مسقط -عمان اليوم
ماراثون عُمان الصحراوي هو سباق جري صحراوي لمسافات طويلة معظمها في الرمال على مراحل أو لمرة واحدة وتصل مسافته إلى حوالي ١٦٥ كم، وهو يتيح للمتسابقين تجربة حقيقية للعيش في الصحراء وتحديدا في رمال الشرقية، هذه الرقعة الشاسعة من الجمال المذهل والخيال الأخاذ لتنفيذ تجربة جسدية وروحية فريدة، حيث تنسج الطبيعة الرملية لوحة فنية ربّانية أخّاذة تطرز خيوطها من أشعة شموس الشروق والغروب كل يوم لتضفي على المشاركين وجموع المتابعين والجماهير حالةً من الانبهار بعد عناء قطع مراحل السباق المتتالية.
وهو رياضة لتعلم الصبر والتحدي، رياضة الإثارة والتشويق، رياضة المغامرة والقوة ولذلك شق المارثون طريقه إلى قلوب وعقول الفئة العظمى من مختلف الفئات في كل أنحاء العالم.
ويقول سعيد بن محمد بن راشد الحجري رئيس اللجنة المنظمة لماراثون عُمان الصحراوي إن الماراثون ينطلق من قلب قرية الواصل التاريخية بولاية بدية، بقلاعها العالية وحصنها الشامخ وشوارعها القديمة، وبين واحات النخيل وارفة الظلال التي تضفي على المارثون نفحة من عبق مدن عُمان التاريخية والحضارية، وهو ما يعزز الجذب السياحي والثقافي.
وأضاف أنّ المتتبع للنسخ السبع الماضية من ماراثون عُمان الصحراوي منذ انطلاقة نسخته الأولى عام ٢٠١٣م يدرك جيدا مدى ما حققه ليكون عنصر جذب سياحي استقطب متسابقين من 24 دولة من مختلف أقطار العالم في نسخته الأخيرة عام ٢٠١٩ حيث استطاع هذا الماراثون أن يجذب إليه نخبة من أهم أبطال العالم في مثل هذه السباقات، فبُنيت من هذه المشاركات علاقات صداقة بين أبناء هذه الدول المشاركة، ليتفاعل الجميع بإيجابية في أجواء صحراوية ذات نكهة تراثية شعبية عُمانية؛ قدمت لهم فيها مجموعة من الفعاليات الترويحية المصاحبة امتزجت فيها روح الأصالة والحداثة في مظاهر من الأماسي والحفلات السمرية التراثية التي زخرت بالفنون الشعبية المُغناة والأهازيج العمانية الصحراوية كالتغرود والهمبل، ناهيك عن مظاهر الكرم العُماني الأصيل التي تتمثل في القهوة العُمانية والأكلات العُمانية المعروفة، لتنتج عنها حقيقة جلية ظاهرة للعيان بأن السباق يكتسب بالتأكيد إلى جانب أهميته الدولية وصبغته الاحترافية، بُعدا آخر يتعلّق بالترويج للهوية العُمانية وثقافتها الأصيلة.
وأوضح أن اللجنة المنظمة لماراثون عُمان الصحراوي – الذي حقّق في فترة وجيزة جدا صيتا جيدا وصدىً واسعا واستطاع أن يجد له موطئ قدم بين قائمة الماراثونات الدولية المشابهة – تتوقع أن يشهد نجاحات وتطوُّرات أكبر وأشمل سواء من ناحية المشاركات العالمية أو الحضور من العمانيين وكل دول العالم الأخرى حيث يطمح القائمون عليه إلى استقطاب ما يصل إلى (1000) مشارك في كل السباقات المُزمع إقامتها خلال شهر نوفمبر من عام 2022؛ لأن هذا النوع من السباقات يستهوي الملايين من الناس.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك