لندن - عمان اليوم
طور علماء طريقة تغيّر كيفية عمل دماغ الشخص لتعزيز الثقة والقضاء على المخاوف.ويُعتقد أن هذه التقنية لديها القدرة على علاج الحالات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) والرهاب والقلق.وما تزال هذه التقنية، التي يطلق عليها اسم "الارتجاع العصبي المشفر"، في مهدها، وبينما وجد الباحثون اليابانيون أنها تعمل، إلا أنها ليست فعالة للجميع.لذا، نشر الفريق النتائج على أمل أن يتمكّن خبراء آخرون من المساعدة في تحسين الإجراء.واستُخدم مزيج من الذكاء الاصطناعي والتصوير بالرنين المغناطيسي من قبل خبراء من المعهد الدولي لأبحاث الاتصالات المتقدمة (ATR) في سيكا، اليابان.
ووجدوا أن ماسح الرنين المغناطيسي الوظيفي يمكن أن يوفر نشاطا للدماغ في الوقت الفعلي، يمكن مقارنته بالتسجيلات السابقة.وعلى سبيل المثال، سيستجيب دماغ الشخص المصاب برهاب العناكب بطريقة معينة عندما يواجه صورة عنكبوت الرتيلاء، ويُسجّل ذلك بواسطة الكمبيوتر.ولكن تباين نشاط الدماغ الطبيعي يعني أن الاستجابة التي تبدو متشابهة، ستحدث أيضا في أوقات عشوائية. وفي النقاط التي يتماشى فيها هذا مع الاستجابة التي يثيرها الخوف، أعطى الباحثون مكافأة مالية للمشاركين.
وفي النهاية، يعيد هذا التعزيز الإيجابي توصيل الدماغ بحيث لا يستجيب الشخص بالطريقة نفسها مرة أخرى.ويوضح الدكتور ميتسو كواتو، من ATR قائلا: "إن الإجراء البسيط المتمثل في تقديم مكافأة بشكل متكرر في كل مرة يتم فيها اكتشاف النمط يعدل الذاكرة الأصلية أو الحالة العقلية. والأهم من ذلك، لا يحتاج المشاركون إلى أن يكونوا على دراية بأنماط المحتوى لكي يعمل هذا".وحُصل على البيانات من أكثر من 60 شخصا شاركوا في 5 دراسات منفصلة، وجرى تجميع كافة البيانات في قاعدة بيانات واحدة.
وقال المعد الرئيسي الدكتور أوريليو كورتيز: "يمكن أن يكون لنهج الارتجاع العصبي الذي تم فك شفرته، فوائد كبيرة للمجموعات السريرية على العلاجات التقليدية".ويمكن للمرضى تجنب الإجهاد المرتبط بعلاجات التعرض، أو الآثار الجانبية الناتجة عن الأدوية المعمول بها.وعلى هذا النحو، من الأهمية بمكان تسريع تطوير تقنية الارتجاع العصبي التي تم فك شفرتها - ولن يكون هذا ممكنا إلا إذا كان المزيد من العلماء قادرين على العمل على البيانات الفعلية.وتتوفر النتائج الكاملة في Scientific Data.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك