أماكن سياحية لا تفوت في سلطنة عمان

عند التخطيط لزيارة سلطنة عُمان، تتبادر مسقط إلى أذهان المسافرين بالدرجة الأولى، لكونها العاصمة وتمتلك مقومات سياحية لافتة، فهي تشتهر بمبانيها القديمة والحديثة. إشارة إلى أن هناك محطات سياحية تستحق الاستكشاف في عُمان، أبرزها الأماكن السياحية الجذابة في صحار.

صحار هي واحدة من المواقع الأكثر تطوراً في سلطنة عُمان خارج العاصمة على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال مسقط. كانت صحار عاصمة قديمة لعُمان ومدينة لصيد الأسماك، ولكنها تطورت راهنًا كمركز صناعي بسبب التطور الملحوظ. تضم صحار العديد من العناوين السياحية ذات الجمال الأخاذ المزينة بالجبال الخضراء والمياه الفيروزية والصحراء الذهبية والحصون والمتاحف القديمة.
أماكن سياحية لا تفوف

مسجد السلطان قابوس في صحار مفتوح للعامّة، وهو المعلم المعماري الأكثر روعة الذي يمكن للزائر مشاهدته في صحار. يمتاز مسجد السلطان قابوس في صحار عن غيره من المساجد حيث صُمم بطريقة تجمع بين عناصر العمارة الإسلامية العمانية والفارسية. يتميز المسجد الضخم بأربعة مآذن وقبة رئيسة زرقاء واسعة وثلاثة مداخل رئيسة وحديقة كبيرة. كما أن المسجد مصنوع من الخشب بشكل مميز غير مألوف بين المساجد في سلطنة عُمان. تبدو الثريا المركزية جميلة، خصوصًا عند إضاءتها. يمكن أن تتسع قاعة الصلاة الرئيسة لما يصل إلى 4600 مصلي. توجد أيضًا غرفة للصلاة للنساء تتسع لما يصل إلى 470 مصليًا. يضم المسجد مكتبة عامة، وعدد قليل من الفصول الدراسية للدراسات الإسلامية، وقاعة متعددة الأغراض لإقامة المناسبات الرسمية والثقافية، ومجلس لعقد اللقاءات الاجتماعية.
يحلو التنزه على طول شواطئ صحار الرملية، إذ يمكن أن يقودك الكورنيش إلى العديد من الوجهات الجميلة داخل صحار مثل قلعة صحار ومسجد السلطان قابوس وسوق الحرف اليدوي... تتوافر الكثير من الفنادق على طول الكورنيش حيث يمكن الإقامة والاستمتاع بالمنظر البانورامي.
يُشاع أن قلعة صحار بنيت في القرن الأول الميلادي تقريبًا. وهي عبارة عن حصن جذاب يربض على قمة تل ومزود بخمسة أبراج. يوجد في القلعة حديقتين: حديقة اليوبيل الفضي وحديقة صحار. تعدّ هذه الحدائق وجهات مثالية للأشخاص الذين يرغبون في الخروج من المدينة المزدحمة.
سوق صحار للحرف اليدوية

تقع هذه السوق الغنية بالثقافة والتاريخ في حي الحجرة بولاية صحار بجوار جامع السلطان قابوس. تأسست سوق صحار للحرف اليدوية في عام 1999 بهدف دعم الحرفيين والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية في سلطنة عُمان. بُنيت على طراز العمارة العربية الإسلامية، وتضم مجموعة متنوعة من الصناعات التقليدية والحرف اليدوية العمانية تحت سقف واحد، وتغطي محلات الحرفيين مساحة قدرها 7000 متر مربع. ويُباع فيها العديد من الحلي التقليدية المصنوعة من الجلود والسيراميك والمنسوجات القطنية والصوف والذهب والفضة، بالإضافة إلى العطور والأعشاب والأدوية الطبيعية والعسل والحلويات العمانية. يمكن للمرء أن يجد الأسلحة التقليدية التي تعد من بين الهدايا التذكارية الأكثر روعة وأهمية تاريخية المتاحة اليوم.
تعتبر هذه السوق من أنظف أسواق الأسماك في البلاد، ومن الممتع رؤيتها حتى عند عدم الرغبة في شراء الأسماك. هناك مجموعة متنوعة من الأسماك التي يبيعها الصيادون مباشرة من البحر.

مع تأثيرات من المأكولات الهندية والفارسية وشمال أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، فإن الطعام العماني عبارة عن مزيج لذيذ من التوابل والمخللات والأعشاب. يعتبر الدجاج ولحم الضأن والأرز من العناصر الأساسية هنا، متبلة بمكونات مثل الزعفران والزنجبيل وجوزة الطيب، مما يمنحها نكهة لا مثيل لها. نظرًا لساحلها الطويل المطل على بحر العرب، يتم استهلاك جميع أنواع المأكولات البحرية.
لا يُستخدم الفلفل الحار بوفرة في الأطباق العمانية، بخلاف الأطعمة الأخرى في شبه الجزيرة العربية. في الآتي، قائمة بأشهى المأكولات العمانية التقليدية:
يسمى هذا الطبق أيضًا بالكبسة، وهو عبارة عن أرز ممزوج بالزعفران مطبوخ مع اللحم الأحمر أو الأبيض الحار. يُقدم المجبوس في عُمان خلال المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف والخطوبة. المكونان الرئيسان اللذان يصنعان الطبق هما الزعفران والهيل. يُطهى اللحم أولاً مع البصل والثوم، ثم تُضاف البهارات الأخرى لاحقاً. يُطهى يتم الأرز بشكل منفصل ويُمزج مع اللحم مما يحوله إلى اللون الأصفر والقشدي.
للاستمتاع باجازة رومانسية، لا بدّ من الاطلاع على نشاطات ممتعة لقضاء شهر العسل في سلطنة عُمان
 

الشوا هو طبق عُماني احتفالي يتم تحضيره فقط في المناسبات الخاصة مثل العيد، إذ تبدأ العديد من العائلات في عُمان بطهي الشوا في اليوم الأول وتناول الطبق في اليوم الثاني. يعد صنع هذا الطعام العماني التقليدي عملية طويلة ومعقدة. في أول أيام العيد، يتم تتبيل اللحوم، وهي عادة لحم الضأن أو الماعز أو الإبل، بجميع أنواع البهارات. كل أسرة لديها مزيجها الخاص من المكونات التي تستخدمها، بما في ذلك التوابل مثل الكزبرة وجوزة الطيب والكمون. ثم يلف اللحم بأوراق الموز ويوضع في فرن رملي تحت الأرض. يتم طهيها تحت الأرض لمدة يوم أو يومين ثم يتم رفعها من الأرض لتكون جاهزة للأكل. بمجرد إخراج اللحم من الأرض، يصبح طريًا وتحيط به طبقة من البهارات المقرمشة. يقدّم الطبق مع الأرز وصلصة الطماطم.

تعتبر المشلتت من الأطباق العُمانية الشهيرة، وهي عبارة عن خبز مسطح طري محشو بالعسل أو اللحم أو السبانخ أو الجبن. يُصنع الخبز من دقيق القمح المكرر ويُعجن على شكل كعكات رقيقة ومحشوة بالمكونات وتُخبز لمدة 5 دقائق تقريبًا.
للإقامة

للباحثين عن إقامة مترفة في صحار، يمكنهم اختيار فندق كراون بلازا صحار، المزين بالزخارف العربية التي تطالع النزلاء في الردهة فور دخولهم. في الفندق مواقع ترفيهية عدّة، منها: حوض السباحة وغرف الساونا وغرف البخار المتوافرة في منتجع الفندق الصحي الفخم، بالإضافة إلى صالة البولينغ. يقع فندق كراون بلازا صحار على بعد تسعة كيلومترات من ميناء صحار والمنطقة الحرة وكذلك منطقة صحار الصناعية (مدائن) ومطار صحار.
الصداره للشقق الفندقية

للشريحة العليا من الطبقة المتوسطة يمكنهم اختيار الصداره للشقق الفندقية المصنف من فئة الـ4 نجوم، ويضم تراس ومطعم ومسبح داخلي. تأتي بعض الغرف مزودة بشرفة. ويُقدّم الإفطار اليومي خيارات بوفيه أو كونتيننتال أو نباتية. ويعتبر مطار صحار الأقرب الأقرب لشقق صداره الفندقية حيث يقع على بعد 6 كم منها.

عند السياحة برفقة أفراد العائلة، يمكن اختيار فندق راديسون بلو الذي يحظى بموقع متميز في صحار مع إطلالة على خليج عُمان، على مقربة من ميناء صحار وقلعة صحار وعلى بعد 15 كم فقط من مطار صحار الدولي، ويوفر الفندق 179 غرفة، منها غرف عائلية وأجنحة ذات إطلالات رائعة. يضم الفندق مطعم Al Zafaran الذي يفتح أبوابه طوال اليوم ويتخصص في المأكولات المحلية والعالمية، بينما يقدم مطعم Amaranthai المأكولات التايلاندية المدمجة مع لمسة صينية. بدوره، يوفر Al Khaimah Rooftop إطلالات وأطباقًا مذهلة. ويتميز مكان الإقامة أيضًا بمسبح خارجي يمكن التحكم بدرجة حرارته وسبا وجيم مجاني وإمكانية الدخول إلى الساونا. بالنسبة للمناسبات الاجتماعية والتجارية، توفر مرافق الفندق 7 غرف حديثة للمؤتمرات والمناسبات بما في ذلك قاعة حفلات بمساحة 500 متر مربع يمكنها استضافة أكثر من 650 ضيفًا.

قد يهمك ايضـــًا :

مشروع مطار مسندم في طور المراحل الأخيرة

اختتام ترويج السياحة العمانية في السوق الخليجي