لندن ـ ماريا طبراني
يوجد جسر الخيزران الرائع الذي يبلغ طوله 3300 قدم في كمبوديا، والذي يتم هدمه وإعادة بنائه كل عام، ويحتوي على 50000 عصا من الخيزران، وقد تم بناؤه خلال موسم الجفاف لربط مدينة كامبونغ تشام مع أكثر من 1000 أسرة في جزيرة كوه باين عبر نهر ميكونغ، ومع ذلك، قبل موسم الأمطار، بداية من شهر مايو/ أيار إلى نوفمبر/ تشرين الثاني، يقوم السكان المحليون بتفكيك الجسر وتخزين جميع الخيزران قبل الفيضانات.
واستمر البناء وتفكيك جسر الخيزران سنويًا لعقود عدة، ولم يتم هدمه كليًا من دون بناء سوى مرات عدة خلال الحرب الأهلية في كمبوديا، ولا يقتصر الأمر على المشاة عبر النهر فحسب، بل إن الجسر قوي بما يكفي لاستيعاب الدراجات والدراجات البخارية والسيارات والشاحنات.
ويتم تحصيل 100 رييل من السكان المحليين الراغبين في عبور الجسر، وهو ما يعادل بضعة سنتات أو بنس واحد بالجنيه الإسترليني، أما السياح الأجانب يدفعون ما يصل إلى 40 مرة أكثر من السكان المحليين.
ويجب بمجرد انتهاء موسم الجفاف، تفكيك الجسر وتخزينه لأن التيارات القوية في نهر ميكونغ قوية للغاية، وعندما لا يوجد الجسر، يستخدم الناس السفينة لعبور البحر، ومع ذلك، فمن غير الواضح إلى أي مدى سيستمر تقليد بناء وتفكيك الجسر.
وقامت الحكومة الكمبودية ببناء جسر خرساني دائم في العام الماضي مما أدى إلى وجود مخاوف من عدم عودة معبر الخيزران، لكن أحد المسافرين الذين زاروا كامبونغ شام في أبريل/ نيسان، أكّدو أن الجسر لا يزال موجودًا ولا يزال قويًا، لكنه أضيق من ذي قبل.
وكتب غايلز دبليو على موقع Tripadvisor الأسبوع الماضي "الجسر ليس أقل أهمية من ذي قبل، ولكن العبور به سيرًا على الأقدام فقط، أعتقد أنهم يسمحون بدخول الدراجات النارية، ولكن لم أرها، ربما تم حظرها".
أرسل تعليقك