدُّ السلطنة من الدول السباقة في هذا الجانب وإدخالها اللقاحات المناسبة لمجابهة هذه الأوبئة.
وأضاف أنّ منظمة الصحة العالمية أشادت بمنظومة التقصي الوبائي في سلطنة عُمان ودقتها وإرسالها ومشاركتها للتقارير مع المنظمة.
وأشار سعادته إلى أنّ وجود الإنفلونزا الموسمية في سلطنة عُمان وارد كما أنه متوقع حدوثها سنويًّا في كل دول العالم، مؤكدًا أنه لا يوجد شيء يدعو للقلق في هذا الجانب وفرق التقصي الوبائي بالوزارة تقوم بدورها في هذا الإطار كما أن مؤسسات الرعاية ترصد التغييرات في أيّ نمط وبائي.
وشارك في المؤتمر الصحفي الدكتور ريتشارد برینان مدير برنامج الطوارئ الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط والدكتور ديفيد وينتروث مدير المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية بشأن ترصُّد الإنفلونزا وخصائصها الوبائية رئيس قسم ترصُّد الفيروسات وتشخيصها والإنفلونزا، بمركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة الأمريكية.
قد يهمك أيضاً
أرسل تعليقك