دراسة توضح أهمية غير متوقعة للغدة الصعترية لدى البالغين
آخر تحديث GMT19:17:04
 عمان اليوم -

دراسة توضح أهمية غير متوقعة للغدة الصعترية لدى البالغين

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - دراسة توضح أهمية غير متوقعة للغدة الصعترية لدى البالغين

صورة تعبيرية
لندن - بيان الأعور

غالبًا ما يُنظر إلى الغدة الصعترية؛ التي تنتج الخلايا التائية المناعية قبل الولادة وأثناء الطفولة، على أنها لا تعمل عند البالغين ويتم استئصالها أحيانًا أثناء جراحة القلب لتسهيل الوصول إلى القلب والأوعية الدموية الرئيسية. إلّا ان بحثا جديدا قاده باحثون بمستشفى ماساتشوستس العام (MGH) ونشر بمجلة «نيو إنجلاند» الطبية، كشف عن أدلة على أن الغدة الصعترية مهمة في الواقع لصحة البالغين بشكل عام ولمنع السرطان وربما أمراض المناعة الذاتية، وذلك وفق ما ذكر موقع «ميديكال إكسبريس» الطبي المتخصص.

ولتحديد ما إذا كانت الغدة الصعترية توفر فوائد صحية للبالغين، قام الفريق بتقييم مخاطر الوفاة والسرطان وأمراض المناعة الذاتية بين 1146 بالغًا تمت إزالة غددهم الصعترية أثناء الجراحة، ومن بين 1146 مريضًا متطابقًا ديموغرافيًا خضعوا لجراحة قلبية صدرية مماثلة بدون استئصال الغدة الصعترية.

وقام العلماء أيضًا بقياس إنتاج الخلايا التائية ومستويات الدم للجزيئات المرتبطة بالمناعة في مجموعة فرعية من المرضى.

وبعد خمس سنوات من الجراحة، توفي 8.1 % من المرضى الذين خضعوا لعملية استئصال الغدة الصعترية مقارنة مع 2.8 % من أولئك الذين لم يجروا استئصال الغدة الصعترية؛ وهو ما يعادل خطر الوفاة بنسبة 2.9 مرة.

وفي توضيح أكثر لهذا الأمر، قال المؤلف الكبير الدكتور ديفيد سكادين مدير مركز الطب التجديدي في MGH المدير المشارك لمعهد هارفارد للخلايا الجذعية «من خلال دراسة الأشخاص الذين أزيلت غددهم، اكتشفنا أنها ضرورية تمامًا للصحة. فإذا لم تكن موجودة، فإن خطر وفاة الناس وخطر الإصابة بالسرطان يتضاعف على الأقل». مضيفا «هذا يشير إلى أن عواقب استئصال الغدة الصعترية يجب أن تؤخذ في الاعتبار بعناية عند التفكير في استئصالها».

وفي تحليل إضافي شمل جميع المرضى في مجموعة استئصال الغدة الصعترية مع أكثر من خمس سنوات من المتابعة، كان معدل الوفيات الإجمالي أعلى في مجموعة استئصال الغدة الصعترية منه في عموم سكان الولايات المتحدة (9.0 % مقابل 5.2 %). كما كان معدل الوفيات بسبب السرطان (2.3 % مقابل 1.5 %).

وعلى الرغم من أن سكادين وزملاءه وجدوا أن خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية لا يختلف اختلافًا جوهريًا بين مجموعة استئصال الغدة الصعترية ومجموعات التحكم ككل في دراستهم، إلا أنهم لاحظوا اختلافًا عندما تم استبعاد المرضى الذين أصيبوا بالعدوى أو السرطان أو أمراض المناعة الذاتية قبل الجراحة من التحليل.

وبعد استبعاد هؤلاء الأفراد، أصيب 12.3 % من المرضى في مجموعة استئصال الغدة الصعترية بأمراض المناعة الذاتية مقارنة بـ 7.9 % في المجموعة الضابطة، ولخطر أعلى 1.5 مرة.

وفي المجموعة الفرعية من المرضى الذين تم قياس إنتاج الخلايا التائية والجزيئات المرتبطة بالمناعة (22 في مجموعة استئصال الغدة الصعترية و 19 في المجموعة الضابطة بمتوسط متابعة 14.2 عامًا بعد الجراحة) كان أولئك الذين خضعوا لاستئصال الغدة الصعترية أقل باستمرار إنتاج خلايا T جديدة من الخلايا الضابطة ومستويات أعلى من الجزيئات المؤيدة للالتهابات في الدم.

وفي هذا الاطار، يخطط سكادن وفريقه الآن لتقييم مدى تأثير المستويات المختلفة لوظيفة الغدة الصعترية لدى البالغين على صحة الأفراد.

وخلص الفريق الى القول «يمكننا اختبار القوة النسبية للغدة الصعترية وتحديد ما إذا كان مستوى نشاط الغدة الصعترية وليس مجرد وجودها مرتبطًا بصحة أفضل».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

طبيب بريطاني يكشف عن خمس علامات رئيسية لورم الغدة الدرقية المتطور

حلقة وطنية افتراضية تناقش فحص قصور الغدة الدرقية الخلقي لدى الأطفال في عُمان

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضح أهمية غير متوقعة للغدة الصعترية لدى البالغين دراسة توضح أهمية غير متوقعة للغدة الصعترية لدى البالغين



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - عمان اليوم

GMT 13:56 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 21:26 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab