سرطان البنكرياس بازدياد تعرف على عوامل الخطر والإشارات التحذيرية

سرطان البنكرياس يكون صامتاً في أغلب الأحيان، وبالتالي يتم اكتشافه في وقت متأخر جداً. فما هو عمل البنكرياس وكيف يصاب بالمرض، ومن هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس؟ وإجابات أخرى عن أسئلة تتصل بالمرض في الموضوع الآتي بحسب "توب سانتيه":

ما هو عمل البنكرياس وكيف يصاب بالمرض؟

البنكرياس هو عضو من أعضاء الجهاز الهضمي، ووظيفته هي المساعدة في هضم الأطعمة؛ وذلك بإفراز الإنزيمات الموجهة إلى الأمعاء، كما أن له دوراً في إفراز الهرمونات، والتي منها هرمون الأنسولين والجلوكاجون الذي يساهم في تنظيم مستوى الجلوكوز في الدم. ولهذا السبب على وجه التحديد يوجد "بنكرياس صناعي" لاستعمال المرضى الذين يعانون من النوع الثاني من داء السكري. وعندما يصاب الشخص بسرطان البنكرياس؛ يتم تفسير ذلك بتكاثر غير منضبط للخلايا التي تشكل ورماً خبيثاً.

من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان البنكرياس؟

في الغالبية العظمى من الحالات، يصيب المرض الأشخاص الذين تجاوزوا سن الـ 50 عاماً. ولا يفرق هذا السرطان بين الرجال والنساء. ووفقاً للإحصاءات الأخيرة الصادرة عن الجمعية الفرنسية لأمراض الجهاز الهضمي، يزداد عدد المصابين بسرطان البنكرياس أكثر وأكثر. كان هناك 6 آلاف حالة جديدة في العام 2006، و12 ألف حالة جديدة في العام 2012، و 14 ألف حالة جديدة في الآونة الأخيرة. ويشكل سرطان البنكرياس ثالث سبب للوفاة بعد سرطان الرئة وسرطان القولون والمستقيم.

ما هي عوامل خطر الإصابة بسرطان البنكرياس؟
السمنة ترفع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس
السمنة ترفع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس

يوجد عدد من عوامل الخطر للإصابة بسرطان البنكرياس؛ مثل السمنة والتدخين أو السكري. وقد تمَّ إعلان ما نسبته من 20 إلى 30 في المائة من حالات الإصابة بسرطان البنكرياس بين المدخنين (أو المدخنين في السابق ممن توقفوا عن التدخين)، كما أن الأمراض الوراثية والتي منها مثلاً التهاب البنكرياس المزمن، أو داء بوتز جيغرز، ومتلازمة لينش، ومرض فون هيبل لينداو، من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. كما أن طفرة العامل الوراثي CDKN2A مرتبطة كذلك بالإصابة بسرطان البنكرياس.
ولكن هذه العناصر لا تكفي لتفسير لماذا انتشرت أعداد الإصابة بهذا السرطان في السنوات الأخيرة. يهتم العلماء بمسار آخر يتعلق بنمط حياتنا، والذي تحول جذرياً منذ عام 1980. فنحن نأكل المزيد من الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على المواد المضافة، والكثير من المواد الكربوهيدراتية والدهون.
كما يتم توجيه الاتهام كذلك إلى المبيدات الحشرية والمعادن الثقيلة، والتي منها الكادميوم، كما يمكن أن يلعب الزنك الغذائي الذي تحتويه بعض أنواع الأطعمة دوراً للإصابة بهذا السرطان.

تابعي المزيد: حافظي على صحة الكبد لضمان التخلص من السموم

ما هي الإشارات التحذيرية؟

قد تثير الشك أعراض الجهاز الهضمي: الغثيان والقيء المتكرر، فقدان الشهية وفقدان الوزن، والبراز الدهني الضخم والشاحب، الإسهال أو الإمساك، والانتفاخات. والإشارات الأخرى تتضمن التعب واصفرار الجلد والعينين، والألم في الجزء العلوي من البطن، أو حتى الحمى، التي قد تكون إشارة تحذيرية لاستشارة الطبيب.

كيف يمكن اكتشاف وعلاج سرطان البنكرياس؟

نظراً إلى أنّ البنكرياس مخبأ في عمق الجهاز الهضمي، فسوف يكون من الصعب رؤيته بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند). التصوير الضوئي والرنين المغناطيسي أكثر ملاءمة للكشف والبحث. ويتبع ذلك الفحص بواسطة المنظار؛ من أجل رؤية حالة البنكرياس، كما أن أخذ الخزعة سوف يؤكد التشخيص.
يتم اكتشاف نصف حالات سرطان البنكرياس (50 في المائة) في وقت متأخر جداً: في مرحلة الانبثاث. فقط نسبة 30 في المائة من الحالات يتم اكتشافها في المرحلة المحلية. وعلاج هذه الحالة الثانية أسهل بكثير. النهج الأكثر اعتماداً هو الوسيلة الجراحية، حيث يتم استئصال الجزء المريض من العضو. ولكن قد يكون هناك العديد من موانع إجراء العملية؛ مثل مرض القلب أو الرئة أو الكلى أو حتى تليف الكبد، كما أن العلاج الكيميائي يشكل خياراً آخر.
في الوقت الحالي، فإنَّ علاج سرطان البنكرياس سيئ للغاية. والسبب جزئياً هو أنه غالباً ما يتم اكتشافه في وقت متأخر جداً. متوسط البقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من التشخيص هو 5 في المائة. وفي الحالة التي يتم فيها استئصال الورم بالكامل، فإنَّ فرص البقاء تصل إلى 20 في المائة.

وقد يهمك أيضًا:

تزايد حالات الإصابة "بـ"سرطان البنكرياس في ألمانيا

دراسة تؤكد أن 50% من مرضي سرطان البنكرياس مصابون بالسكر من قبل