دراسة علمية تكشف عن واقع بديل لضحايا كورونا لحماية الأرواح
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

نتائج تُوجّه إلى الحكومات فيما يتعلق باستراتيجية الخروج من الأزمة

دراسة علمية تكشف عن "واقع بديل" لضحايا "كورونا" لحماية الأرواح

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة علمية تكشف عن "واقع بديل" لضحايا "كورونا" لحماية الأرواح

فيروس كورونا
لندن - عمان اليوم

وجدت دراسة تحلل احتمالات طول عمر للأفراد، الذين ماتوا من"كوفيد-19"، أنه على الرغم من كونهم على شفير الموت على أي حال، فإن الضحايا كانوا سيعيشون مدة 11 عاما في المتوسط.
 ومنذ البداية، بدا واضحا أن فيروس كورونا يؤثر على كبار السن والعجزة أكثر من الشباب والأصحاء. وكان لدى الغالبية العظمى من الأشخاص الذين يعتقد أنهم ماتوا بسبب "كوفيد-19" حالة كامنة واحدة على الأقل، ما يؤدي إلى تفاقم الضرر الذي يلحقه الفيروس بجهاز المناعة. وعلاوة على ذلك، تزداد فرصة وفاة الفرد بشكل كبير مع تقدم العمر، ويبدو أن المرض يترك الأطفال والشباب غير متأثرين معظم الوقت.

 ونظرت دراسة النمذجة الجديدة التي أجريت في معاهد البحوث الاسكتلندية، إلى مستقبل بديل، حيث لم يولد فيروس كورونا الجديد - وبالتالي لم ينه حياة العديد من الناس في جميع أنحاء أوروبا والعالم. واستخدم الباحثون بيانات من ويلز واسكتلندا وإيطاليا، بالإضافة إلى جدول العبء العالمي للأمراض التابع لمنظمة الصحة العالمية، كمرجع لتقدير سنوات الحياة المحتملة التي فقدها ضحايا المرض. ووجدوا أن الضحية الإيطالية أو البريطانية العادية كانت ستعيش لمدة 11 عاما أخرى، لو لم تصب بالمرض.

 ويبدو أن الفيروس يقتل الرجال بشكل غير متناسب، لذلك فقدوا عمرهم المحتمل أكثر بقليل من النساء. لكن، كيف يمكن للعلماء معرفة المدة التي قد يعيشها الناس؟ هناك طرق ووسائل، على الرغم من أنها بعيدة عن الكمال.

 أولا، ركز الباحثون مشروع الدراسة في إيطاليا، حيث كان 99%من الضحايا أكبر من 50 عاما. ويعد حساب متوسط العمر المتوقع للأشخاص الأصحاء، مجرد عملية تحقق من بيانات منظمة الصحة العالمية لمعرفة المدة التي يميل بها الأشخاص الآخرون في سنهم، إلى العيش.

ويشمل الجزء الأكثر صعوبة، عملية أخذ الظروف الصحية الأساسية بعين الاعتبار، وأكثرها شيوعا: ارتفاع ضغط الدم وداء السكري النوع 2 وأمراض القلب. ولاحظ الباحثون الظروف الكامنة الرئيسية بين ضحايا "كوفيد-19" الإيطاليين، ودمجوها مع بيانات من مجموعاتهم البريطانية، وشكلوا تقديرات لعدد السنوات التي من المتوقع أن تؤثر عليها هذه الظروف الصحية.
 ويوجد لدى التحليل - الذي ينتظر مراجعة الأقران - بعض القيود بالرغم من ذلك، حيث لم تستطع الدراسة أن تأخذ في الاعتبار مدى خطورة الظروف الصحية الأساسية، وربما تؤدي البيانات الأفضل إلى خفض التقدير لعدد السنوات التي خسرها الضحايا. وعلاوة على ذلك، لم يشمل الأشخاص في دور الرعاية - من المرجح أن يكون متوسط العمر المتوقع للكثير منهم أقل من الأشخاص من نفس الأعمار في الخارج.
 
واقترح البعض أنه عند النظر إلى أزمة كورونا ببعض الموضوعية، قد لا يكون هناك بالفعل أي وفيات إضافية على المدى الطويل أو حتى المتوسط. وبعبارة أخرى، بعد 12 أو 18 شهرا من الآن، فإن جميع الأشخاص الذين يموتون من"كوفيد-19"، يكونون قد توفوا بسبب أمراضهم الأساسية في تلك المرحلة على أي حال

 وقال البعض الآخر إن 2 من كل 3 من ضحايا "كوفيد-19"، كانوا سيموتون في غضون عام واحد لو لم يصبهم فيروس كورونا أولا. وكان نيل فيرغسون، الأستاذ في إمبريال كوليدج لندن، أحد الذين اتخذوا هذا الرأي.

 وفي حال كان هذا النموذج الاسكتلندي دقيقا، فعندما تنتهي الأزمة سيكون فيروس كورونا قد أدى إلى العديد من الوفيات الإضافية. وبطبيعة الحال، إنه يقتل أشخاصا إضافيين كل يوم، ولكن هذا يشير إلى حقيقة أنهم "إضافيون" فقط على ما نتوقع رؤيته عادة في يوم أو أسبوع أو شهر معين في هذا الوقت من العام.

 ومع اقتراب العدد الإجمالي للقتلى العالميين من "كوفيد-19" من ربع مليون، تشير حسابات تقريبية بناء على نتائج هذه الدراسة إلى فقدان زهاء مليوني إلى 3 ملايين سنة من العمر بسبب المرض. وسواء كانت الأرقام دقيقة أم لا، فإن هذا الإجراء يجب أن يوجه بلا شك سياسات الحكومات فيما يتعلق باستراتيجية الخروج من الأزمة.

 قد يهمك أيضا:

"بوتين" الوضع مع فيروس كورونا سيتغير للأحسن وهي مسألة وقت

 تسجيل 526 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الكويت

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة علمية تكشف عن واقع بديل لضحايا كورونا لحماية الأرواح دراسة علمية تكشف عن واقع بديل لضحايا كورونا لحماية الأرواح



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 19:13 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 عمان اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 18:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 عمان اليوم - مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 09:01 2020 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 أكتوبر / تشرين الأول لبرج الاسد

GMT 21:16 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab