الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن شهادات مناعة كوفيد  19
آخر تحديث GMT10:57:09
 عمان اليوم -

منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن "شهادات المناعة"

"الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر بشأن "شهادات مناعة كوفيد - 19"

 عمان اليوم -

 عمان اليوم - "الصحة العالمية" تدق ناقوس الخطر بشأن "شهادات مناعة كوفيد - 19"

منظمة الصحة العالمية
واشنطن-عمان اليوم

 

تحاول دول عدة إعادة العمل إلى العجلة الاقتصادية، التي تعطلت بفعل إجراءات الإغلاق التي رافقت تفشي كورونا، وبرز من بين الأدوات المقترحة، ما يعرف بـ"شهادات المناعة" التي تعطى لمن تعافى من المرض، لكن منظمة الصحة العالمية سارعت إلى دق ناقوس الخطر بشأن هذه الشهادات والتداعيات الخطيرة لها.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية  في وقت سابق اليوم بيانا قالت فيه إنه لا اثباتات بعد، على أن الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد باتت لديهم مناعة تحميهم من الإصابة مجددا.

وقالت إن إصدار "شهادة مناعة" من شأنها تشجيع الانتشار المستمر للوباء.

وأوضحت المنظمة"حتى 24 أبريل 2020، لم تقم أي دراسة بتقييم ما إذا كان وجود أجسام مضادة لفيروس سارس-كوفيد-2 يمنح مناعة ضد العدوى لاحقاً بهذا الفيروس لدى البشر".

وطرحت بعض الحكومات فكرة إصدار وثائق تثبت حصانة بعض الأفراد على أساس اختبارات مصلية تكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم، وذلك للسماح لها بإنهاء العزل وبعودة هؤلاء إلى العمل واستئناف النشاط الاقتصادي.

لكن فعالية التحصين بفضل الأجسام المضادة لم يتم تقييمها في هذه المرحلة والبيانات العلمية المتاحة لا تبرر منح "جواز سفر مناعي" أو "شهادة عدم وجود خطر"، وفق منظمة الصحة العالمية.

ويرى الدكتور عماد الجابر، جراح القلب بمدينة ميلانو الإيطالي في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية" إنه جرى اكتشاف حالات مصابة بعد أن تعافت من فيروس كورونا.

وأضاف أن المصاب بكورونا مرة ثانية يمكن أن يكون معديا للأخرين.

وقال إنه من المفترض "بعد أن يتعافى المرء من الفيروس ألا يصاب به ثانية، على اعتبار أن الجهاز المناعي للجسم أصبح يعرف الفيروس وكيفية التصدي له. لكن يبدو أن الأمر مختلف في حالة فيروس كورونا".

ويشير الجابر إلى أن الفيروس جديد ولا يعرف عنه الكثير.
 
ويؤيد الطبيب دعوة منظمة الصحة العالمية إلى عدم إعطاء شهادات المناعة، "فإذا منحتها إلى شخص ما، فمعنى ذلك أنه لن يصاب مرة أخرى ولن يكون معديا، لكن هناك من أصيب به مرة ثانية".

ولفت الجابر إلى أن عدد الذين أصيبوا بفيروس كورونا مجددا قليل، ولم يعرف على وجه التحديد إذا كانت تلك إصابة ثانية أو عدم شفاء من المرة الأولى.

وقال إنه يمكن للفيروس نفسه أن يتغير في حالة طرأت عليه "طفرات جينية"، مما يعني أن الأشخاص المتعافين قد يصابون مجددا بالفيروس، وبالتالي يكونوا معدين للآخرين.


أمران ضروريان

وبدورها، قالت الدكتورة الأميركية دينا غرايسون المختصصة في مجال الأوبئة:" يعتقد الكثير من الخبراء، وأنا من بينهم أن معظم الناس الذين يمتلكون مستويات كافية من الأجسام المضادة لكورونا فيروس سيكونون محصنين ضد العدوى مجددا".

لكنها استدركت قائلة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" إلى أمرين في غاية الأهمية في هذا الموضوع:

1. هذا الافتراض (الحصانة) يجب أن يتم التحقق منه في المرضى المتعافين فعليا من كورونا فيروس.


2. لا أحد يعلم كم ستستمر هذه الأجسام المضادة في جسم الإنسان، فقد تتلاشى مع الزمن.

لا نعلم ما يكفي عن مناعة الجسم ضد COVID 19 بعدما تم نشره عن إعادة إصابة ١٤١حالة بكوريا الجنوبية بعد شفائهم، من المحتمل أن نتائج شفائهم كانت أساسا false -ve أو احتمال عدم اكتساب الجسم لمناعة ضد هذا الفيروس بسبب تحوره السريع، ولا يمكن المغامرة باعتماد شهادة المناعة في الوقت الحالي

وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن "الأشخاص الذين يعتقدون أنهم محصنون ضد العدوى مرة ثانية لأن فحصهم كان إيجابياً قد يتجاهلون توصيات المحافظة على الصحة العامة. وبالتالي فإن استخدام هذا النوع من الشهادات يمكن أن يزيد من خطر استمرار انتقال العدوى".

كما تعتقد منظمة الصحة العالمية أن الاختبارات المصلية المستخدمة حالياً "تحتاج إلى دراسة إضافية لتحديد دقتها وموثوقيتها".

ويجب على وجه الخصوص أن تتيح التمييز بين الاستجابة المناعية لفيروس كوفيد-19 والأجسام المضادة التي أنتجها الجسم من جراء الإصابة بفيروس آخر من ستة فيروسات تاجية بشرية معروفة، أربعة منها منتشرة على نطاق واسع، وتسبب نزلات برد خفيفة. أما الاثنان الآخران فمسؤولان عن متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز) والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارز).

 
ومع ذلك، تؤكد منظمة الصحة العالمية أن "المصابين بأحد هذين الفيروسين قادرون على إنتاج أجسام مضادة تتفاعل مع الأجسام المضادة الناتجة عن الاستجابة للعدوى التي يسببها سارس-كوف-2"، ومن ثم من الضروري أن نكون قادرين على تحديدها"

 

قد يهمك ايضًا:

منظمة الصحة العالمية تكشف تأثير كورونا على الصيام

 

منظّمة الصحة العالمية تعلن تجاوز إصابات "كورونا" في أفريقيا حاجز الـ 27 ألف حالة

omantoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن شهادات مناعة كوفيد  19 الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر بشأن شهادات مناعة كوفيد  19



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ عمان اليوم

GMT 09:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 عمان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:45 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 عمان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 عمان اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 عمان اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 10:16 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 16:04 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تمتع بالهدوء وقوة التحمل لتخطي المصاعب

GMT 12:27 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

السعودية تستضيف نزال الملاكمة الأهم هذا العام

GMT 22:59 2019 الأحد ,15 أيلول / سبتمبر

اهتمامات الصحف الليبية الأحد

GMT 04:59 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 04:12 2020 الثلاثاء ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

omantoday Omantoday Omantoday Omantoday
omantoday omantoday omantoday
omantoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
oman, Arab, Arab