لندن ـ عمان اليوم
في عصرنا الحاضر، يعاني الكثير من الناس من قلة الحركة والنشاط خلال اليوم، خاصة مع نمط الحياة الجديد الذي يتطلب الجلوس لفترات طويلة، مما يؤدي إلى ظهور العديد من المشاكل الصحية، مثل آلام الظهر والرقبة والسمنة وضعف العضلات.وأظهرت دراسة جديدة أن المشي لمدة 30 دقيقة فقط خمس مرات في الأسبوع يمكن أن يساعد في الوقاية من آلام الظهر.
ووجد البحث الذي نقلت نتائجه صحيفة "تلغراف"، أن الأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والذين قاموا بنزهة منتظمة ظلوا خاليين من الألم لمدة ضعف أولئك الذين لم يتبعوا برنامج مشي منتظما.
كما تقول جمعية السكتة الدماغية إن 30 دقيقة فقط من المشي المعتدل خمسة أيام في الأسبوع يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بسكتة دماغية بمقدار الربع.
وإذا لم يكن ذلك كافيًا لإقناعك بالنهوض من مكتبك هذه اللحظة والذهاب في نزهة، فربما يدفعك ما يلي إلى ذلك.
وعوضاً عن الفوائد الصحية المذهلة، فإن المشي يتميز بقدرة عالية على حرق السعرات الحرارية ويساهم في إنقاص الوزن، وكل هذا يتوقف على عمرك ووزنك وطولك وجنسك وسرعتك، فالشخص الذي يبلغ وزنه 180 رطلًا يحرق حوالي 100 سعرة حرارية سيرًا على الأقدام لمسافة ميل واحد بوتيرة سريعة، ويرتفع هذا الرقم إلى 130 سعرة حرارية بزيادة وتيرة المشي، ومن خلال تسريع وإبطاء وتيرة المشي، يمكنك حرق المزيد.
واكتشفت دراسة أجراها باحثون في مجال الهندسة في جامعة ولاية أوهايو أن المزج بين سرعة المشي (وهو أمر طبيعي عندما تكون في الخارج) يمكن أن يحرق ما يصل إلى 20% من السعرات الحرارية أكثر مقارنة بالمشي بوتيرة ثابتة (وهو الأمر الذي من المرجح أن يكون على حلقة مفرغة).
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، نيدهي سيثاباتي، أن "المشي بأي سرعة يكلف بعض الطاقة، ولكن عندما تغير السرعة، فإنك تضغط على دواسة الوقود، إذا جاز التعبير. إن تغيير الطاقة الحركية للشخص يتطلب المزيد من العمل من الساقين وهذه العملية بالتأكيد تحرق المزيد من الطاقة".
وبالإضافة إلى ذلك، فإن المشي بسرعة 3 كيلومترات في الساعة (1.86 ميل في الساعة) أو أكثر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15% على الأقل، وفقًا لدراسة جديدة.
ووجدت النتائج، التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن خطر الإصابة بمرض السكري انخفض مع كل كيلومتر في الساعة يمشي فيه شخص أسرع في المتوسط.
فأولئك الذين ساروا بسرعة تتراوح بين 3 كيلومترات و5 كيلومترات في الساعة، والتي تعتبر "سرعة مشي متوسطة أو طبيعية"، انخفض لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 15%، مقارنة بأولئك الذين ساروا بوتيرة "المشي" بنسبة 15 في المائة. أقل من 3 كم في الساعة.
كما أن المشي يساعد قلبك أيضًا، فهناك الكثير من الأدلة العلمية على أن المشي - مثل العديد من الأنشطة البدنية المنتظمة الأخرى - له فوائد هائلة للقلب والأوعية الدموية.
قد يهمك أيضا:
"السكري" يُهدد المصابين به قبل سن الأربعين بالموت المبكر
طعام ياباني يُساعدّ على خفض نسبة السكر في الدم
أرسل تعليقك